
في أحيان كثيرة حينما أتحدث إلى أشخاص ينتمون أو يمارسون مهناً ووظائف مهمة أو حساسة أو ذات قيمة عالية في المجتمع وحياة الناس، كالأطباء والجراحين وأساتذة الجامعات والباحثين في مراكز الأبحاث المرموقة، وغيرهم، أجدهم أسرع الناس للضحك، وأكثرهم استجابة للنكتة أو المزاح، أنظر أحياناً إلى الطبيب ذي الهيبة والصرامة وهو غير قادر على أن يوقف ضحكة انطلقت من قلبه كطفل، فصار يضحك بلا توقف، وأتساءل: لماذا يبدو وكأنه لم يضحك منذ عام؟ هل هو كذلك أم أنه يخيل إليَّ؟
كنت أتحدث عبر الهاتف مع طبيبة استعنت بها لأستفسر عن بعض الأمور، وكعادتي حاولت تلطيف المحادثة بشيء من التبسُّط وببعض العبارات المضحكة، فوجدتها تندفع في ضحك متواصل أثار استغرابي، وبينما كنت أفتح فمي دهشة متسائلة عما يضحكها بهذا الشكل، وجدتها تسألني: كيف لا تضحكين؟ قلت لها: أنا شبعت ضحكاً، يبدو أنك لم تضحكي منذ زمن، فقالت: كيف أضحك وسط هذه الانشغالات والمتاعب؟ لم أقتنع كثيراً، لكنني لم أناقشها حتماً، فما هي هذه الانشغالات التي تمنع الضحك أساساً؟
خمنت أنها تعيش مع أشخاص لا يؤمنون كثيراً بالضحك والمزاح ربما، أو أنها لم تفكر في الأمر كثيراً، أو أنها اعتادت هذا الأسلوب الصارم في الحياة، أو… أو… لكنني لم أقتنع قط أن شيئاً يمكن أن يمنع من التبسُّط والتفكُّه والمزاح، سوى قناعتنا وما اعتدناه ونوعية شخصياتنا لا أكثر، فهناك نوع من الناس يميل للنكد بالفطرة ويظنه هو الطريق الصحيح، وهناك من يعيش طافياً في بحيرة من النكد والشكوى والتذمر مع أناس لا يعرفون إنتاج شيء في الحياة قدر النكد والشعور بالنقمة والتذمر من كل شيء.
إن هذا النمط من التفكير أو الحياة ليس صحياً ولا صحيحاً ولا طبيعياً على الإطلاق، ومن قال لك إن الضحك يميت القلب، ففارقه؛ لأن ما سيميتك صحبتك له، وليس الضحك، ومن سمعته يقول إذا ضحكتما معاً (اللهم اجعله خيراً) متطيراً من الفرح والضحك، ففارقه كذلك، فمن يتشاءم من الفرح ويستمرئ النكد والحزن والشكوى لا تصح عشرته؛ لأنه واحد من مسببات المرض والاكتئاب في هذه الحياة.
عائشة سلطان – صحيفة البيان
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر الضحك والنسيان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.