لايف ستايل

فاكهة تقلل مقاومة الأنسلوين وتحسن مستويات السكر في الدم.. تناولها يوميًا

  • فاكهة تقلل مقاومة الأنسلوين وتحسن مستويات السكر في الدم.. تناولها يوميًا 1/3
  • فاكهة تقلل مقاومة الأنسلوين وتحسن مستويات السكر في الدم.. تناولها يوميًا 2/3
  • فاكهة تقلل مقاومة الأنسلوين وتحسن مستويات السكر في الدم.. تناولها يوميًا 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

فاكهة تقلل مقاومة الأنسلوين

الجميع يسعى للحصول على جسم رشيق وصحة جيدة، ما يدفع الكثيرون إلى البحث عن أنظمة غذائية فعالة تساعدهم في خسارة الوزن دون التأثير السلبي على صحتهم، ومن بين العادات الصحية التي يمكن تبنيها، يأتي تناول الفواكه كخيار طبيعي ومغذي، ومن أبرزها المانجو، التي لم تعد مجرد فاكهة استوائية لذيذة، بل تحمل في طياتها فوائد غذائية عديدة، تدعم صحة الجسم بشكل عام.

المانجو وقيمتها الغذائية

وفي هذا السياق، أكد خبير التغذية الدكتور أحمد علام، لـ«الوطن»، أن المانجو ليست فقط مصدراً للطاقة والطعم الحلو، بل تحتوي على العديد من المركبات الغذائية التي تُساعد في دعم الصحة، من خلال تعزيز المناعة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في ضبط مستويات السكر في الدم، وأوضح أن تناول الفواكه الطازجة، مثل المانجو، ضمن نظام غذائي متوازن قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة، خاصةً فيما يتعلق بمستويات الجلوكوز.

وأوضح أن المانجو يحتوي على مضادات أكسدة قوية وألياف غذائية تعمل على تحسين عملية الأيض وتقليل الالتهابات المزمنة، ما قد يكون السبب الرئيسي في تحسين حساسية الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

وأشار علام إلى أن المانجو رغم احتوائه على السكريات الطبيعية، إلا أنه لا يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر بالدم، بل يمكن أن يساعد في استقرار مستويات الجلوكوز عند تناوله باعتدال.

56eecb850f.jpg

أكل المانجو يوميًا يحسن التمثيل الغذائي ويقلل مقاومة الأنسولين

وأثبتت دراسة علمية حديثة، أن تناول المانجو يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة الأيضية، ويساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومته لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وأكدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نوترينتس، أن المشاركين الذين تناولوا المانجو بانتظام لم يواجهوا أي زيادة في الوزن، ما يعزز من فكرة أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية قد تكون خيارًا صحيًا ومفيدًا لمن يسعون إلى تحسين استجابتهم للأنسولين دون القلق من السعرات الحرارية أو محتوى السكر الطبيعي فيها.

وأجرى الباحثون تجربة على 48 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، إذ جرى تقسيمهم إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • المجموعة الأولى: تناولت كوبين من المانجو الطازج يوميًا.
  • المجموعة الثانية: استهلكت وجبة تحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية، لكنها كانت عبارة عن حلويات مجمدة تشبه شربات الفاكهة.

واستمرت التجربة لمدة أربعة أسابيع، جرى خلالها قياس مقاومة الأنسولين، ووظيفة خلايا بيتا في البنكرياس، وقدرته على إنتاج الأنسولين وإفرازه، وبعد انتهاء الدراسة، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا المانجو شهدوا تحسنًا ملحوظًا في حساسية الأنسولين، وانخفاضًا في تركيز الأنسولين في الدم، مقارنةً بالمجموعة الأخرى.

كما بينت الدراسة أن المجموعة التي استهلكت المانجو لم تكتسب أي وزن زائد، على عكس المجموعة الأخرى التي شهدت زيادة في الوزن، ما يعزز من فرضية أن المانجو لا يساهم في السمنة، بل قد يكون له تأثير إيجابي في دعم عملية فقدان الوزن عند تناوله باعتدال.

15c58af6ac.jpg

فوائد المانجو وتأثيره على الصحة الأيضية

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن التحكم في مستويات السكر في الدم لا يعتمد فقط على تقليل استهلاك الكربوهيدرات، بل يشمل أيضًا تحسين حساسية الأنسولين وتعزيز وظائف البنكرياس، وتشير النتائج إلى أن إضافة المانجو الطازج إلى النظام الغذائي قد يكون طريقة فعالة وسهلة لدعم صحة الأفراد الذين يعانون من مشكلات التمثيل الغذائي.

كمية المانجو المثالية للحصول على الفوائد الصحية

تُشير نتائج الدراسة إلى أن تناول كوبين من المانجو الطازج يوميًا، أي ما يُعادل حوالي 100 سعر حراري، كان كافيًا لإحداث تحسن ملموس في حساسية الأنسولين وتقليل مستويات الأنسولين لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، كما أكدت الدراسة أن الخيارات الغذائية البسيطة، مثل استبدال بعض الحلويات المصنعة بالفاكهة الطازجة، قد تكون وسيلة فعالة في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب والأوعية الدموية.

6ae57bb11a.jpg

المفاهيم الخاطئة حول المانجو والسكر الطبيعي

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن المانجو يحتوي على نسبة مرتفعة من السكر، إلا أن الدراسة تدحض هذا المفهوم الخاطئ، حيث لم يجد الباحثون أي دليل على أن تناول المانجو يؤدي إلى زيادة الوزن أو تفاقم مشكلات السكري، وعلى العكس، أظهرت النتائج أن المانجو قد يُساعد في تنظيم مستويات السكر وتحسين التمثيل الغذائي، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في حساسية الأنسولين.

كما أوضحت الدراسة أن المانجو يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا قد تساهم في تحسين وظائف البنكرياس ودعم عملية الأيض، ما يجعله خيارًا صحيًا ضمن نظام غذائي متوازن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا