الرياض - كتب موسى القحطاني -
جدد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، مطالبته للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسفياً منذ أشهر في صنعاء.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي، في بيان مقتضب، أن غروندبرغ ناقش مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ونائبته، ندى الناشف، الجهود الجارية لإطلاق سراح الزملاء من الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم تعسفياً من قبل الحوثيين.
وأضاف المكتب: "تظل الأمم المتحدة ثابتة في مطالبها بالإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط".
وأمس الأربعاء، انتقد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، طريقة تعاطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد.
وأكد بن مبارك، لدى لقائه في عدن، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سرحد فتاح، أن استمرار تعاطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآلية مع ميليشيا الحوثي، والتغاضي عن انتهاكاتها وجرائمها والتي وصلت إلى حملات القمع والاختطاف والتنكيل ضد الموظفين الأمميين والدوليين، لن يؤدي الى تحقيق السلام.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت في مطلع يونيو الماضي 13 موظفاً من الأمم المتحدة، بما في ذلك ستة موظفين من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قبل أن توسع حملاتها لتطال أكثر من 70 موظفاً في المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتها شمال وغرب اليمن.
وأثارت موجة الاعتقالات التي شنتها ميليشيا الحوثي المخاوف من شن حملة قمع أوسع نطاقا ضد أولئك المرتبطين بالمنظمات الدولية والبعثات الأجنبية في اليمن.
وفي منتصف أكتوبر الجاري، أحالت الميليشيات عدداً من الموظفين الأمميين المختطفين إلى "النيابة الجزائية"، تمهيداً للبدء بمحاكمتهم بتهم كيدية، من بينها العمل ضمن خلايا تجسسية وتنفيذ مخططات لصالح ما تسميه الميليشيا "دول العدوان".