الدمام - شريف احمد - انخفضت الأسهم الأميركية مع بداية عام 2024 بصورة ملحوظة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% ليغلق الأسبوع الأول من العام على 4697.24 نقطة، لكن رغم هذا التراجع ما يزال المستثمرون يدرسون احتمالات تحقيق أسواق الأوراق المالية في وول ستريت لقفزات كبيرة خلال العام الجاري على غرار أدائها القياسي العام الماضي، وفق ماذكر موقع "تيكر نيوز" العالمي.

أداء المؤشر العام للأسهم الأمريكية

ارتفع المؤشر بنسبة 31.3% عن أدنى مستوى إغلاق له في 12 أكتوبر 2022 عند 3577.03 بينما انخفض بنسبة 2% عن أعلى مستوى إغلاق قياسي في 3 يناير 2022 عند 4796.56.

وأثار الأسبوع المتراجع للأسهم قلق المستثمرين وفي ذلك قال إد يارديني الخبير الاستراتيجي في وول ستريت: "إن هذه الحالة مثيرة للقلق خلال رحلة معاودة الأسهم رحلتها في الارتفاع مجددًا".

سلسلة مكاسب لــ9 أسابيع

بعد سلسلة من المكاسب استمرت لتسعة أسابيع متتالية حققت خلالها المؤشررات عوائد إيجابية بانتهاء عام 2023 بدأ الأسبوع الأول من عام 2024 سلبيًا.

ويقول محللون إن الأمر برغم عدم جاذبيته أو تفضيله كخيار بالنسبة للكثيرين إلا أنه بمثابة تذكير بأنه رغم ارتفاع الأسهم لمستويات غير مسبوقة ولفترة طويلة نسبيا في أواخر العام الماضي إلا أنها هذا الارتفاع يظل مهدداً مادام لا توجد حوافز جديدة في السوق.

هل ستعاود الأسهم الأمريكية الصعود؟

ذكر محللو مجموعة "كارسون ريان ديتريك" أنه في المتوسط شهد مؤشر ستاندرد آند بورز سبعة انخفاضات منفصلة على الأقل بنسبة 3% وثلاثة تراجعات بنسبة 5% وتصحيح واحد بنسبة 10%.

وأوضح محللو ديتريك: "التقلب هو الثمن الذي يتم دفعه للاستثمار وفي الوقت الحالي يمكن أن تكون عمليات البيع الكبيرة مثيرة للقلق لكن هذا يحدث في كل وقت".

أضاف المحللون :"بالرجوع إلى دليل جي بي مورجان للأسواق لأداء سوق الأسهم على المدى القصير منذ عام 1980 أظهر العائد السنوي لكل عام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أن المؤشر أنهى تعاملاته بشكل إيجابي في 33 عامًا من أصل 44 عامًا، وهذا يعني أنه في معظم السنوات استعاد السوق أكثر من الخسائر التي تكبدها.

توقعات 2024 للأسهم الأمريكية

ذكر المحللون أن السنوات متواضعة الأداء أو الجيدة على أفضل تقدير تميل إلى أن تتبع السنوات العظيمة وعليه فبالنظر إلى الارتفاع الذي تجاوز المتوسط بنسبة 24% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2023 فقد يكون أمام المستثمرين عام متقلب، ولا يشترط أن تتحقق قفزات بالعام الجاري، وقد يحدث العكس وتحدث قفزات أخرى حيث أن الأمر غير محسوم تمامًا.