محمد عثمان - الرياض - كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم (الخميس)، أن أعلافاً تحوي مادة دوائية تسببت في حالات نفوق بين إبل في محافظتي الخفجي وحفر الباطن.

وقال وكيل الوزارة للثروة الحيوانية حمد البطشان وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الوزارة بدأت بمتابعة حالات النفوق فور ظهورها، وأخذ عينات من المواد الموجودة في مواقع النفوق، إضافة إلى عينات من الحيوانات النافقة والأخرى الحية في المواقع المصابة.

وأشار إلى إرسال العينات إلى مختبر التشخيص البيطري ومختبر الجودة في الرياض، التي بينت أن سبب النفوق هو وجود مادة دوائية في الأعلاف تسمى «السلينيومايسن» وهي سبب التسمم ووفاة الإبل، لحساسيتها المفرطة من هذه المادة.

ولفت البطشان إلى أن هذه المادة الدوائية تستخدم في علاج بعض المواشي والحيوانات الأخرى من «الكوكسيديا»، إلا أنها سامة للإبل.

وبين أن نتائج التحليل بينت أيضاً خلو الإبل من الأمراض الوبائية، وكذلك خلو الأعلاف من متبقيات المبيدات الحشرية، فيما بينت النتائج وجود تركيز طبيعي للسموم الفطرية وفي الحدود المسموح بها.

وتلقى مركز البلاغات 13 بلاغاً من حفر الباطن والخفجي، وأرسلت الوزارة فرقاً ميدانية للوقوف على القطعان المصابة وفحصها ومعالجة الحالات وإيقاف النفوق في بعض القطعان، فيما قامت وزارة التجارة بالتنسيق مع «البيئة» بالتحفظ على الأعلاف التي يشتبه تسببها في نفوق الإبل.

يُذكر أن حالات نفوق إبل سجلت في محافظة حفر الباطن قبل أيام، لستة قطعان يشتبه إصابتها بتسمم غذائي. وكشفت الوزارة حينها أن فرقها البيطرية وقفت ميدانياً على القطعان المصابة التي تقارب 70 حالة، نفق منها 20.