شكرا لقرائتكم خبر عن أوراق المنتخب «محبوكة».. وبندر «القطعة المفقودة» والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - طالب رياضيون ومحللون بإضفاء عنصر الخبرة على المنتخب الوطني الذي يغلب على صفوفه الوجوه الشابة والواعدة، قبل خوض غمار المنافسة في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، مشددين على أن دوري أدنوك للمحترفين أفرز أفضل اللاعبين، واختيارات المدرب البرتغالي باولو بينتو، كانت محبوكة جيداً بعد متابعة دقيقة للبطولات المحلية، بما فيها دوري الرديف، ولكنهم في الوقت نفسه أكدوا أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، وكان لابد من ضم لاعب واحد من أصحاب الخبرة يجب عدم إغفال اسمه عن القائمة وهو قائد فريق العين بندر الأحبابي، الذي قاد «الزعيم» للتتويج بدوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخ النادي والكرة الإماراتية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن المنتخب مطالب بتحسينات فنية، أبرزها تثبيت التشكيلة وجرأة المدرب في التعامل مع المباريات، وخوض مباريات ودية تتناسب مع المرحلة المقبلة، والاستفادة من الحالتين الفنية والمعنوية للاعبين الذين خرجوا بمكاسب كبيرة هذا الموسم مع فرقهم محلياً وآسيوياً، مثل فريقي الوصل والعين، مشيرين إلى أنهم سيشكلون إضافة نوعية في مسيرة المنتخب».
وكان المنتخب الوطني قد تأهل إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال بعد تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، وقد ضمن التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027، وهو ما ينطبق أيضاً على المنتخب البحريني صاحب المركز الثاني.
وينتظر المنتخب قرعة الدور الثالث من تصفيات المونديال في 27 الشهر الجاري، إذ توزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة على ثلاث مجموعات تضم كل واحدة ستة منتخبات، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، وستكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في الملحق العالمي.
وجوه شابة
أكد رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، ناصر اليماحي، أن «المنتخب يضم حالياً مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب، وهناك وجوه جديدة التحقت بقائمة بينتو ليظهر جلياً بأن المدرب البرتغالي سيعتمد على العناصر الواعدة في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026».
وقال اليماحي: «إن القائمة المختارة جاءت نتيجة لما أفرزه دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، ولكن يجب الإشارة إلى أن المنتخب يفتقد إلى عامل الخبرة، وأرى أنه كان من الضروري استدعاء لاعب العين بندر الأحبابي، نظراً إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، بجانب بروزه بشكل جيد مع فريقه هذا الموسم، وقيادته فريقه للفوز بدوري أبطال آسيا».
وأوضح: «هناك حاجة إلى وجود الأحبابي، من أجل ترتيب أوراق الخط الخلفي للمنتخب».
أفضل العناصر
وشدد المعلق الرياضي والمحلل الفني، علي حميد، على أن «المجموعة التي ستمثل المنتخب في بقية مشوار التصفيات هي الأفضل، في ظل قلة عدد اللاعبين المواطنين الذين يلعبون أساسيين مع فرقهم في الدوري، كون معظم الأندية باتت تعتمد بشكل أساسي على اللاعبين الأجانب والمقيمين».
وقال حميد: «المرحلة المقبلة هي الأهم والأصعب، لذلك فإن المنتخب بحاجة إلى أمور عدة، تتمثل في عملية ثبات التشكيلة، وإلى عناصر قوية ودعم معنوي كبير، وإلى جرأة من المدرب في التعامل مع المباريات، والزج كذلك بالعناصر الشابة التي يمكن أن تصنع الفارق».
وأوضح: «المأخذ الوحيد على المنتخب غياب عنصر الخبرة، خصوصاً مع خروج المهاجم علي مبخوت من حسابات بينتو، وكذلك غياب نجم العين بندر الأحبابي عن المنتخب، رغم أنه يعتبر عنصراً مهماً لابد من استدعائه لـ(الأبيض)».
وأشار حميد إلى أن «المدرب البرتغالي اعتاد على مفاجأة الجميع باختيار أكثر من لاعب صاعد، مثل الحارس خالد توحيد، ومحمد عتيق ومحمد جمعة، على الرغم من أنهم لم يظهروا في مباريات الدوري، فقد يكون شاهدهم في دوري الرديف أو غيره، وهذا شيء يحسب للجهاز الفني، لأنه يتابع حتى دوري الرديف أولاً بأول».
وختم: «علينا التفاؤل بالمنتخب وصعوده إلى كأس العالم، لكن في الوقت نفسه يجب عدم المبالغة في ذلك، لأن المرحلة المقبلة تُعدّ صعبة والأمور لن تكون سهلة».
كثرة الأجانب
ورأى اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني، منذر علي، أن «المنتخب بحاجة إلى خوض الدور المقبل من التصفيات بدماء جديدة، وخطوات بينتو تصب في مصلحة (الأبيض)».
