جزم مصدر دبلوماسي عربي مطّلع، عبر "النشرة"، بأن العواصم العربية لا تتدخّل بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، وهي لن تؤيد مرشحاً محدّداً على حساب آخر، موضحاً أن "أي تحرك عربي هو لتقريب المسافات بين القوى السياسية اللبنانية، وحثّها على التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية، وعدم استمرار الشغور في الموقع اللبناني الاول، من دون التدخّل بالأسماء".

ولفت إلى أنّ الدول العربية لا تؤيد فرض أي رئيس على أيّ مكون في لبنان، "لأن من شأن ذلك زيادة التفرقة بين اللبنانيين، بينما المطلوب الطمأنة والجمع في هذه الفترة، أكثر من اي فترة ماضية". وأوضح أن جميع الدول العربية لديها ثوابت تقوم على اساس دعم الإعتدال في كل المكونات اللبنانية، وهي ستكون "معنية بشكل اساسي بتأييد حكومة إصلاحية تضم المعتدلين في لبنان".

ولم ينكر المصدر نفسه تفرّج عواصم خليجية عربية فاعلة على لبنان، من دون اي تدخّل حالياً، لكنه جزم ان تلك العواصم "تؤيد عدم الفرض الرئاسي، وتدعم استيعاب اللبنانيين لبعضهم البعض وتحبّذ الاعتدال عند كل المكونات ونبذ التطرف السياسي"، قائلاً ان "مسؤولين كبار في دول عربية اطلعوا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تلك الثوابت، بشكل واضح ومباشر".