ياسر رشاد - القاهرة - تستأنف اليوم الإثنين، منافسات دور الستة عشر ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام حاليًا في كوت ديفوار بمواجهتين من العيار الثقيل، الأولي ستجمع بين منتخبي كاب فيردي وموريتانيا في السابعة مساء، بينما يلتقي في العاشرة مساء منتخب السنغال ونظيره كوت ديفوار.

اللقاء الأول يجمع بين أصحاب المفاجأت في بطولة كأس الأمم الأفريقية، عندما يلتقي منتخب كاب فيردي "الرأس الأخير" مع نظيره منتخب موريتانيا، على ستاد فيليكس هوفويت بوانيي، والتي ستكون مباراة خارج التوقعات والتكهنات، بسبب النتائج الجيدة والأداء الفني المميز الذي ظهر عليه الثنائي طوال مباريات دور المجموعات.

وكان منتخب كاب فيردي قد حقق مشواراً رائعاً وحجز بطاقة التأهل بعدما تربع على صدارة ترتيب المجموعة الثانية والتي كانت تضم مصر وموزمبيق وغانا، برصيد 7 نقاط تحصل عليها بعدما حقق انتصارين أمام الثنائي الأخير بجانب تعادل وحيد بالجولة الثالثة أمام الفراعنة، ويبحث في مشاركته الرابعة، أنّ يصل لأبعد من الدور الثاني الذي بلغه مرتين، مستغلًا جماعية الفريق بعدما سجّل 7 أهداف جاءت عبر 7 لاعبين مختلفين ما يعكس الجماعية الكبيرة للفريق وعدم اعتماده على نجم واحد.

في المقابل، يسعى المدرب القمري أمير عبدو الذي قاد موريتانيا لفوزها الأول على الإطلاق، في ثالث مشاركاتها بالبطولة، مقصية الجزائر بطلة 2019، لمواصلة المفاجأت وإخراج "القروش الزرقاء".

وبالعودة للتاريخ، نجد أن منتخب موريتانيا واجه الرأس الأخضر “كاب فيردي” في 7 مباريات، ونجح المنتخب الموريتاني في الفوز مباراتين، بينما تفوقت الرأس الأخضر في 3 مواجهات، وسيطر التعادل على نتيجة مباراتين بينهما.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة المغرب وجنوب إفريقيا في ربع النهائي في 3 فبراير المقبل على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.

علي الجانب الأخر، سيكون هناك صدام كروي في ختام اليوم، عندما يلتقي منتخب كوت ديفوار، صاحب الأرض، مع نظيره السنغالي حامل اللقب والعلامة الكاملة في دور المجموعات، والتي يحتضنها ملعب شارليس كونان باني.

ويبحث منتخب كوت ديفوار عن اللقب الثالث له في كأس أمم أفريقيا والأول له منذ عام 2015، بعدما  قدّم "الفيلة" أداءً كارثيا بالبطولة، حين استهلت كوت ديفوار مغامرتها بفوز على غينيا بيساو 2-0، قبل أن تخسر أمام نيجيريا 0-1 ثم برباعية مذلّة أمام غينيا الاستوائية، ما وضعهم على أعتاب الخروج، قبل أنّ تخدمها في شكل غير متوقع نتائج المنتخبات الأخرى.

كما يسعى الأفيال لإنهاء اللعنة التي تلازم أصحاب الأرض في البطولة القارية، حيث أنه منذ تتويج الفراعنة بلقب نسخة 2006 التي جرت في مصر، لم ينجح أي من أصحاب الأرض التاليين في الفوز باللقب.

في الوقت الذي يحلم فيه منتخب أسود التيرانجا المصنّف 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي ومطاردة النجمة الثانية في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022.

وفشل منتخب السنغال في الفوز على كوت ديفوار، من قبل على المستوى الرسمي، لكنه يطمح هذه المرة لإنهاء هذه اللعنة، على أرضه ووسط جماهيره لكي يقطع خطوة جديدة في طريق المحافظة على اللقب.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة مالي وبوركينا فاسو في ربع النهائي في 3 فبراير المقبل على ملعب السلام في بواكي.