المنامة - ياسر ابراهيم - أكدت جمهورية مصر العربية، الإثنين، اهتمامها بمعالجة ملف المدارس اليمنية في أراضيها؛ لضمان استمرار العملية التعليمية لأبناء الجالية اليمنية.

جاء ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية المصري لقطاع العلاقات الثقافية الدولية، السفير ياسر شعبان، خلال لقائه سفير اليمن لدى مصر خالد بحاح، لبحث ملف المدارس اليمنية في مصر، وفقا لوكالة سبأ.

وأكد المسؤول المصري، اهتمام الخارجية المصرية بملف المدارس اليمنية وخلق الحلول المناسبة لها، معربا عن  الانفتاح الكامل للتعاون في الفعاليات الثقافية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

بدوره، استعرض السفير بحاح، الجهود التي بذلتها السفارة في تقنين اوضاع المدارس وفقاً لقوانين وانظمة البلد المضيف، وحرص السفارة الكامل على تقديم خدمة تعليمية مناسبة لأبناء الجالية.

وأشار إلى أن إغلاق المدارس في هذا التوقيت من العام الدراسي تسبب في ابقاء اكثر من ستة الف طالب في المنازل وبات يهدد بخروجهم من المنظومة التعليمية. 

ولفت إلى الإغلاق جاء في الوقت الذي يواجه الطلاب اليمنيون صعوبة الالتحاق بالمدارس المصرية التي باتت تشترط الحصول على اقامة مؤقتة قبل التسجيل على عكس الاجراءات المتعارف عليها والتي كان معمولاً بها خلال السنوات الماضية والتي تمكن الطالب من الحصول على الاقامة بموجب شهادة القيد الدراسية.

كما بحث اللقاء، مسألة تنظيم الاسبوع الثقافي اليمني في القاهرة ودوره في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقرر الاتفاق على تحديد موعد وبرنامج الفعاليات خلال الفترة القريبة القادمة.

وجدد السفير بحاح، التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين بلادنا وجمهورية مصر العربية التي كانت وستظل احد اهم الداعمين لقضية الشعب اليمني وقيادته الشرعية..مهنئاً السفير ياسر شعبان توليه مهامه الجديدة مساعداً لوزير الخارجية لشؤون العلاقات الثقافية الدولية.

وكانت السفارة اليمنية قد أكدت في وقت سابق استمرار التنسيق مع السلطات المصرية لضمان عودة 6 آلاف طالب يمني إلى المدارس بعد إغلاقها من قبل السلطات المصرية نهاية الشهر المنصرم.

وكانت السلطات المصرية قد أغلقت نهاية شهر أكتوبر المنصرم، جميع المدارس اليمنية التي تقدم الخدمات التعليمية لأبناء الجالية اليمنية في الأراضي المصرية، في خطوة مفاجئة بررتها القاهرة بعدم امتلاك المدارس تراخيص.

وقالت مصادر يمنية بالقاهرة لـ"يمن شباب نت"، إن السلطات المصرية بدأت بإغلاق المدارس اليمنية في مناطق مختلفة من أراضي مصر أبرزها في الجيزة، مشيرة إلى أن عدد المدارس التي أغلقت 15 مدرسة كانت تحتضن أكثر من 6 آلاف طالب من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في مصر، موضحة أن السلطات المصرية أرجعت قرار إغلاق المدارس إلى عدم امتلاكها تراخيص.

وقال أحد المصادر إن قرار إغلاق المدارس له أبعاد أخرى إلى جانب حجة عدم امتلاكها تراخيص، ومنها قيام المدارس بتدريس المناهج اليمنية وليس المصرية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية طلبت توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التعليم في البلدين يسمح بتقنين وجود المدارس اليمنية، متهمة، السفارة اليمنية والملحقية الثقافية في القاهرة بعدم قيامها بدورها بالشكل المطلوب.

بدورها، خاطبت إدارات المدارس اليمنية برسالة مشتركة إلى وزير التربية والتعليم اليمني طارق العكبري قالت فيها: "نحيط معاليكم علما بأن المدارس تواجه حاليا قرار إغلاق من قبل الجهات المصرية وذلك لطلبهم مذكرة موافقة صريحة من معاليكم لفتح المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية".

وأضافت الرسالة التي حصل عليها "يمن شباب نت": "نظرا لأن التأخير قد يؤدي إلى ضياع عام دراسي على أبنائنا الطلاب الذي يصل عددهم إلى 6 ألف طالب والذين نزحوا إلى مصر للعلاج وهربا من ويلات الحرب والأوضاع الراهنة في اليمن".

واختتم قائلة: "إننا نلتمس من معاليكم التكرم بإصدار خطاب إلى وزير التربية والتعليم المصري على أن تقوم السفارة بتسليمها للخارجية المصرية يتضمن الموافقة على فتح المدارس اليمنية في مصر بحسب طلب وزارة التربية والتعليم المصرية، بما يلبي المتطلبات الإجرائية وبضمن استقرار العملية التعليمية حفاظا على الهوية الوطنية ".