بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: خطف مسلسل «حالة خاصة»، للفنان المصري طه دسوقي، والنجمة المصرية غادة عادل، الأنظار، وحقق نجاحاً كبيراً، إذ تصدر محرك البحث «غوغل»، بعد عرض أولى حلقاته على المنصة الإلكترونية المصرية «Watch It»، ورغم القضية المهمة التي يناقشها؛ فإن اقتباسه من مسلسل كوري جعله في مرمى النيران.
بعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل «حالة خاصة»، بدأ محبو الدراما الكورية اكتشاف التشابهات بين القصة والسيناريو والحوار، بينه وبين المسلسل الكوري الشهير «المحامية الاستثنائية وو» (Extraordinary Attorney Woo)، الذي عرض العام الماضي على منصة نتفليكس، وناقش نفس القضية «مرض التوحد».
وقال البعض إن التشابه الكبير بين قصتَي المسلسل ليس المشكلة الأساسية، بينما طريقة الحوار والكلام واقتباس نفس الطريقة التمثيلية، كلها جعلته في مرمى النيران، حيث يتناول حياة الشخص المصاب بالتوحد، ويسعى لتحقيق حلمه.
تدور أحداث مسلسل «حالة خاصة» حول حياة «الشاب نديم» حديث التخرج، الذي يعاني مرض طيف التوحد، وتخرج في كلية الحقوق بالمرتبة الأولى على الدفعة، لكن لم يتم تعيينه في الجامعة بسبب حالته الصحية المختلفة، لذلك قرر أن يعمل في واحد من أكبر مكاتب المحاماة بمصر، بينما صاحبة المكتب «المحامية أماني النجار» ترفض عمله معها، لأنه حديث التخرج، لكن «نديم» يسعى بكل الطرق للحصول على هذه الوظيفة.
«وو يونغ وو» شابة في مقتبل العمر، تعاني اضطراب طيف التوحد، الذي جعلها تكتسب مهارة وذكاء وذاكرة خارقة، وكان والدها يشجعها منذ طفولتها على قراءة كتب القانون، ما جعلها تدرس في كلية الحقوق، وتحصل على شهادة من الجامعة، لكنها تواجه صعوبة في التواصل الاجتماعي، والتعبير عن مشاعرها.
تتقدم «وو» لوظيفة محامية بأحد أكبر مكاتب المحاماة في كوريا، وبسبب ذكائها الخارق ودراستها القانون بمهارة واحترافية، خطفت الانتباه في المكتب، وأصبحت المحامية التي تحل القضايا المعقدة، لكن بسبب قلة خبرتها بالتعامل مع البشر، لم تكتشف بسهولة أنها وقعت في حب الشاب الذي يساعدها في مكتب المحاماة.
كلا المسلسين يسلط الضوء على مهارات وإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية قبولهم في المجتمع، ومدى تأثيرهم في محيطهم، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى، مثل: التنمر ضد ذوي الهمم، والعنصرية التي يتعرض لها الكثيرون منهم في المدرسة والجامعة، وحتى في مجال العمل.
لم يعرض من مسلسل «حالة خاصة» سوى حلقتين، إلا أنه تصدر محرك البحث «غوغل» فور عرضه بسبب أوجه التشابه التي ظل المتابعون يرصدونها على مدار الحلقتين بين النسختين المصرية والكورية.
ومن أبرز نقاط التشابه بين المسلسلين: مرض اضطراب طيف التوحد الذي تعانيه الشخصية الرئيسية للعمل، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات التي يواجهها أصحاب الاحتياجات الخاصة، والقدرات العالية أيضاً التي يتمتعون بها، مثل: الذكاء الحاد، والقدرة على التركيز والحفظ، والميل إلى التفاصيل.
كما رصد المسلسلان قدرة أصحاب الهمم على التفكير خارج الصندوق، وأسلوبهم الشخصي في ترجمة الأفعال والتصرفات من البشر المحيطين بهم، بالإضافة إلى بعض علامات المرض التي تظهر عليهم، مثل: الاضطراب من سماع الأصوات، وعدم الرغبة في البقاء بالأماكن المكتظة بالبشر والضجيج.