الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - اعتبر خبراء في المحتوى الرقمي ومؤثرون، أن قمة المليار متابع 2024، التي تستضيفها دبي حالياً، شكلت فرصة ذهبية ومثالية لتبادل الأفكار والحلول حول أحدث الاتجاهات والتحديات في عالم الصناعات الإبداعية، والاستثمار في اقتصاد صناعة المحتوى، فضلاً عن الاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج في العالم.

وأوضحوا خلال انطلاق فعاليات النسخة الثانية من «القمة»، في «متحف المستقبل» و«أبراج الإمارات» بدبي، أن الحدث أسهم في تعزيز القدرات الإبداعية لصُنّاع المحتوى وإكسابهم المهارات التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم، والتواصل مع ملايين الأشخاص في الفضاء الرقمي.

وقال نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، سعيد القرقاوي، إن «المنظور نحو (صناعة المحتوى) اختلف تماماً إلى التعامل معه بأنه نوع من الاقتصادات المؤثرة، الذي يحدد مستقبل الإعلام عالمياً وليس في المنطقة فقط، من خلال تأثير المؤثرين على الجمهور»، مشيراً إلى أن صناعة المحتوى لاقت نجاحاً باهراً يساعد الشركات الخاصة والقطاعات الحكومية المختلفة.

من جانبها، قالت مديرة المواهب في أكاديمية الإعلام الجديد، نورة الزعابي، إن «ما يميز النسخة الثانية من قمة المليار متابع في دبي، هو وجود أربعة مسارات محددة تسهم في تعزيز صناعة المحتوي الرقمي، بداية من مسار (لنتقدم)، الذي يساعد على زيادة المحتوى الهادف لدى صُنّاع المحتوى، ومسار (لنكسب)، الذي يساعد المؤثرين في جنى الأموال وزيادة إسهاماتهم في الاقتصاد الرقمي».

وأشارت إلى المسار الثالث وهو «لنتقارب»، الذي يتيح الفرصة للمؤثرين لتبادل الحلول والالتقاء مع الشركات الناشئة، بينما يهدف المسار الرابع «لنبدع» إلى فتح آفاق صناعة المحتوى ليتعرف المؤثرون إلى الطرق الجديدة لكتابة قصص ملهمة عبر الأدوات المختلفة.

من ناحيته، أعرب حسن هاشم (صانع محتوى)، عن فخره بالمشاركة في فعاليات قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي حاضنة الإبداع والمبدعين، مشيراً إلى أن القمة تجمع نخبة من المؤثرين في العالم العربي، وتسلط الضوء على قوة «الكلمة» في مواجهة المحتويات غير الهادفة التي يتعرض لها الجمهور العربي.

وأكد أن قمة المليار متابع فرصة مثالية للتعريف بتاريخ وحاضر الوطن العربي.

بدورهما، أوضح كل من جيمس هارينجتون ومارينا لياني - الفريق العالمي «Mind2mind»، أن «الرسالة الحقيقية من خلال عرضهم العالمي هو (التواصل والحب)، حيث الترابط بين الجميع، رغم كل ما يحدث من تحديات تواجه العالم»، مؤكدين أن الاتصال بين البشر يجب أن يظل قوياً، وهو ما منحته دبي عاصمة الإبداع لهما، وفق تعبيرهما.