كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 19 ديسمبر 2024 01:23 مساءً - منذ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تتمكن الأمهات من الاستعداد جسدياً وعقلياً للولادة والمخاض، التي تُعتبر عملية صعبة، ويمكن أن تكون طويلة بالنسبة لبعض الأمهات.
على الجانب الآخر يُعَدُّ إعداد نفسك بالمعرفة والمعلومات المتعلقة بعلامات خطر المخاض أمراً مهماً للغاية لمنع الإصابة ببعض المضاعفات.
ووفقاً لموقع "هيلث لاين" يمكن ملاحظة بعض المخاطر التي قد تحدث في أثناء عملية الولادة من خلال بعض فحوصات الحمل الروتينية، ومع ذلك، هناك أيضاً أعراض لا تظهر إلا عندما تبدأ عملية الولادة والمخاض؛ لذلك يجب عليك فهم علامات الخطر المرتبطة بالمخاض التي لا ينبغي تجاهلها.
نزيف قناة الولادة
يجب الانتباه إلى أنه عادةً ما تؤدي الولادة الطبيعية إلى فقدان المرأة 500 مللي من الدم وفي الوقت نفسه، يمكن أن يصل الدم المفقود في أثناء الولادة القيصرية إلى 1000 مللي، إلا أن، في المقابل، النزيف المستمر من قناة الولادة يمكن أن يكون علامة خطيرة خلال فترة المخاض؛ لأن النزيف المفرط من الرحم يشير إلى فقدان أكثر من 2 لتر من الدم خلال 24 ساعة بعد الولادة، وقد تحتاج النساء اللواتي يُصَبن بنزيف شديد في أثناء المخاض وبعد الولادة إلى إجراء نقل دم من الفور.
على الجانب يُعَدُّ أحد أسباب نزيف قناة الولادة هو أن الرحم لا يبدأ بالتقلص بعد الولادة، وإذا حدث ذلك؛ فإن الأوعية الدموية التي انفتحت عند انفصال المشيمة ستستمر في النزيف.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب النزيف بعد الولادة وأبرز الأعراض
التشنجات في أثناء المخاض
يمكن أن يكون سبب التشنجات في أثناء المخاض هو تسمم الحمل، وهو أحد المضاعفات المهددة لحياة الحامل والمسببة لارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل؛ فقد تعاني الحامل من نوبات تحدث فجأة دون أي سبب عصبي آخر.
يمكن أن تُصاب الحامل بتسمم الحمل قبل الولادة أو في أثنائها أو بعدها، ويكون خطر الإصابة أعلى في الأسبوع الأول بعد الولادة ويمكن أن يظهر تسمم الحمل فجأة، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول خلال فترة الحمل.
على الجانب الآخر تتعرض الأم التي تعاني من تسمم الحمل لخطر كبير للإصابة بانفصال المشيمة، والولادة المبكرة، ومشاكل تخثر الدم، وموت الجنين.
احتباس المشيمة
في حالات الولادة الطبيعية تخرج المشيمة من تلقاء نفسها خلال 30 دقيقة بعد ولادة الطفل؛ لذلك فإن عدم خروج المشيمة خلال هذا الوقت يُعَدُّ علامة خطر في أثناء المخاض، وتُعرف هذه الحالة بالمشيمة المحتبسة، وهي حالة تُصاب بها الحامل لأن تقلصات الرحم ليست قوية بما فيه الكفاية لطرد المشيمة أو وجود تشوهات في المشيمة تعرض النساء الحوامل لخطر احتباس المشيمة في أثناء الولادة وتُعَدُّ الجراحة هي الحل النهائي للمشيمة المحتبسة التي قد يلجأ إليه الطبيب.
المخاض المطول
يُعَدُّ المخاض مطولاً إذا تأخرت الولادة مدة تزيد على 20 ساعة من انقباضات الرحم المستمرة، أما في حالة الحمل بتوأمين فيُعَدُّ المخاض مطولاً أو متأخراً إذا تعدى 16 ساعة.
يجب الانتباه إلى أن المخاض لفترة أطول يستنزف طاقة الأم، ويزيد من خطر حدوث نزيف ما بعد الولادة والتهاب المشيمة والسلى أو العدوى البكتيرية للكيس والسوائل المحيطة بالجنين، وأحماض الدم عند الأطفال حديثي الولادة.