وأوضح: «هناك لاعبون برزوا في السابق بشكل جيد، لكن تراجعت مستوياتهم الفنية لوجودهم على دكة البدلاء، بسبب كثرة اللاعبين الأجانب والمقيمين في الدوري، مثل حارب عبدالله، وغيره من اللاعبين الذين تألقوا بشكل مميز في المواسم السابقة مع أنديتهم، وهذا الأمر يدعو إلى القلق، ويعتبر من النقاط السلبية التي تصاحب كثرة وجود اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي».
إفرازات الدوري
وقال المدرب الوطني حسن العبدولي: «إن المنتخب سيدخل المرحلة الجديدة من التصفيات بمزيج من اللاعبين المتميزين، الذين تم استدعاؤهم في الفترة الماضية، إلى جانب لاعبين شباب ينظر لهم المدرب لصقلهم للمرحلة المقبلة».
وأضاف أن «كل العناصر التي برزت مع فرقها في الدوري موجودة حالياً مع المنتخب، وأعتقد أن أبرز لاعب أفرزه الدوري المنصرم هو لاعب الجزيرة زايد سلطان الزعابي، في حين أن العناصر الأخرى صغيرة السن تُعدّ من إفرازات الدوري في مواسم سابقة، مثل لاعبي شباب الأهلي بدر ناصر وحارب عبدالله، ولاعب وسط العين محمد عباس».
وأوضح العبدولي أن «اختيارات بينتو جاءت بناءً على المتابعة والنظرة المستقبلية للمنتخب، وهناك لاعبون شباب تم ضمهم بعدما وجد المدرب أنهم يستحقون الالتحاق بصفوف المنتخب، لصقل إمكاناتهم بالتجمعات والاحتكاك مع المجموعة للاستفادة منهم لاحقاً».
وأضاف العبدولي: «لاعب العين بندر الأحبابي كان يستحق الاختيار في القائمة، ولكن لا نعلم السبب الجوهري وراء ذلك، وأعتقد أن الإجابة عند بينتو فقط».
وعما إذا كانت دقائق اللعب التي خاضها اللاعبون مع فرقهم في الدوري كافية لخدمة أدائهم في المنتخب، قال العبدولي: «هناك لاعبون كانوا يلعبون سابقاً في المنتخب، على الرغم من أنهم لم يشاركوا في ذلك الوقت بشكل أساسي في أنديتهم، مثل أحمد خليل، وعلي مبخوت، بحكم وجود اللاعبين الأجانب، لذلك أعتبر الأمر طبيعياً».
عيسى وخصيف
بدوره، أكد المدرب الوطني والمحلل الفني، راشد عامر، أن عنصر الخبرة في المنتخب يتمثل في الحارسين خالد عيسى وعلي خصيف، معتبراً أن الوجوه الشابة التي تم اختيارها تستحق ذلك.
وقال: «صحيح أن هناك لاعبين شباب في المنتخب، لكن لا ننسى أنهم مثلوا في الدوري أندية كبيرة، مثل الوصل والعين وشباب الأهلي، وغيرها من الأندية المحلية، وبعض اللاعبين المختارين للمنتخب حققوا إنجازات كبيرة هذا الموسم مع فرقهم محلياً وآسيوياً، مثل فريقي الوصل والعين، وسيشكلون إضافة نوعية في مسيرة المنتخب خلال المرحلة الانتقالية التي تتطلب الاعتماد على الوجوه الشابة».
وأشار عامر إلى أنه كان يتمنى وجود لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، مثل لاعب العين بندر الأحبابي، الذي تتمثل فيه روح الخبرة والشباب، وهو في الوقت نفسه «لاعب قائد» في الملعب.
المرحلة الصعبة
طالب عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الأسبق والمحلل الفني، محمد مطر غراب، بضرورة الإعداد المناسب والمبكر للمرحلة المقبلة التي وصفها بـ«الصعبة».
وقال: «الوقت قصير، ليس للتجارب، وإنما للاستقرار على شكل المنتخب واختيار نوعية مباريات تتناسب مع هذه المرحلة، لذا يجب الحذر من تجربة عناصر بالمنتخب، خصوصاً أنهم لم يشاركوا حتى في تمرين مع الفريق الأول في أنديتهم».
وعما إذا كان بينتو ابتكر أفكاراً أو حلولاً جديدة لحل أي قصور في المنتخب قال غراب: «المسألة ليست موضوع مدرب، وإنما كيف ستواجه مرحلة صعبة، سيكون الطموح فيها هو الصعود إلى كأس العالم، إذ سيواجه المنتخب فرقاً مستقرة أعلى مستوى بمراحل من منتخبنا، ولا أدري مدى جاهزية المنتخب، وما هي العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب، نظراً إلى وجود متغيّرات مستمرة بنسبة كبيرة في التشكيل».
للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط