ياسر رشاد - القاهرة - أكد سفير فلسطين بالمملكة العربية السعودية، باسم الأغا، أن الفلسطينيين يتطلعون لاستمرار دعم المملكة العربية السعودية والعرب لدولة فلسطينية مستقلة.
وأشار الأغا - في تصريح خاص لقناة (الإخبارية السعودية) - إلى أن المملكة مستمرة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
وأشاد سفير فلسطين بالمملكة العربية السعودية بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وتحقيق آماله وطموحاته.
مسؤولة أممية: تدهور خطير للغاية في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين في فلسطين
أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير "أيرين خان" إن ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة هو تدهور خطير للغاية في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين، موضحة أن عدد القتلى أثناء الصراع هناك وصل إلى نحو 140 صحفياً أي واحد كل يوم تقريبا، وهذا أعلى بكثير من أي رقم لقتل الصحفيين سجلته الأمم المتحدة في التاريخ الحديث.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت المسؤولة الأممية "أيرين خان"، أن هناك قتل وإفلات من العقاب وغياب لأي نوع من العدالة، فضلا عن ارتفاع حالات الاعتقال والترهيب وإغلاق الطرق وقمع تغطية الأخبار الانتقادية. وقالت إن الصحفيين ذكروا أنهم عندما يرتدون ستراتهم التي طبعت عليها كلمة صحافة، فإنهم يشعرون بالخطر أكثر مما عليه الحال عندما لا يرتدونها.
واستنكرت المسؤولة الأممية، عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم مؤخرا، لمجرد انتقادهم وأحيانا لمجرد تبادل المعلومات حول ما يحدث في غزة.
وقالت "خان": "نرى أيضا خطابا تقشعر له الأبدان ونرى استهدافا لمختلف الأصوات الناقدة أو المدافعين عن حقوق الإنسان أو حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية". ودعت إسرائيل إلى التحقيق في حوادث استهداف الصحفيين، مجددة التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام أثناء الصراعات المسلحة، وحق الناس في معرفة ما يحدث.
وأكدت "إيرين خان"، أن الصحفيين هم مدنيون وبحاجة إلى الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكنهم ليسوا مثل المدنيين الآخرين. فلا يمكنهم الهروب للعثور على ملجأ، بل من المفترض أن يقتربوا أكثر من القتال، فهم بحاجة للقيام بذلك من أجل أداء عملهم لنقل الأخبار، لذا فهم على وجه الخصوص معرضون للخطر، وإن استهداف مدني يعد جريمة حرب، وبالتالي، فإن استهداف صحفي يعد جريمة حرب.
وأوضحت"خان"، أن هناك تاريخا طويلا من انتهاكات حقوق الصحفيين وانتهاكات حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي لم تبدأ في 7 أكتوبر من العام الماضي فحسب، وإنما هناك تاريخ طويل في هذا الصدد، وحتى عندما يتعلق الأمر بقتل الصحفيين، فقد تم ذلك في ظل الإفلات من العقاب. وحتى 7 أكتوبر، تم تسجيل مقتل حوالي 48 صحفيا في الأرض المحتلة، لم يجر التحقيق في أي منها أو إجراء محاكمة بشأنها، وهناك قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة (مراسلة قناة الجزيرة) على سبيل المثال والتي قتلت منذ عامين تقريبا في جنين شمال الضفة الغربية .
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية الصحفيين، وأن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تنظر بالفعل في هذه القضايا، ويجب محاسبة إسرائيل، وأن تكون هناك قواعد بشأن التحقيق، واكتشاف الجناة، وتوفير بعض التدابير التعويضية، خاصة أن إسرائيل تأتي على رأس قائمة أسوأ سجاني العالم نظرا للوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.