تفاعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي مع قصة شابة جزائرية تخلت عنها والدتها بمجرد خروجها للدنيا، وتمكنت أخيرا من العثور على عائلتها الحقيقية، لتعم فرحة عارمة ظلت مؤجلة لـ 19 عاما.

قصة لينا، قال عنها متابعون إنها أغرب من الخيال لأن المتسبب في المأساة هي الوالدة التي أخفت خبر حملها عن زوجها عند حصول الطلاق، لتحيا الصبية في كنف عائلة أخرى محرومة من حنان الأبوين رغم عودتهما لبعضهما بعد ذلك!

وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، مساء الخميس، الشابة البالغة من العمر 19 عاما وهي تتقدم لرؤية عائلتها، ثم تبكي بحرقة وهي تعانق والدها وجدها، في مشهد مؤثر فتح باب الجدل بشأن التفاصيل.

وبحسب ما أوضحت إذاعة تيارت الجهوية التي كانت أول من نشر المقطع المصور، فقد تخلت الأم عن لينا عند ولادتها مباشرة لظروف قاهرة وأعطتها لعائلة أخرى كي تتكفل بها دون علم والدها الذي كان يجهل خبر الحمل.

وأضافت الإذاعة أن الزوجين قررا العودة بعد فترة من الزمن وعند علم الزوج بموضوع الإبنة أراد استعادتها لكن العائلة التي كفلتها غيرت المدينة، وهنا بدأت رحلة بحث امتدت لسنوات طويلة، ماتت خلالها الوالدة ولم تر فلذة كبدها.

وأوضحت لينا أن والدها بالتبني أخبرها قبل وفاته بالحقيقة فقررت البحث عن والديها لتجد عائلتها أخيرا وتصور مشهدا امتزجت فيه مشاعر الفرح بالألم فصنعت حدثا تفاعل معه آلاف النشطاء عبر مختلف المنصات.

الشروق الجزائرية