الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أجمع المشاركون في جلسة «وسائل نقل صديقة للبيئة لمدن أكثر صحة»، التي انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دورته الخامسة، على أهمية التحوّل في قطاع النقل إلى المركبات الصديقة للبيئة من أجل مدن يتمتع سكانها بالصحة والسعادة والرضا.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أحمد بهروزيان: «نعمل في هيئة الطرق والمواصلات في دبي على التحوّل السريع إلى وسائل النقل المستدام الصديقة للبيئة التي تعمل بالطاقة الكهربائية كالحافلات ومركبات الأجرة والمركبات، ونحن الآن قد وصلنا مرحلة متقدمة في التعاقد على الحافلات الكهربائية، هذا بالإضافة إلى المترو والترام اللذين يعملان على الطاقة الكهربائية، ومركبات كروز الكهربائية ذاتية القيادة والتاكسي الجوي الكهربائي أيضاً»، مضيفاً: «نحرص دائماً على أن تكون دبي مثالاً يُحتذى به ليس لمدن المنطقة فحسب، بل لمدن العالم كذلك».

وقال مدير عام مركز النقل المتكامل في أبوظبي، عبدالله المرزوقي: «يجب أن نواصل العمل على تحويل المواصلات العامة إلى وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة». وقال المدير التنفيذي لمؤسسة أزياندا للمواصلات في ميلان الإيطالية أريغو جيانا: «بات من الضروري الاستمرار في حث شريحة واسعة من السكان على استخدام وسائل النقل الجماعي، التي نعمل في الوقت نفسه على تحويلها إلى وسائل خضراء مستدامة».

وقال نائب أول الرئيس لوحدة الأعمال الدولية في شركة فولفو، دان بيترسون: «لتحقيق التحوّل الأخضر في وسائل النقل، ينبغي أن نجعل الاستدامة كأهم عنصر في هذا التحوّل مع استخدام التقنيات المتطورة المناسبة، والاهتمام بالبيانات العائدة إلى مختلف الأطراف، التي تسهم في تحقيق هذا التحوّل الحيوي المهم».

وقال نائب أول الرئيس في شركة آر إي تي بي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، عبدالجبار بن سالم: «يجب ألا تقتصر الاستدامة على التحول إلى وسائل النقل الخضراء، بل يجب أن يكون التحوّل الأخضر في معظم العمليات والخدمات، التي تشكل جزءاً لا يتجزّأ من عمل المواصلات العامة».

وأكد المتحدثون في ختام جلستهم أن التحوّل الأخضر في وسائل النقل الجماعي يجب أن يستند إلى خطط طموحة واستراتيجيات واضحة ومدروسة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالاستدامة، وتحقيق الحياد الصفري، وتقليل البصمة الكربونية، لخلق بيئة صحية لسكان المدن في مختلف أنحاء العالم.