الرياض - كتب موسى القحطاني -
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي، أمس، مع عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وتطرق سموه، خلال الاتصال الهاتفي، إلى أهمية الحرص على وحدة سوريا وسيادتها ودعم جهود تحقيق الاستقرار والأمن المستدامين فيها وتلبية تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار.
كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعبدالله علي اليحيا، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالعلاقات الأخوية بين البلدين.
وتعهّدت السلطات الجديدة في سوريا بإقامة «دولة قانون»، بعد أربعة أيام على سقوط نظام بشار الأسد، فيما حذّرت الدبلوماسية الأمريكية من اندلاع «نزاعات إضافية» في البلاد.
وتسعى السلطات الجديدة في سوريا إلى إقامة «دولة قانون»، حسبما أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة السورية المؤقتة عبيدة أرناؤوط.
وبينما تشعر دول ومنظمات عدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، تسعى الحكومة الجديدة إلى طمأنتها.
وفي مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية العديدة في بلد منقسم متعدد الأطياف والأديان، سعت السلطات الجديدة إلى طمأنة الناس في موازاة تحرك المجتمع الدولي.
اجتماع بالأردن
ويستضيف الأردن اليوم قمة حول سوريا تجمع وزراء ودبلوماسيين كباراً أمريكيين وأوروبيين وعرباً وأتراكاً.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي التواصل «قريباً» مع السلطات السورية الجديدة على «المستوى العملاني» وليس السياسي، بحسب مسؤول أوروبي رفيع المستوى.
وأعلن الاتحاد أمس، إطلاق جسر جوي إنساني مع سوريا عبر تركيا، بعد أن أطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلاً لجمع 250 مليون دولار لتوفير «مساعدات غذائية» للسوريين المحتاجين.
من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا إن السلطات الجديدة أرسلت «إشارة بناءة» من خلال مطالبتها بالبقاء في سوريا ومواصلة عملها.
وتجمع آلاف الرجال والنساء والأطفال في مراكز المدن الرئيسية، في العاصمة دمشق، وحمص وحلب في الشمال، والسويداء في الجنوب.
ولوح كثيرون بالعلم ذي النجوم الثلاث الذي اعتاد المتظاهرون رفعه وتبنته السلطات الجديدة، في أجواء احتفالية ذكّرت بالاحتجاجات الضخمة عام 2011 التي تحولت إلى نزاع أهلي مدمر.
وقال شرطي يبلغ 47 عاماً في حلب بحماسة «الأسد الأب والابن اضطهدانا لكننا حررنا بلدنا من الظلم»، فيما بثت عبر مكبرات الصوت شعارات وأهازيج.
وهتف مصلون في الجامع الأموي في دمشق «واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد»، وألقى خطبة الجمعة في المسجد رئيس الوزراء محمد البشير المسؤول عن المرحلة الانتقالية حتى الأول من مارس.
فرحة عارمة وفي السويداء تجمع آلاف السوريين في ساحات بأنحاء البلاد أمس، احتفالاً بـ«انتصار الثورة» بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي كلمة مسجلة، قال زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) «أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص أو ترويع الناس».