ابوظبي - سيف اليزيد - إسلام آباد (وكالات)
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن أكثر من نصف مليون أفغاني، تم ترحيلهم من باكستان، خلال الأشهر الماضية، ويواجهون مستقبلاً قاتماً لدى عودتهم إلى بلادهم.
وأضافت اللجنة أن أفغانستان تعاني من «احتياجات إنسانية مرتفعة للغاية وانعدام الأمن الغذائي». وقالت اللجنة ومقرها نيويورك، في بيان صحفي أمس الأول إن «أفغانستان تستضيف حالياً أكثر من ستة ملايين نازح، داخلياً، مما يضع ضغطاً هائلاً على بلد، يواجه اقتصاداً هشاً وبنية تحتية محدودة للرعاية الصحية».
يذكر أنه في أكتوبر 2023، حددت الحكومة الباكستانية مهلة شهر واحد لـ1.7 مليون لاجئ أفغاني، لا يحملون تصاريح إقامة لمغادرة باكستان بشكل طوعي. ومنذ ذلك الحين، غادر نحو نصف مليون أفغاني باكستان، حسب الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه مضطر لخفض المساعدات المنقذة للحياة لما لا يقل عن أربعة ملايين شخص في أفغانستان بسبب نقص التمويل.
ودعا البرنامج إلى توفير التمويل العاجل لعملياته في البلاد، حيث يتفاقم الجوع وتكابد العائلات الأزمة تلو الأخرى.
وقالت الوكالة الأممية في بيان تحذيري إن الجوع الكارثي يمكن أن ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء أفغانستان، وشددت على أنه إذا لم يستمر الدعم الإنساني، فسيحتاج مئات الآلاف من الأشخاص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
وتعد أفغانستان أكثر عرضة لخطر المجاعة منذ ربع قرن، حيث يتبع حوالي نصف العائلات أساليب للتأقلم مع الأزمات في سبيل البقاء على قيد الحياة.
بالنسبة للملايين في أفغانستان، تُعد المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي الآن «شريان الحياة الأخير».