كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 10 يناير 2025 10:23 صباحاً - عادة ما يتميز تغيير الفصول بالرياح القوية التي لا يمكن التنبؤ بها، والأمطار غير المنتظمة، ودرجات حرارة الهواء التي تصبح فجأة ساخنة وحارقة، ويمكن أن يؤدي الارتفاع والانخفاض في درجة حرارة الهواء إلى نمو سريع للفيروسات والبكتيريا والفطريات لدى الرضع والأطفال، وذلك لأن أجهزة المناعة لدى الأطفال بشكل عام أضعف من البالغين، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.
فيما يلي وفقاً لموقع "هيلث لاين" العديد من الأمراض الموسمية التي يكون الأطفال والرضع عرضة للإصابة بها خلال تقلبات الطقس.

الأنفلونزا الموسمية

عند دخول فصل الشتاء، ينمو فيروس الأنفلونزا بسرعة أكبر في درجات الحرارة الباردة ليصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأعراض الأنفلونزا الموسمية، وخاصة الأطفال دون سن 5 سنوات فهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الأنفلونزا والذي يهاجم الجهاز التنفسي، من الأنف إلى الحلق، إلى الرئتين. والإصابة ببعض الأعراض المزعجة مثل السعال وسيلان أو انسداد الأنف.

على الرغم من أن الأنفلونزا لدى الأطفال ليست خطيرة عادة، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تتسبب في العديد من المضاعفات للأطفال.

ربما تودين التعرف إلى أعراض الأنفلونزا الموسمية عند الأطفال

عدوى الجهاز التنفسي الحادة (ARI)

يمكن أن يسبب ضعف الجهاز المناعي العديد من المضاعفات للطفل، مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتي تحدث بسهولة أكبر خلال تغيير الفصول.

تسبب التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال عدة أعراض، مثل القشعريرة والحمى والسعال وسيلان الأنف والألم عند البلع وآلام العضلات.

عادة ما يصاب الأطفال بعدوى الجهاز التنفسي الحادة من خلال ملامسة رذاذ اللعاب بشكل مباشر والتواجد بالقرب من شخص مصاب أو بشكل غير مباشر من خلال لمس سطح جسم ملوث بالفيروس.

الربو والتهاب الشعب الهوائية

الربو والتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال من أبرز أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب الأطفال ويمكن أن يصاب بها الطفل أثناء تغيير الفصول عن طريق دخول الهواء البارد إلى الجهاز التنفسي، مما يتسبب في إصابة طفلك بالعديد من الالتهابات ويمكن للرياح القوية التي تحدث غالباً أثناء تغير الفصول أن تتسبب في استنشاقها عن طريق الأنف وإصابة الأطفال بنوبات الربو.

الحساسية الموسمية

يمكن لحبوب اللقاح أيضاً أن تسبب الحساسية لدى الأطفال، فعندما يصبح الطقس أكثر دفئاً، ستنمو النباتات بسهولة أكبر، بما في ذلك الزهور.

كلما زاد عدد الزهور التي تنمو، زادت كمية حبوب اللقاح التي قد تحملها الرياح وعند استنشاق حبوب اللقاح في الأنف، يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية، مثل العطس، لدى بعض الأطفال.

أعراض الإسهال

مع تغير الفصول، يكون الأطفال أيضاً عرضة للإصابة بالإسهال بسبب تعرض الأطفال لبعض الأطعمة المعرضة للفيروسات والبكتيريا التي تسبب الإسهال والتي قد تحملها الرياح عن طريق الخطأ.

تماماً مثل الأنفلونزا، يعد الإسهال أيضاً مرضاً معدياً شائعاً لدى الأطفال ويتميز هذا المرض بالبراز المائي وعادة ما يختفي بعد 5 إلى 7 أيام عند الأطفال ومع ذلك، يمكن أن يكون الإسهال عند الأطفال شديداً أو طويلاً بما يكفي لخطر التسبب في الجفاف.

حمى التيفوس

يحدث انتشار الفيروسات والبكتيريا بسهولة أكبر عند تغير الفصول، بما في ذلك البكتيريا المسببة للتيفوس، وهي السالمونيلا التيفية، ويمكن أن يحدث التيفوس عند الأطفال إذا تناولوا الماء أو الطعام الملوث بالبكتيريا المسببة للتيفوس.

يمكن أن تشمل أعراض التيفود لدى الأطفال ارتفاع درجة الحرارة في فترة ما بعد الظهر والمساء، وآلام في المعدة والإسهال، وألم في الرأس ومن الأفضل علاج التيفوس فوراً عندما تبدأ الأعراض في الظهور لتجنب حدوث مضاعفات عند الأطفال.

قد يهمكِ الاطلاع على الحمى التيفودية عند الأطفال

حمى الضنك النزفية (DHF)

غالباً ما يكون تغيير الطقس هو الوقت الذي تزداد فيه حالات حمى الضنك النزفية خاصة في فصل الشتاء لأن عادة ما يكون هناك الكثير من المياه الراكدة، بما في ذلك حول المنزل أو حيث يلعب الأطفال.

يمكن لهذه المياه الراكدة أن تجعل البعوضة المسببة لحمى الضنك تتكاثر بسرعة أكبر، على الجانب الآخر هناك عدة أعراض يمكن أن تشير إلى إصابة الأطفال بحمى الضنك، بما في ذلك ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة والذي قد يستمر من 2 إلى 7 أيام، ويسبب أعراض الصداع، وآلام العضلات والمفاصل بجانب بعض الأعراض المزعجة الآخرى، مثل الغثيان والقيء، والبقع على الجلد.

إذا لم يتم علاج حمى الضنك بسرعة، فإن الأطفال معرضون لخطر الإصابة ببعض المضاعفات، مثل النزيف الشديد

نصائح للحفاظ على جهاز المناعة لدى طفلك

كأم بالطبع لا تريدين أن يمرض طفلك خاصة خلال موسم تغيير الفصول لتفادي الإصابة بالعديد من الأمراض والتي قد تحدث خلال هذا الموسم تنطوي على خطر التسبب في مضاعفات خطيرة لدى الأطفال.

للمساعدة في منع حدوث الأمراض السابقة لدى طفلك، هناك عدة نصائح يمكنك القيام بها، بما في ذلك ما يلي.

• حافظي دائماً على نظافة طفلك ومحيطه، من خلال غسل يديه بانتظام بالصابون وتنظيف منزلك ورمي القمامة في المكان المناسب.
• ساعدي طفلك على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على صحة جسمه.
• إعطاء الأطفال الغذاء الصحي وتجنب الوجبات السريعة حتى يحصل الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها لمحاربة مسببات المرض.
• حافظي على رطوبة جسم طفلك وتناوله لكمية كافية من الماء.
• تجنب التوتر الزائد وضرورة حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم.
• تجنب مسببات الحساسية لدى الأطفال، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو الطحالب أو شعر الحيوانات.

في النهاية من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكن للأطفال أن يتمتعوا بجهاز مناعة أفضل وأكثر قوة وبهذه الطريقة، لن يكون الأطفال عرضة للإصابة بالمرض حتى لو تعرضوا لمسببات المرض خلال تغيير الفصول.

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.