المنامة - ياسر ابراهيم - أدانت جامعة عدن، الخميس، محاولات بعض النافذين المدعومين من قبل قيادات تابعة للمجلس الانتقالي، للاستيلاء على أراضي الحرم الجامعي بالقوة المسلحة، في العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت الجامعة في بيان رسمي، أن أطقمًا عسكرية مدعومة من متنفذين قامت باقتحام مبنى الإدارة المحلية لمديرية البريقة، وأجبرت مدير الأشغال العامة ومستشار الشؤون القانونية في المديرية على تغيير إفاداتهم القانونية السابقة، المتعلقة بمطالبات "أولاد هادي" للحصول على تراخيص بناء داخل أراضي الحرم الجامعي، رغم أن القضية ما زالت قيد النظر أمام القضاء.
وأكد البيان رفض الجامعة القاطع لهذه التصرفات التي وصفها بـ"الهمجية وغير القانونية"، مستنكرًا استخدام القوة والتهديد للحصول على إفادات باطلة.
وأشاد البيان بموقف مدير عام مديرية البريقة، الدكتور صلاح يحيى الشوبجي، الذي وصفه بأنه نموذج لرجل الدولة المسؤول والنزيه، داعيًا جميع المسؤولين إلى اتخاذ مواقف مماثلة لحماية أراضي الجامعة.
كما شددت الجامعة على استمرارها في الإجراءات القانونية والتصعيد اللازم للحفاظ على أراضيها وعدم التفريط بها تحت أي ظرف، مهما بلغت التحديات.
وناشدت جامعة عدن، السلطة القضائية، والنيابة العامة، ومجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة الوزراء، والسلطات المحلية، والمجلس الأعلى للتعليم العالي، وكافة الجهات المعنية، إلى التحرك العاجل لحماية الحرم الجامعي من محاولات السطو والانتهاكات المتكررة.
واختتم البيان بالتأكيد على تمسك الجامعة بالشرعية والقانون، مشددة على أن أساليب الضغط والتهديد التي تمارسها بعض الجهات النافذة تتنافى مع القيم والأخلاق، بينما تبقى الجامعة متمسكة بمبادئها وقوة الكلمة، سعيًا للحفاظ على مستقبل العلم والتعليم في البلاد.