شكرا لقرائتكم خبر عن التفاصيل كاملة.. 16 منتخباً في صراع على 8 بطاقات في كأس آسيا والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - وصلت منافسات كأس آسيا قطر 2023 إلى مرحلة الأدوار الإقصائية، حيث لا يزال 16 منتخباً يتنافس على التتويج بلقب النسخة الثامنة عشرة من البطولة القارية.
ومن بين هذه المنتخبات قطر حاملة اللقب، واليابان الفائزة باللقب أربع مرات، وخمس دول أخرى رفعت هذا اللقب المرموق من قبل، في حين سوف تتنافس أربع دول - بما في ذلك طاجيكستان التي تشارك لأول مرة في هذه البطولة - في دور الـ16 للمرة الأولى.
قبل المباريات الثماني التي تقام خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير، يُسلط الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على خمسة أشياء تستحق المتابعة في دور الـ16 من هذه البطولة.
مع خمسة ألقاب قارية و17 ظهوراً في نهائيات كأس العالم فيما بينهما، تُعد كوريا الجنوبية والسعودية عملاقين في كرة القدم الآسيوية. سيبدأ كلا المنتخبين المنافسة بطموحات جدّية للتتويج باللقب القاري، لكن أحدهما سوف يخرج من دور الـ16 بعد أن أسفرت القرعة عن مواجهة مُثيرة بينما في أول عقبة من الأدوار الإقصائية.
على أرض الملعب، لا تعاني كوريا من نقص في قوة النجوم، حيث يُقدم سون هيونغ-مين وكيم مين-جاي ولي كانغ-إن عروضاً ثابتة على أعلى مستوى في أوروبا. في الوقت نفسه، يتباهى السعوديون بنجمهم الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، وهو ليس غريباً على خوض مثل هذه البطولات الكبيرة بعد أن سجل هدف الفوز المذهل على الأرجنتين في كأس العالم 2022 أيضاً هنا في قطر.
خارج الملعب، توّج مدربا كلا المنتخبين كأبطال للقارة من قبل - روبرتو مانشيني من خلال قيادته إيطاليا للفوز بلقب بطولة أوروبا 2020، ويورغن كلينزمان عندما قاد الولايات المتحدة إلى الفوز بالكأس الذهبية (الكونكاكاف) في عام 2013. سيكون المسرح مهيأ لمباراة مُثيرة، يوم الثلاثاء، حيث سيستمر سعي فريق واحد فقط للحصول على اللقب.
تمكن لاعب واحد فقط من هزّ الشباك في جميع المباريات الثلاث، وبعد إحرازه خمسة أهداف حتى الآن، وصل العراقي أيمن حسين إلى الأدوار الإقصائية وهو متألق بشكل لافت ويتصدر قائمة الهدّافين بفارق هدفين عن الياباني أياسي أويدا والكوري الجنوبي لي كانغ-إن والقطري أكرم عفيف.
بعد أن ختم فوز منتخب بلاده على إندونيسيا بنتيجة 3-1 بلمسة نهائية رائعة، سجل حسين هدفين ليقود "أسود الرافدين" إلى مفاجأة اليابان بالفوز عليها 2-1، لينهي سلسلة انتصارات الساموراي الأزرق التي استمرت خلال 11 مباراة متواصلة. تلى ذلك ثنائية أخرى، هذه المرة كانت أمام فيتنام، بما في ذلك ضربة جزاء في الدقيقة 102، والتي ضمنت للعراق التأهل للأدوار الإقصائية بتحقيق الفوز في ثلاثة مباريات من أصل ثلاثة.
وقد أدى الفوز على اليابان على وجه الخصوص إلى رفع التوقعات بالنسبة للجماهير العراقية كما أدى إلى الحديث عن تكرار اللقب التاريخي للعراق في عام 2007. وقد يكون فريق خيسوس كاساس بعيدًا عن تكرار هذا الإنجاز، ولكن في حالة استمرار أداء مهاجمهم الهدّأف بهذه النجاعة أمام المرمى، فإن العراقيين ستزداد فرصهم بالذهاب بعيداً في هذه البطولة.
وصلت سلسلة انتصارات حامل اللقب قطر في كأس آسيا حتى الآن إلى 10 انتصارات متتالية بعد انتصاراتها في دور المجموعات على لبنان وطاجيكستان والصين. تضاف هذه الانتصارات الثلاثة المتتالية إلى الانتصارات السبعة المتتالية التي حققها العنابي في طريقه للتتويج بطلاً لنسخة الإمارات قبل خمس سنوات.
إنها سلسلة مُذهلة من العروض المميزة، والتي شهدت أيضاً اهتزاز شباكهم مرة واحدة فقط في تلك المباريات العشر - أمام اليابان خلال الفوز 3-1 في نهائي 2019 - حيث تستمر أهم بطولة في آسيا في إخراج أفضل ما لدى القطريين. والآن، سيواجه الفريق منتخب فلسطين الذي أدى فوزه على هونغ كونغ الصين 3-0 في الجولة الثالثة إلى التأهل لمرحلة الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه.
خلال المباراة الأخيرة أمام الصين، أراح مدرب منتخب قطر ماركيز لوبيز عفيف والمُعز علي، لكن الثنائي المميز سيتم استدعاؤه بالتأكيد أمام الفلسطينيين. حيث تنتظر الجماهير التي سوف تحضر بكثافة إلى ستاد البيت تحقيق المنتخب القطري فوزه الحادي عشر على التوالي، في حين تتطلع فلسطين الوافدة الجديدة إلى الأدوار الإقصائية إلى تحقيق مفاجأة بإطالة مشوراها الرائع في هذه النسخة.
ليست قطر وحدها هي التي لم تستقبل أي هدف بعد في هذه النسخة، إذ تأهلت تايلاند أيضاً إلى الأدوار الإقصائية بعد ثلاث مباريات متتالية بشباك نظيفة. في حين أن أصحاب الأرض حققوا ذلك من خلال ثلاثة انتصارات، إلا أن التعادل السلبي الذي حققه التايلانديون مرتين ساهم في حجز مكانهم في دور الـ16 للمرة الثانية على التوالي في كأس آسيا.
ولكن تبقى ثنائية سوباتشاي تشايد خلال الفوز 2-0 على قرغيزستان في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات هي الوصول الوحيد لشباك المنافسين بالنسبة لمنتخب أفيال الحرب في هذه النسخة حتى الآن. منذ ذلك الحين، خرج فريق المدرب ماساتادا إيشي بتعادلين جيدين مع عُمان والسعودية بنتيجة 0-0 ليحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة، ولعل الأمر الأكثر لفتاً للإنتباه هو أن هذا التعادل تم تحقيقه بحارس مرمى مختلف وأربعة لاعبين آخرين جدد في خط الدفاع إلى جانب الحارس سارانون أنوين الذي نجح في التصدي لضربة جزاء في أول مباراة دولية له أمام السعوديين.
وتأتي المهمة التالية من خلال مواجهة أوزبكستان، التي اهتزت شباكها مرة واحدة فقط. حيث سيغيب المهاجم المحترف في تايلاند إيغور سيرغييف بسبب إصابة قوية، ولكن مع وجود لاعبين أمثال جلال الدين مشاريبوف عباسبيك فايزوللاييف في صفوفهم، يتمتع فريق الذئاب البيضاء بالكثير من المواهب في خط الهجوم، حيث يحاولون أن يصبحوا أول فريق يسجل في مرمى تايلاند أيضاً في هذه النسخة وضمان الظهور للمرة الخامسة في الدور ربع النهائي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news