شكرا لقرائتكم خبر عن كوت ديفوار شاهدة على ثالث أكبر انتكاسة للمنتخبات العربية في كأس إفريقيا والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - شهدت النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار انتكاسة حقيقية للمنتخبات العربية حيث لم ينجح أي منها في بلوغ دور الثمانية، الأمر الذي لم يحدث سوى مرتين فقط من قبل.
وسجلت المنتخبات العربية مسيرة كارثية في أبيدجان حيث خرج ثلاثة منها من دور الستة عشر بعد أن ودع منتخبان المنافسات من دور المجموعات.
وبدأت المأساة بخروج المنتخب الجزائري من دور المجموعات يوم 23 يناير الجاري وبعدها بـ24 ساعة لحق به المنتخب التونسي إلى خارج البطولة القارية.
وبعد تأهل بشق الأنفس لمنتخبي مصر وموريتانيا خرج الفريقان من دور الستة عشر قبل أن تكتمل المحنة بخروج المغرب من الدور ذاته.
وتمتلك المنتخبات العربية الخمسة 11 لقبا في كأس أمم أفريقيا، بواقع سبعة ألقاب لمصر صاحبة الرقم القياسي، مقابل لقبين للجزائر ولقب واحد لكل من تونس والمغرب، في الوقت الذي بلغت فيه موريتانيا الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها.
وفي ظاهرة تحدث للمرة الثالثة في تاريخ كأس أمم أفريقيا، أصبحت البطولة خالية من المنتخبات العربية بداية من دور الثمانية، بعد أن حدث الأمر ذاته مرتين من قبل في نسختي 1992 و2013 حينما كانت البطولة تقام بمشاركة 16 منتخبا.
وفي نسخة 1992 سجلت المنتخبات العربية أسوأ مسيرة في تاريخها، حيث تذيلت مصر المجموعة الرابعة بدون رصيد من النقاط بعد الخسارة أمام زامبيا وغانا بهدف دون رد وحصدت الجزائر نقطة واحدة تذيلت بها المجموعة الثالثة بعد الخسارة أمام كوت ديفوار صفر/ 3 والتعادل مع الكونغو 1 /1 كما حصد المغرب نقطة واحدة ليتذيل المجموعة الثانية بعد الخسارة أمام الكاميرون بهدف والتعادل مع جمهورية الكونغو بهدف لمثله.
وفي نسخة 2013 كان العرب على موعد مع انتكاسة جديدة حيث حل المغرب في المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط وحلت تونس ثالثة في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط وجاءت الجزائر في ذيل المجموعة ذاتها بنقطة وحيدة.
وتعادل المغرب مع أنجولا سلبيا ثم مع الرأس الأخضر بهدف لمثله كما تعادل مع جنوب أفريقيا بهدفين لمثلهما، أما تونس ففازت على الجزائر 1 /صفر ثم خسرت أمام كوت ديفوار صفر/ 3 قبل أن تتعادل مع توجو بهدف لمثله. وبالنسبة لمنتخب الجزائر فبعد الخسارة أمام تونس ، سقط مرة أخرى أمام توجو صفر / 2 قبل أن ينهي مشواره القاري بالتعادل بهدفين لمثلهما مع كوت ديفوار.
وفي نسخة أبيدجان، ودع منتخب الجزائر المنافسات من دور المجموعات بعد التعادل مع أنجولا بهدف لمثله ثم التعادل مع بوركينا فاسو 2 /2 قبل الخسارة التاريخية على يد موريتانيا بهدف دون رد ، لتتذيل مجموعتها بنقطة واحدة.
ولم يختلف الحال بالنسبة لتونس التي بدأت مشوارها بخسارة تاريخية على يد ناميبيا بهدف دون رد ثم تعادلت في المباراة الثانية مع مالي بهدف لمثله قبل أن تتعادل سلبيا مع جنوب أفريقيا لتتذيل مجموعتها بنقطتين.
أما منتخب مصر فصعد إلى دور الستة عشر بشق الأنفس بعد احتلاله المركز الثاني بثلاث نقاط جمعها من التعادل مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة 2 /2 لكنه خرج من الأدوار الإقصائية بخسارته على يد جمهورية الكونغو بركلات الترجيح.
ويعتبر منتخب موريتانيا النقطة المضيئة الوحيدة للمنتخبات العربية في أبيدجان، باعتبار أنه تأهل للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث كان الفوز على الجزائر مفتاح العبور بعد الخسارة أمام بوركينا فاسو صفر/ 1 وأمام أنجولا 2 /3 في أول مباراتين.
لكن حلم "المرابطون" لم يدم طويلا حيث خرجت موريتانيا من دور الستة عشر بالخسارة على يد الرأس الأخضر بهدف دون رد.
وبالنسبة لمنتخب المغرب فوضعه مختلف تماما، فقد كان أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد لقب 1976، خاصة بعد مشواره التاريخي في مونديال قطر 2022 حينما أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي.
وتضاعفت الآمال المعقودة على أسود الأطلس بعد تصدر المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط جمعها من الفوز على تنزانيا 3 /صفر ثم التعادل مع جمهورية الكونغو بهدف لمثله ثم الفوز على زامبيا 1 /صفر.
