شكرا لقرائتكم خبر عن من أجل استعادة السياح .. حكومة هونج كونج تطالب "الأغنام السوداء" بالابتسام والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أطلقت حكومة مدينة هونج كونج نهجا جديدا لجذب الزوار، مطالبة ساكنيها بشكل أساسي بالابتسام أكثر بهدف الحد من سمعتهم المعروفة بالفظاظة.
ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت حكومة المدينة حملة جديدة لتعزيز الأدب، واتهم وزير الثقافة والرياضة والسياحة كيفين يونج "حفنة من الأغنام السوداء" بتصدر عناوين الأخبار بسبب سلوك "يشوه صورتنا". وقد أصبح موظفو الخدمة غير الودودين في المطاعم، الذين كان يُنظر إليهم ذات يوم على أنهم سمة مميزة ساحرة لزيارة هونغ كونغ، يوصفون بشكل متزايد بأنهم ينفرون السياح، في حين تصدرت الوقاحة قائمة الشكاوى من سيارات الأجرة في المدينة في استطلاع أجري العام الماضي.
وأعلن يونج يوم الاثنين الماضي عن جهود متعددة لوأد هذه السمعة، من بينها ترويج مكتب التعليم لبرامج تعليم المجاملة للطلاب، في حين ستنظم وزارة الشؤون الداخلية أنشطة مجتمعية لتشجيع الود. وأعلن يونج أيضًا أن السلطات ستشارك سلسلة من مقاطع الفيديو التي تحث السكان على "بذل جهد إضافي" لتعزيز ضيافة المدينة والتطوع في مراكز الزوار.
وأيد الرئيس التنفيذي لهونج كونج، جون لي، الحملة واعترف قائلا "يجب أن نكون أكثر لطفًا، ويجب أن نكون أكثر فائدة، ويجب أن نبتسم أكثر، ويجب أن نبذل جهدًا إضافيًا لتعزيز ضيافة هونج كونج حتى تصبح هونج كونج مكانًا معروفًا يرحب بالزوار".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها هونج كونج حل مشكلة سلوكها السيء السمعة، فقد تم إطلاق حملات مجاملة مماثلة في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتكافح المدينة الآن من أجل عودة مستوى الزوار إلى ما قبل وباء كورونا ، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة - بما في ذلك استضافة أكثر من 200 "حدث ضخم"، من المؤتمرات إلى الحفلات الموسيقية إلى الألعاب الرياضية - تهدف إلى إعادة ترسيخ نفسها كوجهة دولية.
وتُظهر البيانات الصادرة منذ عام 2002 من إدارة التعداد والإحصاء في هونغ كونغ ومجلس السياحة أن المدينة شهدت ذروة وصول أكثر من 6.7 مليون زائر في يناير 2019. وفي أبريل 2024، شهدت أقل من نصف هذا العدد.
كما تغير شكل السياحة في هونغ كونغ مؤخرًا، ففي عام 2010، وفقاً للإحصاءات الحكومية، كان 10% من الزوار من أوروبا والأمريكتين، في حين كان 63% من الصين القارية. وفي عام 2023، جاء 5% من أوروبا والأمريكتين، في حين جاء 79% من الصين القارية.
ومن جانبه يبدو أن يونج، وزير السياحة في المدينة، يدرك المهمة الهائلة التي تنتظره: "إن حركة الضيافة لا تستطيع أن تحل كل مشاكل المجتمع، ولكن الروح هي الأهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news