الدمام - شريف احمد - فشلت الجهود الأوروبية في الحد من الاعتماد على إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا حتى الآن إذ أصبحت روسيا مجددا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا خلال الشهر الحالي بعد تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الولايات المتحدة، التي تتجه إلى الأسواق الآسيوية لأنها أصبحت أكثر ربحية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن التطورات الأخيرة في سوق الغاز الأوروبية تكشف مدى صعوبة استغناء دول الاتحاد الأوروبي عن الغاز الروسي والاعتماد على مصادر إمداد بديلة.
وفي حين تراجعت إمدادات الغاز القادمة من روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى نسبة ضئيلة للغاية من كمياتها قبل الحرب مع أوكرانيا في فبراير 2022، استقرت الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال من مشروع يامال للغاز المسال في روسيا.

سوق الغاز المسال

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كاتيا يافيمافا زميل باحث كبير في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة، إن هذا يشير إلى أنه رغم رغبة أوروبا في تقليل الاعتماد الغاز الطبيعي المسال الروسي فإنه يجب النظر إلى هذا الاعتماد في سياق سوق الغاز المسال العالمية... فالسوق لا تزال محدودة ومن الممكن أن تتدفق كميات أكثر مرونة".
كما أظهر تراجع الإمدادات الأمريكية خطورة الاعتماد بشدة على استيراد الغاز المسال عبر المحيط الأطلسي، فهذه الشحنات غير مقيدة بوجهات معينة وهو ما يعني أنه يمكن تغيير وجهتها بسرعة نحو المناطق التي تقدم سعر أعلى مع طلب أكبر خارج أوروبا.
وبشكل عام تراجعت إجمالي واردات شمال غرب أوروبا بنحو 20% خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي بحسب البيانات الأولية.