لكن منتخب المغرب خالف توقعات عشاقه وخرج من دور الستة عشر بالخسارة على يد جنوب أفريقيا بهدفين دون رد، ليكمل عقد فشل المنتخبات العربية في البطولة الأفريقية.
لكن في الوقت الذي كانت نسخ 1992 و2013 و2023 شاهدة على الإخفاق العربي فإن المنتخبات العربية تركت بصمات ونجاحات قياسية على مدار تاريخها في البطولة.
ففي نسخة 1994 في تونس بلغ منتخب مصر دور الثمانية قبل الخسارة على يد مالي وفي نسخة 1996 في جنوب أفريقيا بلغت مصر والجزائر وتونس دور الثمانية، ووصلت تونس إلى المباراة النهائية قبل الخسارة على يد جنوب أفريقيا وخسر الفراعنة أمام زامبيا 1 /3 والجزائر أمام جنوب أفريقيا 1 /2 في دور الثمانية.
وفي نسخة 1998 في بوركينا فاسو، بلغت مصر والمغرب وتونس دور الثمانية حيث فاز الفراعنة بركلات الترجيح على كوت ديفوار 5 /4 في طريقهم لبلوغ المباراة النهائية والفوز على جنوب أفريقيا والظفر باللقب، أما تونس فخسرت على يد بوركينا فاسو 7 /8 بركلات الترجيح كما خسرت المغرب أمام جنوب أفريقيا 1 /2.
وفي نسخة 2000 في غانا ونيجيريا تأهلت الجزائر ومصر وتونس لدور الثمانية حيث خسرت الجزائر على يد الكاميرون، التي توجت باللقب في نهاية المطاف، وخسرت مصر على يد تونس بهدف دون رد، ليتأهل نسور قرطاج للمربع الذهبي لكنهم خسروا على يد الكاميرون.
وفي نسخة 2002 في مالي تأهل منتخب مصر فقط لدور الثمانية لكنه خسر من الكاميرون، وفي نسخة 2004 في تونس تأهلت منتخبات المغرب والجزائر وتونس لدور الثمانية، حيث فازت المغرب على الجزائر 3 /1 وتونس على السنغال 1 /صفر، في طريق نسور قرطاج للتتويج بلقبهم الوحيد في البطولة القارية بالفوز على المغرب في النهائي 2 /1.
وفي نسخة 2006 في مصر، بلغت مصر وتونس دور الثمانية، لكن تونس خرجت على يد نيجيريا، في الوقت الذي بلغ فيه الفراعنة المباراة النهائية قبل الفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح.
وفي نسخة 2008 في غانا، بلغت مصر وتونس دور الثمانية، حيث فاز الفراعنة على أنجولا 2 /1 في طريقهم للمباراة النهائية حيث فازوا على الكاميرون 1 /صفر لكن مسيرة تونس انتهت بالخسارة على يد الكاميرون 2 /3 في دور الثمانية.
وفي نسخة 2010 في أنجولا حصد الفراعنة لقبهم الثالث على التوالي بعدما شقوا طريقهم عن جدارة لدور الثمانية رفقة الجزائر، التي فازت على كوت ديفوار 3 /2 قبل تتعرض لهزيمة قاسية على يد مصر بأربعة أهداف دون رد في المربع الذهبي، قبل أن يفوز الفراعنة في النهائي على غانا 1 /صفر.
وفي نسخة 2012 في الجابون وغينيا الاستوائية ، تأهل السودان وتونس لدور الثمانية، حيث خسر السودان على يد زامبيا صفر/ 3 وتونس على يد غانا 1 /2.
وفي نسخة 2015 في غينيا الاستوائية خسرت تونس في دور الثمانية من غينيا الاستوائية صاحبة الأرض 1 / 2 كما خسرت الجزائر من كوت ديفوار 1 / 3.
وفي نسخة 2017 في الجابون، صعدت منتخبات تونس ومصر والمغرب لدور الثمانية، حيث خسرت تونس من بوركينا فاسو صفر/ 2 في الوقت الذي فازت فيه مصر على المغرب 1 /صفر قبل خسارتها في النهائي على يد الكاميرون 1 /2.
وفي نسخة 2019 في مصر، وهي أول نسخة تشهد مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 منتخبا، تأهلت الجزائر وتونس إلى دور الثمانية، حيث فازت تونس على مدغشقر 3 /صفر والجزائر على كوت ديفوار بركلات الترجيح 4 /3 وخسرت تونس في المربع الذهبي على يد السنغال في الوقت الذي فازت فيه الجزائر على نيجيريا 2 /1 ، قبل أن يفوز محاربو الصحراء على أسود التيرانجا في النهائي بهدف بغداد بونجاح.
وفي نسخة 2021 في الكاميرون، بلغت تونس ومصر والمغرب دور الثمانية، حيث خسرت تونس أمام بوركينا فاسو صفر / 1 وفازت مصر على المغرب 2 /1 في طريقها لبلوغ النهائي لكنها خسرت أمام السنغال بركلات الترجيح 2 /4.