كشفت صحيفة “صباح” التركية، للمرة الأولى خفايا جلسات الاستماع الأولى في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ووفق إفادات فريق الاغتيال “فقد أتت الأوامر بقتل خاشقجي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وتداخلت تصريحات المتهمين التسعة في أول جلسة استماع أقيمت في 3 كانون الثاني/يناير 2019، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ممثلين عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
ووفق الصحيفة، فقد. اعتبر المدعي العام السعودي أن “شهادة أحمد العسيري غير متطابقة وتهدف إلى إخفاء مسؤولية الأمير محمد بن سلمان عن الحادث”.
وأشارت إلى أن “المدعي العام طالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق صلاح الطبيقي، تركي الشهري، وليد الشهري، فهد شبيب البلوي، وماهر المطرب، وبعقوبة السجن المؤبد بحق المتهمين الآخرين”.
وتظهر الشهادات “دور رئيس المخابرات السعودية أحمد العسيري، والمستشار السابق لولي العهد السعودي سعود القحطاني، واللواء منصور أبوحسين في عملية الإغتيال”، حسب الصحيفة.
وادعى مطرب، وفق الصحيفة أن “خاشقجي قُتل بواسطة جرعة مخدر، وأنه وخلال التفاوض معه قبل قتله، طلبت من خاشقجي العودة إلى السعودية لكنه رفض”.
وأدلى المطرب “باعترافات رهيبة”، حسب الصحيفة، إذ قال “قررت أن أقتل خاشقجي في حال رفضه القدوم إلى الرياض، وفكرت في دفنه في حديقة القنصلية لكني وخوفاً من إكنشافها هناك غيرت الخطة وأمرت بتقطيع جثته”.
وتحدث المطرب عن تفاصيل عملية الاغتيال، قائلا وفق الصحيفة إن “خاشقجي حين رأى المنشفة، وإبرة المخدر على الطاولة سأل: هل ستخدرونني؟ لدي خطيبة تنتظر في الخارج، وبقيت في المبنى لفترة طويلة، سيخلق ذلك مشاكل للسعودية”.
وتظهر أقوال المطرب “محاولة خاشقجي الهرب وقيام تركي الشهري ووليد الشهري وفهد البلفي بإمساكه من ذراعه ووضعه على الكرسي، ثم حقن خبير الطب الشرعي الطبيقي لخاشقجي بجرعة عالية من المخدر”.
وتظهر اعترافات فريق الاغتيال “وضع أجزاء جثة خاشقجي في أكياس بلاستيكية سوداء واستدعاء المتعاون المحلي بإسطنبول وتسليمه إياها، وقيام محمد المدني بارتداء ملابس خاشقجي ووضع نظارته وخروجه من القنصلية ليبدو كأن خاشقجي خرج من القنصلية سليماً”.
أما إفادة مصطفى المدني الذي انتحل شخصية خاشقجي فأتت على النحو التالي وفق الصحيفة “ارتديت ملابس خاشقجي لإظهار أن جمال خرج من القنصلية، ولبست نظارته، وتوجهت إلى ميدان السلطان أحمد، وهناك في أحد الحمامات غيرت ملابسي، ورميت ملابس جمال ونظارته”.
يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع تشرين الأول/أوكتوبر 2018 في جريمة اغتيال وحشية.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،في شهر حزيران/يونيو الماضي، لمحاسبة قتلة خاشقجي من أعلى الهرم إلى أسفله وإلى ضرورة عدم تغييب قضية مقتل خاشقجي عن الأجندة الدولية.