يمكن أن يكون استخدام الأجهزة المساعدة مثل الملقط أحد الحلول للتغلب على المخاض الذي يستمر لفترة طويلة أو قد يوصي الطبيب بإجراء عملية قيصرية لتقليل المخاطر، وينطبق هذا أيضاً على النساء الحوامل اللواتي لا يستطعن الدفع بقوة في أثناء المخاض.
قد يهمكِ الاطلاع على 5 أسباب لطول مدة المخاض وطرق فعالة لتسريعه
تدلي الحبل السري
يُعَدُّ هبوط الحبل السري علامة خطر أخرى يجب الانتباه إليها في أثناء الولادة، وتُسمى هذه الحالة بتدلي الحبل السري الذي يخرج من عنق الرحم قبل ولادة الطفل.
يُعَدُّ هبوط الحبل السري من المضاعفات الخطيرة؛ لأنه يمكن أن يوقف أو يمنع تدفق الدم من خلاله، كما يمكن أن ينضغط الحبل السري المتدلي ويمنع الطفل من الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
على الجانب الاخر يُعَدُّ سبب تدلي الحبل السري غير معروف على وجه اليقين، ولكن يحدث هذا غالباً عند تحريض المخاض أو استخدام الملقط في أثناء الولادة. ويمكن أن يظهر تدلي الحبل السري أيضاً إذا لم يتمكن الجنين من الدخول إلى الحوض.
سائل أمنيوسي أخضر اللون
السائل الأمنيوسي الطبيعي يكون لونه أصفر فاتحاً، وتتمثل وظيفته الأساسية في حماية الجنين.
على الجانب الآخر على الحامل الحذر من تغير لون السائل الأمنيوسي إلى اللون الأخضر ذي رائحة كريهة؛ لأنه قد يكون هذا علامة على ضائقة الجنين، وهي حالة طبية طارئة يجب علاجها من الفور؛ فقد يتحول السائل الأمنيوسي إلى اللون الأخضر لأنه يختلط مع براز الجنين أو العقي.
يمكن اكتشاف السائل الأمنيوسي الأخضر من خلال الموجات فوق الصوتية، ويمكن أن يتحول إلى اللون الأحمر بسبب ارتخاء المشيمة أو بسبب دهون الطفل، ولكن إذا اشتبه الطبيب في أن لونه أخضر فيجب تلقي العلاج فوراً.
توتر الأم
يجب على الحامل عدم إغفال الشعور بالقلق والخوف خلال مرحلة المخاض خاصة إذا كانت الأم تعاني أيضاً من ألم شديد؛ لأنه يمكن أن يؤدي القلق الذي ينشأ في أثناء المخاض أيضاً إلى زيادة انقباضات الرحم ومدتها، ما يسبب ألماً شديداً. يمكن استخدام عدة طرق لتخفيف الألم.
تمزق الرحم
يُعَدُّ تمزق الرحم علامة خطر في أثناء الولادة؛ لأنه في هذه الحالة، يكون الجنين معرضاً لخطر الإصابة بنقص الأكسجين، وفي الوقت نفسه، تتعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بالنزيف الحاد.
على الجانب الآخر إذا تعرض الرحم للتمزق في أثناء المخاض؛ فسيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لإخراج الجنين، وفي الوقت نفسه، إذا تسبب تمزق الرحم في فقدان الأم للكثير من الدم؛ فقد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء عملية استئصال الرحم.
ارتفاع ضغط الدم
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم الخفيف أو المتوسط في أثناء الحمل؛ فسيقوم طبيبك بمراقبة ضغط دمك في أثناء الولادة، فلا يزال من الممكن إجراء الولادة الطبيعية ما دام أن ضغط دمك لا يزال ضمن الحدود الآمنة، ولكن، إذا استمر ضغط دمك في الارتفاع في أثناء المخاض، يمكن للطبيب استخدام أدوات الولادة مثل الملقط أو الجفت لإخراج الجنين.
يُنصح بعد ذلك، عادةً، الأمهات والأطفال بإجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم لمدة أسبوعين بعد الولادة؛ لأن ارتفاع ضغط الدم في أثناء عملية الولادة يمكن أن يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية أخرى في المستقبل للأم والطفل.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن بعض علامات خطر المخاض قد تكون موجودة منذ الحمل. ومع ذلك، غالباً ما تمر هذه الأعراض دون أن تلاحظها الحامل؛ لذلك من المهم عدم إهمال أي أعراض تعانين منها خلال فترة الحمل ومراجعة الطبيب من الفور لمعالجتها.
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.