محمد اسماعيل - القاهرة - كفرالشيخ - إسلام عمار:
أحال المستشار أمجد زايد، رئيس نيابة كفرالشيخ الكلية، والقائم بأعمال المحامي العام للنيابة الكلية، اليوم الأحد، قاتلة زوجها وعشيقها إلى محكمة جنايات كفرالشيخ، تمهيدًا لبدء محاكمتهما أمام دائرة جنائية في أحداث القضية رقم 16224 لسنة 2018، والمقيدة برقم 1554 لسنة 2018 كلي كفرالشيخ، في واقعة قتل زوج المتهمة الأولى بالاتفاق مع المتهم الثاني صديق المجني عليه، بعد وقوعهما في علاقة محرمة وغير مشروعة في ظل غياب الزوج.
اتهم رئيس نيابة كفرالشيخ الكلية، والقائم بأعمال المحامي العام للنيابة الكلية، المتهمين محمد. ا. ع. ا. محبوس، 24 سنة، مبيض محارة، ويقيم بعزبة البحيري التابعة لقرية أريمون دائرة مركز شرطة كفرالشيخ، وضحى. ا. ع. س. 26 سنة، ربة منزل، وتقيم بنفس عنوان المتهم الأول، بقتلهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد أحمد صبري علي موسى الشامي، زوج المتهمة، بتاريخ 19 / 6 / 2018 بدائرة مركز شرطة كفرالشيخ.
وتبين من أمر إحالة المتهمين، أن المتهم الأول عقد العزم وبيّت النية على قتل المجني عليه المذكور، وأعدّ لذلك الغرض سلاحًا أبيض "سكين"، وكمن له في المكان الذي واعده به سلفًا، وما إن ظفر به حتى سدد إليه طعنة استقرت بظهره أسفل رقبته، ثم طرحه أرضًا، وأطبق على عنقه، قاصدًا من وراء ذلك إزهاق روحه، فأحدث ما به من إصابات موصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.
واشتركت المتهمة الثانية بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول بأن اتفقت مع المتهم الأول على الخلاص من زوجها المجني عليه بقتله وساعدته بأن أمدته بالأدوات والبيانات اللازمة لذلك حتى وقعت الجريمة بناءً على اتفاقها معه، ومساعدتها له، وفق ما جاء بالتحقيقات، وأنهما أحرزا سلاحًا أبيض سكين، دون مسوّغ قانوني.
وتبين من أدلة الإثبات أن الرائد رامي شرف الدين، 34 سنة، رئيس مباحث مركز شرطة كفرالشيخ، يشهد بأن تحرياته دلّته إلى قيام المتهمين على إثر علاقة آثمة بينهما بالاتفاق على إزهاق روح المجني عليه، زوج المتهمة الثانية، فاتفقا على شراء المتهم الأول "سكين"، لذلك الغرض وهاتفه وواعده في إحدى الأراضي الزراعية.
وأوضحت شهادة رئيس مباحث مركز شرطة كفرالشيخ، أنه حال وصول المجني عليه سلّمه "كارت ميموري" أحضرته المتهمة الثانية للمتهم الأول، وعقب استلام المجني عليه له، ومبارحته للمكان عاجله المتهم الأول بطعنة من سلاحه الأبيض استقرت بظهره أسفل رقبته، وحال مقاومة المجني عليه له انقض عليه ليُسقطه أرضًا ثم أطبق على عنقه خنقًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقاه في مصرف مائي ولاذ بالفرار.
وأقر المتهمان بارتكابهما للجريمة، كما ثبت من تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه أن إصابته الطعنية النافذة بأعلى يمين الظهر قاتلة في حد ذاتها، ومن شأنها إحداث الوفاة، إذ أدت إلى قطع بالفص العلوي للرئة اليُمنى، وما صاحبها من ذلك نزيف دموي عزير، وصدمة نزفية إلا أن العلامات المشاهدة بالعنق تشير إلى أن الوفاة جاءت نتيجة الخنق، إذ لم يترك له المتهم الأول فرصة أن يموت متأثرًا بإصابته التي تسبب فيها بسكين، وإنما تعجّل قتله فانقض عليه وأسقطه أرضًا وخنقه حتى فارق الحياة.
تعود الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد عبدالحليم فايد، مأمور مركز شرطة كفرالشيخ، يُفيد بتلقيه بلاغًا بالعثور على جثة لشاب في نهاية العقد الثاني من العمر مقتولًا وملقى في أرض زراعية بالقرب من قرية دائرة المركز.
انتقلت قوة من مباحث المركز إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وبالفحص تبين أن جثة المجني عليه المذكور مبيض المحارة، ملقاة على مصرف خاص بأرض زراعية بالقرب من منزله، وبه إصابة عبارة عن طعن بمنتصف الظهر من أعلى، ومستقر بها نصل معدني سكين، أحدث إصابته التي تسببت في وفاته، وجرى نقل جثته إلى مشرحة مستشفى كفرالشيخ العام.
وبسؤال والده صبري. ع. ا. 58 سنة، موظف بالوحدة المحلية لقرية أريمون، أقرّ أن الجثة لنجله المجني عليه وزوج المتهمة الثانية، وأنه متغيب قبل تحرير البلاغ بـ24 ساعة، ولم يحرر محضر بغيابه، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
شكّل العميد محمد عمّار، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، برئاسة العميد محمد عبدالوهاب، رئيس مباحث المديرية، ضم الرائد رامي عبدالصمد شرف الدين، رئيس مباحث مركز شرطة كفرالشيخ، ومعاونوه، لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبي الواقعة.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي، إلى أن مرتكب الواقعة، المتهمين المذكورين زوجة المجني عليه، والمتهم الأول إذ أن علاقة عاطفية آثمة جمعت بين الزوجة، وعشيقها، وتطورت بينهما العلاقة، ووصلت إلى حد الخروج سويًا خارج المنزل مرات عديدة، وتردده على شقتها خلال الفترات التي يغيب فيها الزوج للعمل، والذي يعمل بمهنة "مبيض محارة".