بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: اندلع، مساء أمس، حريق في داخل القصر الذي تصوّر فيه أحداث المسلسل التركي “معجزات وفضائح عائلة شاكر باشا” (Sakir Pasa Ailesi)، مما حوّل هذا الموقع إلى رماد، فيما أعلنت الشركة المنتجة فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحريق.
وأصدرت شركة MedYapım المنتجة للعمل بياناً جاء فيه: “في حوالي الساعة 1:30 من هذه الليلة، نشب حريق كبير في الموقع الذي تم فيه تصوير مشاهدنا. وللأسف، دُمّر قصر شاكر باشا بالكامل. وبما أنه لم يكن هناك أيّ عمل جارٍ في الموقع، ولم يكن أحد متواجداً في ذلك الوقت، فإن الفرق المتخصصة تقوم الآن بتقييم أسباب الحريق واحتمال حدوث عمل تخريبيّ بشكل شامل”.
وتابعت الشركة في بيانها: “بعد عرض الحلقة الثالثة يوم الأحد، سنضطر إلى أخذ استراحة قصيرة من تصوير المسلسل. سنعمل على إعادة بناء القصر في أقرب وقت ممكن للعودة إلى التصوير من حيث توقفنا. أكثر ما يخفف من مصابنا في هذا الحادث هو أنه لم يُسجّل أي فقدان للأرواح”.
انطلق المسلسل التركي الجديد حائزاً على اهتمام الجمهور الذي جذبته على ما يبدو الحبكة الدرامية لعمل يسلّط الضوء على إحدى العائلات العثمانية البارزة في أوائل القرن العشرين.
وبعد عرض الحلقة الأولى في كانون الأول (ديسمبر) الجاري على قناة NOW، زاد هذا الاهتمام بمتابعة عمل يجمع ما بين السيناريو القويّ وأداء مُتقن من أبطال العمل وصولاً إلى الإخراج والإنتاج (MedYapım) اللذين يعكسان أجواء الحقبة العثمانية بدقة وإبداع.
يضم المسلسل كل من: وحيدة جُردُم، فرات تانش، مريم أوزرلي، جيم يغيت أوزوموغلو، دينيس كابيزا، نيلسو بيرفين أكتاش، هيلين كانديمير، ديفريم ياقوت، أونور دورماز، نهير توبال، ياغمور باسكورت، أزرا أكسو، وهو من تأليف هاندا ألتايلي، وإخراج بهادير كاراتاس.
لكنّ هذه الإنطلاقة القوية عكّرتها دعوى قضائية رفعها أحفاد شاكر باشا ضد صنّاع المسلسل، وذلك بعد عرض الحلقة الأولى، إذ يعتبرون أنّ المسلسل يشكّل انتهاكاً لحياتهم العائلية الخاصة، إذ إنه لم يحصل فريق العمل على إذن مسبق لتجسيد حياة شاكر باشا في عمل فنيّ.
وردّت شركة الإنتاج MedYapım على الدعوى القضائية المقامة ضدها، مؤكدة أنه “لم يتم انتهاك أي حقوق لأطراف ثالثة، بما في ذلك الحقوق الشخصية أو الحقوق الناشئة عن قانون الأعمال الفكرية والفنية، في ما يتعلق بالمسلسل التلفزيوني الذي يحمل عنوان “معجزات وفضائح عائلة شاكر باشا”، الذي أنتجته شركتنا”.
وأضاف بيان الشركة حينها: “نُعلن بكل احترام للجمهور أن الحبكة الرئيسية للمسلسل تم إنشاؤها بما يتماشى مع المعلومات الحقيقية التي تم الحصول عليها من الأخبار المتاحة للجمهور في الصحافة وقرارات المحكمة، وأن التفاصيل الأخرى للقصة تم نسجها في إطار الحرية الفنية”.
لكنّ النزاع على القضية انتهى بإصدار النيابة العامة قراراً بإسقاط القضية وعدم فتح التحقيق ضد صناع المسلسل.