الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: وصف زعيم حزب "الوطنيون" الفرنسي فلوريان فيليبو تصريحات وزير الخارجية جان نويل بارو حول السماح بشن ضربات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ فرنسية بأنها "نباح كلاب" وخيانة لفرنسا.
وكتب فيليبو في حسابه على منصة "إكس" مقتبسا مقتطفات من مقابلة بارو التي أعلن فيها عدم وجود "خطوط حمراء" لدى فرنسا في ما يتعلق بدعم أوكرانيا: "هذا جنون مطلق.. ستواصل آخر كلاب الدولة العميقة المتعطشة للحرب النباح بصوت أعلى، حتى لو كان ذلك يعرضنا للهلاك والخطر الكبير.. إنهم عديمو المسؤولية وخونة لفرنسا والعالم".
وأضاف: "اخرجوا جميعا!.. لنغادر حلف الناتو في أقرب وقت ممكن.. نحن بحاجة إلى فرنسا حرة وإلى السلام". وذلك وفقاً لما نقلته شبكة RT.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أكد يوم السبت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن باريس سمحت لقوات كييف باستخدام صواريخ "سكالب" الفرنسية لضرب العمق الروسي، مشيرا إلى أن "فرنسا لا تضع خطوطا حمراء في مسألة دعم أوكرانيا".
الدور الأميركي البريطاني الفرنسي
ووافقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على طلب فلاديمير زيلينسكي، ضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى في الـ18 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، في تحد واضح لتحذيرات موسكو، التي أكدت مرارا أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية، يعد تورطا مباشرا لـ"الناتو" في النزاع الأوكراني ضد روسيا.
وضربت أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية.
وردا على ذلك وكتحذير قوي وموجع لنظام كييف ورعاته الغربيين ضرب الجيش الروسي بصاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت والمتعدد الرؤوس غير النووية، مجمع "يوجماش" للصناعة العسكرية في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل.
وشكّل "أوريشنيك" مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.
تحذيرات بوتين للغرب
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من أن أيا من أنظمة الدفاع الجوي في العالم لا يقوى على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بـ10 مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب تعني أن أي قرارات غربية متهورة "لن تبقى بلا رد".