شكرا لقرائتكم خبر عن "جيناي".. سياسة جديدة لحماية البيانات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - طرحت هيئة الحكومة الرقمية سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع "جيناي - GenAI"، بهدف وضع المبادئ والتوجيهات العامة للذكاء الاصطناعي التوليدي بالمملكة، ومساعدة الجهات على اعتماد المعايير والأخلاقيات عند وضع وتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام المسؤول لهذه المعايير والأخلاقيات.
وتستهدف السياسية حوكمة البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للحد من الآثار السلبية له «اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا وما إلى ذلك» والتهديدات المحتملة «أمنياً، سياسياً»، ودعم الجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق رؤيتها واستراتيجياتها الوطنية المتعلقة بتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتشجيع البحث والابتكار، ودفع النمو الاقتصادي نحو الازدهار والتنمية، وحماية خصوصية وبيانات الأفراد، وضمان حقوقهم فيما يتعلق بجمع البيانات ومعالجتها.
وتحدد هذه السياسة مبادئ توجيهية بشأن الإشراف المسؤول على ”جيناي“ فيما يتعلق بضمان السلامة وحماية البيانات والشفافية، وتعزيز الاستثمار في البحث والتطوير، وتعزيز نظام بيئي رقمي آمن وجدير بالثقة.
النمو الشامل والرفاهية
تتمثل هذه المبادئ في النمو الشامل والتنمية المستدامة والرفاهية، حيث تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الإبداع، والنهوض بالشمول، والحد من التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وحماية البيئات الطبيعية.
وتشمل المبادئ أيضًا القيم والإنصاف المتمحورين حول الإنسان، مثل الحرية والكرامة والاستقلالية والخصوصية وحماية البيانات وعدم التمييز والمساواة والتنوع والإنصاف والعدالة الاجتماعية وحقوق العمل المعترف بها دوليًا.
وتعزز مبادئ سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي الشفافية والتفسير، لتمكين المتأثرين بنظام ”جيناي“ من فهم النتائج السلبية والإيجابية بناء على معلومات واضحة وسهلة الفهم حول العوامل والمنطق الذي كان بمثابة أساس للتنبؤ أو التوصية أو القرار.
وتتضمن مبادئ "جيناي" الأمن والسلامة، حيث تكون أنظمة الذكاء الصناعي التوليدية قوية وآمنة وآمنة طوال دورة حياتها بالكامل بحيث تعمل بشكل مناسب في ظروف الاستخدام العادي أو الاستخدام المتوقع أو سوء الاستخدام أو الظروف المعاكسة الأخرى ولا تشكل مخاطر سلامة غير معقولة.
البحث والتطوير
أوضحت سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي الاستثمار في البحث والتطوير، حيث تسعى المملكة جاهدة لتطوير وتنفيذ استراتيجيات وتطوير التكنولوجيا والمهارات والبنية التحتية ووضع مسار متماسك، مع الأهداف المتعلقة بالقدرة التنافسية والقيادة العلمية والابتكار.
وتحرص سياسة ”جيناي“ على تعزيز نظام بيئي رقمي آمن وجدير بالثقة لإنشاء أنظمة بيئية قوية للبيانات، توفر إرشادات شاملة حول استخدام البيانات ومشاركتها، وحماية البيانات الشخصية والخصوصية، والأخلاقيات والابتكار، فضلا عن المشورة والتوجيه بشأن النهج التنظيمية وغير التنظيمية المحتملة.
وألزمت "هيئة الحكومة الرقمية" مقدمي خدمات "جيناي" استخدام تدابير لمنع التمييز على أساس العرق والعرق والجنس والعمر والمهنة وما إلى ذلك، أثناء تصميم الخوارزمية وتوليد النماذج وتحسينها وتقديم الخدمات.
وأوجبت على مزودي منتجات وخدمات "جيناي" احترام حقوق الملكية الفكرية وأخلاقيات العمل، وعدم استخدام الخوارزميات والبيانات والمنصات والمزايا الأخرى لإجراء منافسة غير عادلة، إذ يجب أن يكون المحتوى الذي يتم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي صادقًا ودقيقًا، ويجب استخدام تدابير لمنع توليد معلومات خاطئة.
وأقرت على مقدمي منتجات وخدمات جيناي احترام حقوق ومصالح الآخرين ومنع الإضرار بصحتهم الجسدية والنفسية وسمعتهم وخصوصيتهم الشخصية وملكيتهم الفكرية.
بناء القدرات البشرية
تعمل "الحكومة الرقمية" على بناء القدرات البشرية والاستعداد لتحول سوق العمل، ودعم إنشاء برامج تعليمية للأطفال لبناء محو الأمية الرقمية وتطوير المهارات والقدرات الخاصة بجيناي مثل التفكير الإحصائي والرياضيات وفهم نتائج "جيناي".
وتدعم سياسية الذكاء الاصطناعي التوليدي تنمية المهارات للأشخاص بجميع الأعمار، بما في ذلك من خلال توفير الدعم المالي وتطوير البنية التحتية عالية السرعة لضمان التعلم الشامل والإبداعي في المدرسة، وإصدار الشهادات للبرامج التعليمية المتعلقة بعلوم الرياضيات وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الوصول إلى برامج التدريب من القطاع العام أو الخاص.