الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بروكسل: وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على عقيدة نووية وطنية معدلة توسع الشروط التي يجوز بموجبها لموسكو استخدام أسلحتها النووية، مما يسهل تبرير الانتقام من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا.
وتنص العقيدة المحدثة الآن على أن روسيا ستعتبر أي هجوم من دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية بمثابة هجوم مشترك. كما أشارت إلى أن البلاد يمكن أن ترد بالقوة النووية على أي هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد سيادتها.
وأضاف: "العقيدة النووية الروسية الجديدة تعني أن صواريخ الناتو التي يطلقها على بلدنا يمكن اعتبارها هجوماً من قبل الكتلة على روسيا. يمكن لروسيا أن تنتقم باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد كييف ومنشآت حلف شمال الأطلسي الرئيسية، أينما وجدت. وكتب ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع X : "هذا يعني الحرب العالمية الثالثة".
جاءت هذه الأخبار بعد فترة وجيزة من قرار الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الاثنين السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه سيؤدي إلى "جولة جديدة من التوترات".
وحذر الكرملين في وقت سابق من أن رفع هذه القيود سيعتبر "عملا من أعمال الحرب"، وقالت الولايات المتحدة إنها لن تعدل موقفها النووي ردا على روسيا.
وتابعت "بوليتيكو :"كما قلنا في وقت سابق من هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستقوم بتحديث عقيدتها النووية؛ وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لرويترز في بيان إن روسيا كانت تشير إلى نيتها تحديث عقيدتها منذ عدة أسابيع".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن كييف أطلقت صواريخ ATACMS أميركية الصنع على منشأة في منطقة بريانسك. وأكد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون كبار هذه الأخبار، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة .
وبشكل منفصل، بدأت روسيا الثلاثاء الإنتاج الضخم للملاجئ النووية المتنقلة، والتي يمكن استخدامها لحماية الناس من الانفجار النووي أو التلوث الإشعاعي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي .