القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

إذا كان هناك دهون عنيدة لا يبدو أنها تترك جسمك على الرغم من بذل العديد من التمارين الرياضية، فهي دهون البطن، التي تعتبر مصدر إزعاج كبير وقد تسبب العديد من المشكلات الصحية، ولا يعانى من دهون البطن الأشخاص الذين لديهم وزن زائد فحسب، بل حتى الأشخاص النحيفين يعانون أيضًا من دهون البطن، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

الدهون في البطن، والمعروفة أيضًا باسم الدهون الحشوية، هى دهون تتراكم حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والمعدة والأمعاء في منطقة البطن، وهي تختلف عن الدهون تحت الجلد، والتي تقع أسفل الجلد مباشرة، ويمكن أن تكون دهون البطن مصدر قلق صحي لأنها مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.

في حين أن بعض دهون البطن طبيعية وصحية، إلا أن الكثير من دهون البطن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2.

يمكن أن يكون لدى الأشخاص النحيفين دهون في البطن أيضًا، والتي تسمى "الدهون النحيفة"، وهو مصطلح يستخدم لوصف شخص نحيف ولكن نسبة الدهون في الجسم أعلى مقارنة بكتلة العضلات، ويحدث ذلك بسبب الدهون الحشوية، وهي الدهون المخزنة عميقًا في البطن، ويمكن أن تحدث الدهون النحيفة بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الوراثة ونمط الحياة والشيخوخة.

- العوامل الوراثية، حيث أن بعض الأشخاص لديهم متغيرات وراثية تجعلهم أكثر عرضة لتخزين الدهون، حتى لو بدوا نحيفين.

- قلة النشاط البدني، حيث أن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى فقدان العضلات وتراكم الدهون.

- النظام الغذائي غير الصحي، تناول الكثير من الكربوهيدرات المكررة وعدم تناول ما يكفي من البروتين يمكن أن يستنزف العضلات ويشجع على زيادة الدهون.

- التدخين، يمكن أن يساهم أيضًا في الدهون النحيفة.

- الشيخوخة، مع التقدم في السن، نفقد كتلة العضلات بشكل طبيعي خاصة إذا لم نكن نشيطين بدنيًا.

- قلة النوم، عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يزيد من الشهية لتناول السكريات والأطعمة الغنية بالدهون.

- التوتر، عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يسبب هرمونات التوتر التي تشجع الجسم على تخزين الدهون.

يمكن أن تؤدي الدهون النحيفة إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والالتهابات المزمنة واضطراب الهرمونات وضعف جهاز المناعة ومرض السكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.

قد يساعدك تقليل السعرات الحرارية على إنقاص الوزن، ولكن إذا كنت تقلل السعرات الحرارية فقط ولا تتناول ما يكفي من البروتين، فمن المرجح أن ينتهي بك الأمر بوزن نحيف.

يوصي الخبراء بتناول ما لا يقل عن 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم (أو 0.36 جرام/رطل) كل يوم، لذلك حاول تضمين المزيد من الوجبات الخفيفة والوجبات الغنية بالبروتين في نظامك الغذائي.

وفقًا لبحث أجراه فريق في مستشفى جون هوبكنز، تشمل البروتينات الحيوانية الشائعة الديك الرومي والدجاج ولحم البقر والأسماك والبيض والجبن والزبادي، أما بالنسبة للخيارات النباتية، جرّب حليب اللوز، وحليب الصويا، وفول الصويا، والعدس، والفاصولياء، والحبوب الكاملة والخبز، والكينوا، وزبدة الفول السوداني.

في بعض الأحيان، يكون سبب الدهون النحيفة هو نمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدنى، وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون تمرين NEAT هو أفضل صديق لك، والذى يشير إلى توليد الحرارة من خلال الأنشطة غير الرياضية، فهو يعنى أى نشاط بدني يجعلك تنهض وتتحرك، حتى لو لم يكن "تمرينًا" بشكل صارم، مثل صعود السلالم بدلًا من استخدام المصعد وركوب الدراجات والمشى السريع.

إذا كنت تقوم بالفعل بتمارين NEAT أو حتى تمارين القلب والأوعية الدموية العادية وما زلت تكافح مع الدهون النحيفة، فإن تدريب القوة 3 أو 4 مرات في الأسبوع يمكن أن يساعدك في بناء المزيد من العضلات والتخلص من الدهون المزعجة.

وفقًا لدراسة أجرتها Mayo Clinic، فإن عدم الحصول على نوم جيد يمكن أن يؤدي إلى ضعف نمو العضلات، وزيادة الشعور بالجوع، ونقص الطاقة لممارسة الرياضة، وزيادة مقاومة الأنسولين، وكل هذا يمكن أن يجعل اكتساب الدهون النحيفة أسهل ويصعب التخلص منها، لذلك تأكد من حصولك على حوالي 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل، مع توفير بيئة نوم مريحة والتخلص من المشتتات (مثل الهواتف وأجهزة التلفزيون) قبل ساعة من النوم.