الرياص - اسماء السيد - ليفربول : استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدربا لليفربول الإنكليزي بطريقة شبه مثالية حتى الان على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل ثلاثة من أعمدة الفريق وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت الكسندر ارنولد تلقي بظلالها على موسم مذهل.
يستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا الاربعاء على ملعب "أنفيلد" وهو يحتل صدارة المسابقة القارية كما يحلق في الدوري الإنكليزي حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.
فاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلا من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات ليخالف التوقعات بإمكانية ان يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.
يعتبر صلاح (32 عاما) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفا ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.
ومع ذلك، أثار المصري المزيد من التكهنات حول المكان الذي سيتواجد فيه الموسم المقبل بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثمبتون 3 2 الأحد، قائلاً إنه "خارج (ليفربول) أكثر من داخله".
وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد، في نهاية الموسم الحالي ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.
وكشف فان دايك (33 عاما)، الشهر الماضي أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر أرنولد ناديه المستقبلي لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الاشهر الاخيرة.
فرصة للثأر؟
لكن بدل ان تساهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.
وقال صلاح "أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز، وآمل بدوري أبطال أوروبا أيضا".
لدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي) في حين توج ليفربول ست مرات.
فشل ليفربول في تحقيق الفوز في مواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.
في النهائي الاول، أُجبر صلاح على الخروج بعض اصابة في ذراعه اثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بأربع سنوات.
ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.
ريال مدريد في حاجة ماسة الى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.
قد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الابرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.
ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب في تحقيقه في ست مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.
وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى خمسة أيام "لدينا بالفعل مباريات مذهلة قادمة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية".