الرياض - عبدالله السعيد - يستعد فنان العرب محمد عبده للغناء في مدينة الرياض مساء بعد غدٍ الاثنين 18 يونيو وذلك ضمن فعاليات "العيد في السعودية" التي تنظمها روتانا خلال أيام عيد الفطر المبارك بدعم من الهيئة العامة للثقافة والتي تتضمن عشر حفلات في ثلاث مدن سعودية. وستكون حفلة فنان العرب التي ستقام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض واحدة من عدة حفلات قدمها الفنان الكبير داخل المملكة في الفترة الأخيرة، عن هذه الحفلات وعن أمور فنية أخرى كان لنا هذا الحوار مع فنان العرب:

• سأبدأ معك بالحفلات الجماهيرية التي قدت عودتها في المملكة بعد انقطاع طويل، أولاً كانت هذه الحفلات للرجال فقط واليوم أمام كل أفراد الأسرة.. ما الفرق وكيف يؤثر الأمر على عطائك واختياراتك على المسرح؟.

• فخور وسعيد، خاصة بالعودة للحفلات الجماهيرية للأسر، فلقد عايشت التجربة قبل رمضان في حفل كبير بجدة وكان مختلفاً للغاية، وهذه طبيعة الحال في كل مكان، واليوم كلي حماسة لحفلي في خلال العيد، حيث سأقدم لهم كل ما يسعدهم ويعوضهم عن وجود محمد عبده في الخارج بحفلات على مستوى الأسرة، نحن جميعاً فخورون بهذه الخطوة وسنحرص على تقديم ما يرضي هذا الجمهور.. فقيمة الخطوة هنا كبيرة للغاية لأن مجتمعنا أهم وطبيعته أجمل.

في حالة واحدة فقط قد أعود لتقديم قصيدة غنائية طويلة

• أعود معك قليلاً للخلف، انتهى رمضان وهناك سؤال يتساءله الجميع عن حقوق ملكية أغنية "مجموعة إنسان" التي تم استثمارها خلال عامين متتالين في برنامج حواري.. ما موقفك من الأمر؟.

• نجاح أغنية "مجموعة إنسان" جعلهم يلتفتوا إليها، بالإضافة إلى شكل البرنامج وجوهره في نبش تاريخ الفنان بشكل عام، وكأن الفنان مقسم إلى أجزاء يتم تناول كل جزء منها على حدة، وهو ما يتوافق مع اسم الأغنية، وقد أسعدني الأمر جداً، فالأغنية ناجحة وجماهيرية للغاية وتُطلب مني بشكل دائم.. وبالتأكيد تم الأمر بعلمي وموافقتي ولم يزعجني أو يزعج شركتي على الإطلاق.

• نوال الكويتية ألمحت إلى وجود عتب سابق بينكما ولّد بعض التجاهل من قبلك تجاهها لفترة.. ولكنها ترى أنك اليوم راض عنها وتكرمها في كل مكان تُذكر به.. ما ردك؟.

• نوال فنانة كبيرة أعتز بصوتها، وسبق أن لحنت لها في الجنادرية، فنانة جميلة جداً في أدائها وتنوعها، ولم أكن يوماً على جفاء معها فهي فنانة كبيرة ومميزة، وقد تكون فهمت ذلك بسبب تحدثي الدائم عن أحلام التي تتمتع بجماهيرية كبيرة وموجودة في كل مكان.

نوال فنانة "كلاس" وتعاملها راق ودائماً ما أتحدث عنها بشكل جميل، والآن كلما يجمعنا عمل فني أو مصادفات إعلامية فمن حقها عليّ أن أشيد بها وأتكلم عنها بشكل جيد لأنني أعتز بوجودها في الوسط الفني، فهي اسم وعلامة مهمة في الحياة الفنية الغنائية في الخليج.

• محمود سرور مؤخراً طرح ألبوم "عبداويات".. ما تقييمك للتجربة؟. وهل تفضل أن تقوم تجارب على أثر نجاحاتك الفنية؟. وهل تتدخل في التفاصيل في هذه الحالة كأن تشترط الاستماع لنتيجة الألبوم أولاً مثلاً؟.

• ما قدمه سرور جميل للغاية وأسعدني، أنا لا أصادر حق الآخرين في التعامل مع أعمالي بعدما أغنيها وأطرحها، فالفنانون الموهوبون والمجتهدون يتعاملون مع أعمالي طوال خمس وخمسين سنة وهي عمر تاريخي الفني، وتعاملهم مع هذه الأغاني يسعدني لأنهم يقدمونها بترجمة خاصة بهم تتوافق مع مواهبهم وهذا أمر جميل، وأول خطوات ذلك هو تقدير أعمالي وإلا لما أحبوها وأعادوها بطريقتهم مجدداً. الأعمال تُقدم برؤية فنية من خلال ما يمتلك الموسيقيون من مواهب وأسعد بها، وبطريقة تعاملهم معها، بل وأنتظر أن أستمع للمزيد من أعمالي بأصوات الشباب في برامج المواهب والحفلات والمناسبات لأستمتع بتقديم كلٍ منهم لها بطريقته.

• يتعمد البعض استخدام مقاطع عفوية لك من رسائل مصورة بالفيديو أو معايدات أو لقاءات لتركيبها على مقاطع أخرى ونشرها على نطاق واسع.. هل نراك تقرر يوماً مقاطعة البرامج والحوارات بسبب هذا الأمر والاكتفاء بالظهور على المسرح؟.

• لا يزعجني ذلك، فكل ما ترونه في تلك المقاطع عفوي يحدث مع أصدقاء أو معجبين ووليد اللحظة، وبالطبع فالسوشال ميديا ومقاطعها لا يمكن السيطرة عليها وبعض المقاطع قد يتم فهمها بشكل خاطئ. محمد عبدالوهاب كان يقول: طالما أن الأمر وصل للناس إذن انتهى وليس هناك داع للحديث عنه أو التوقف عنده، بالتأكيد كل شخص سيفهم الأمور بطريقته، قد يتقبل هذه العفوية وقد لا يتقبلها لكنني عفوي، أعطي الأمور حقها في أن تخرج طبيعية، وما يحدث من لبس في مرة يمكن السيطرة عليه في المرة القادمة كما حدث مع نادي الوحدة بسبب المقطع الذي تم تصويره معي في الممشى عندما كنت برفقة د. أحمد العرفج، حيث قمت بتصوير فيديو مشابه بعدها عوضتهم به ومرّ الأمر بسلام، أنا أتعامل بعفوية وطبيعية مع الناس وليس هناك ما يزعجني.

• أخيراً.. ومن بين كل مشاريعك الفنية التي تحضر لها الآن.. هل تعود للقصيدة الغنائية الطويلة ولو بأغنية أخيرة واحدة تودع بها هذا النوع من الأغاني نزولاً عند رغبة الجمهور؟

• قدمت في مشواري الفني الكثير من القصائد، وأهتم أن أقدم من فترة لأخرى قصيدة مميزة، وفي كل فرصة كانت تتاح لي قصيدة جميلة كنت أغنيها مباشرة، وحالياً في حال أُتيحت لي الفرصة للتعامل مع قصيدة معينة بموضوع معين يعجبني سأقدمها مباشرة، ولذلك قد أجد قصيدة أقدمها قريباً ترضيني وترضي الجميع وتكون كـ "خلاصة" لتجربتي بإذن الله.