كما ننتظر نحن فترة الصيف لقضاء عطلات عائلية محببة ، يطمح رؤساء وملوك العالم لذات العطلات الهادئة وان كانوا نادرا ما يحصلون على مبتغاهم .
فالأمر بالنسبة اليهم اكثر تعقيدا ، ان يتولى مساعديهم البحث عن مكان مناسب وفق رغبة الرئيس او الملك ، وفى نفس الوقت يتمتع بالخصوصية والأمان الكامل .
هو عناء كبير لا يختلف عن العناء الذى نعانيه فى البحث عن فندق مناسب و تذاكر طيران مخفضة فى التوقيت الذى يناسب نظام عملنا .
وفى السطور التالية نوضح لكم أين قضى زعماء وملوك العالم أجازاتهم الصيفية .
تقضي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، هذه الأيام عطلتها في سويسرا، بعدما قطعت عطلتها في إيطاليا من قبل، للالتقاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كانت ترغب في تخفيف حدة موقفه حيال انسحاب بلادها من الاتحاد الاوروبي "بريكست"، ومحاولة كسب دعمه لصفقة الخروج "تشيكرز" الجديدة لحكومتها.
وأصبحت ماي أول رئيس زعيم بالاتحاد الأوروبي يزور مقر عطلة ماكرون الصيفي في جنوب فرنسا، وظهرت مبتسمة في صورة مع ماكرون وزوجته.
أما بالنسبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيبدو أن هذا الصيف سيكون استثنائيا، حيث قررت وفقا لتقارير إعلامية، إلغاء إجازتها الصيفية، التي كانت تعتاد قضاءها بجبال الألب في إيطاليا لمدة 10 سنوات. بعد عام شهد تهديدات لاستقرار حزبها، بسبب خلافها مع المحافظين البافاريين حول الهجرة.
وكان من المعتاد مشاهدة ميركل تمشي برفقة زوجها في شوارع مقاطعة جنوب تيرول أو بولسانو الإيطالية، لكنه شوهد بصحبة ابنه من زوجته السابقة هذا العام.
عادة يذهب رؤساء وزراء إسبانيا إلى قصر لاس ماريسماس للتمتع بالمناظر الطبيعية في حديقة دونيانا البرية، لكن سانشيز قرر السفر في يوليو الماضي لحضور حفل لفرقة موسيقى الروك "كيلرز" متخفيا، وانتقده المعارضون بشدة بسبب استخدامه لطائرة رئيس الوزراء الرسمية ليطير بها مسافة 423 كم.
وحاول رئيس الوزراء الإسباني الجديد، بيدرو سانشيز الحفاظ على وقاره الدبلوماسي خلال قضاء عطلته الصيفية لهذا العام.
يمتلك سانشيز شقة في موجاكار جنوب شرق إسبانيا، لكن وسائل الإعلام تكهنت بأن الموقع لا يتمتع بالسمات الأمنية اللازمة لاستقبال رئيس الوزراء.
وذهب ماكرون بصحبة زوجته بريجيت إلى حصن بريجانسون المقر الرسمي لعطلة رئيس فرنسا منذ عام 1968.
لم تمر عطلة ماكرون من دون مشاكل، حيث فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا بتحليق طائرة من دون طيار فوق مقر الإقامة، بعد أقل من يوم واحد على محاولة اغتيال رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، على الهواء مباشرة.
في حين قضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عطلته الصيفية في نادي الجولف الذي يملكه في ولاية نيوجيرسي، وعقد خلالها اجتماعات وتناول عشاء رسميا للظهور بمظهر الرئيس المجتهد.
أما زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فضى عدة أيام داخل البلاد بمقاطعة شمال مدينة هامجيونج.
فيما اختار المسئولون الإيطاليون بالمناصب الحكومية المرموقة البقاء داخل البلاد، حيث قضى الرئيس سيرجيو ماتاريللا بضعة ايام في سردينيا للمرة الأولى خلال تواجده بالمنصب، وذهب في السابق إلى سلسلة جبال الدولوميت وهي جزء من جبال الالب.
فيما فضل الرئيس بوتين في العام الماضي زيارة جنوب سيبيريا للاستمتاع بصيد الأسماك وركوب الخيل والغوص.