#القراية أم دق - محمد عبد الماجد
الرقص على جثث الشهداء
(1)
· ماذا كنتم تنتظرون من انقلاب حدث بليل وبدأ بكذبة كبرى ،اعترف بها اهلها واقر عندما كانوا يحكون بانفسهم على السيناريو الذي جاءوا به وكذّبوا به على العالم كله ،وعلى الشعب السوداني الذي قيل انهم اتوا لانقاذه عندما ذهب (الترابي) الى كوبر (حبيسا) وجاء (البشير) الى القصر (رئيسا).
· ما بني ّ على كذبة ..فهو كاذب ..كاذب ..كاذب.
· هذه كانت الكذبة الاولى التى انطلقوا منها ثم تتابعت من بعد ذلك (الكذبات) ، لسلطة عمرها قارب من الثلاثين عاما دون ان يكون فيها شيئا واحدا صادقا بما في ذلك (الشهداء) الذين قدموهم من الطلاب وابناء هذا الشعب العظيم باسم الدين والوطن في حرب الجنوب.
· رفعوا شعارات باسم الدين والوطن وعملوا ضد تلك الشعارات، اذ اكتشفنا من بعد ان كل حملة (ما لدنيا قد عملنا) من (القطط السمان)...يرفعون نهارا في المنابر الاعلامية وساحات الشعب (ما لدنيا قد عملنا) ويرقصون مساء في نوادي الخرطوم ولياليها على انغام (كلك حلو).
· هم من اطلق على بعضهم تعريف (القطط السمان) ليقتسموا معهم ما سرقوه ونهبوه واختلسوه.
· باعوا شيخهم وباعوا بعضهم البعض ، ولم يسلم من بيعهم حتى (الشهداء) الذين قدموهم بذات الاسم والتعريف في حرب الجنوب.
· زوّجوهم وهم اموات من (الحور العين) ، فيما اسموه (عرس الشهيد) ، وتزوجوا من بعد بـ (ارملاتهم)!!.
(2)
· تواصلت كذباتهم المضحكة على طريقة (اذهب للقصر رئيسا وساذهب لكوبر حبيسا)..وضعوا في القصر (الصورة) وذهب الى السجن (عرابهم) ومفكرهم الاول ، لتصيبنا لعنة ذلك حتى تاريخنا هذا حيث يوضع السيف في موضع الندى.
· عبرت الطائرات الاسرائيلة سماء الخرطوم فقالوا انها جاءت (طافية نور)...وهم الذين كانوا يرفعون شعار (الطاغية الامريكان ليهم تسلحنا).
· اخترعوا الدفاع بالنظر مع العدو الصهيوني ، واستعملوا الزخيرة الحية بقناصين محترفين لترهيب الشعب وتخوفيه وقتله بعد تجويعه.
· ضُربت وحرقت مخازن الزخيرة والسلاح في الشجرة فقالوا ان السبب في ذلك الحريق (ماكينة لحام).
· خرج التيار الكهربائي من الشبكة القومية ودخل السودان كله لظلام دامس فقالوا (اصلة) كانت وراء ذلك.
· اطاحوا بصلاح قوش من جهاز الامن بسبب (المحاولة التخريبة) ، واعادوه مديرا لجهاز الامن من اجل القضاء على المحاولة التخريبة.
· فاوضوا قطر في نفس الوقت الذي يفاوضون فيه السعودية والامارات...وجمعوا بين روسيا وتركيا في نفس الوقت.
· حاربوا في اليمن مع السعودية والامارات ، وحاربوا في سوريا وليبيا ضد السعودية والامارات.
· قواتهم تشارك هنا وهناك في مواقف مختلفة.
· سقطت طائرة والي القضارف وحرقت فقالوا ان اسباب الحريق اشتعال النيران في بقايا محصول (قصب السكر) في احدى المشاريع الزراعية في ولاية القضارف.
· سرقوا 450 جوال سكر في محلية الدندر وقيّدوا القضية ضد (نمل السكر).
· حاكموا (نمل السكر) وردوا له السرقة ، اقاموا عليه الحد ، وتركوا (القطط السمان) لتتحلل عن سرقة المليارات.
· مات عكاشة في زنزانات جهاز الامن فقالوا انه مات (منتحرا).
· وعندما ارتفع عدد الشهداء في الاحداث الاخيرة الى 32 شهيدا حسب التعداد الشعبي للشهداء - (19 شهيدا حسب تصريحات الحكومة نفسها) ، قالوا ان تلك الاحداث والاغتيالات خلفها خلية تتبع لعبدالواحد محمد نور.
(3)
· الشارع السوداني الآن يزحم بقوات الامن والجيش والشرطة والدعم السريع ، كل القوة الحكومية في الشارع السوداني تراقب وتتباع وتمنع وتعتقل وتقتل أيضا.
· مراقبات ومتابعات لحركة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، لا تسلم حتى المكالمات الهاتفية.
· ملاحقات ومتابعات ومصادرات للصحف.
· السؤال الذي يفرض نفسه اذا كانت الحكومة تمتلك كل تلك القوات للمتابعة والمصادرة والمراقبة وتحسب حتى (انفاس الشعب) ، تعد اموالهم قرشا قرشا ، لماذا لا تحول تلك المراقبة للسواق لضبط الاسعار؟.
· ولماذا لا تستعمل تلك القوة الضاربة في محاربة التهريب ومضاربات العملات الصعبة ، طالما ردت الحكومة الغلاء والازمات الاقتصادية للمضاربات وللتهريب والسماسرة.
· لماذا تستعمل تلك القوات لتكميم الافواه ولكبت الحريات ، وانتم تملكون ان تحولوها لمراقبة الاسواق ومحاكمة (القطط السمان).
· لو استعملتوا القوة التى تستعملونها مع الشعب السوداني الآن لمحاربة الفساد ولمحاكمة (القطط السمان) لما وصلنا لتلك المرحلة التى لم يبق منها من شعار (ما لدنيا قد عملنا) غير (عفا الله عما سلف).
· استلمتوا الخرطوم وهي (تقرأ) – الآن الخرطوم (تتضرب) وتستباح.
(4)
· هذه القوات المنتشرة في الخرطوم وفي كل مدن السودان لقمع المتظاهرين يدفع لها الشعب السوداني من قوته ويتم تمويلها من خيرات هذا الوطن لحماية الوطن ولحارسته والحفاظ على وحدته والابقاء على نسيجه الاجتماعي الفريد.
· هذا القوات لم يدفع لها من خزينة الدولة ولم يصرف عليها من اجل الاعتداء على الشعب وقتل المواطنين الابرياء.
· عندما يسقط مواطنا (شهيدا) برصاصة الغدر والخيانة في السوق العربي الخرطوم ، في وجود كل هذه الجيوش وكل تلك القوات في وسط الخرطوم نرجو ان لا يرد الامر الى مجرد (خلية) للحركات المعارضة.