الدمام - شريف احمد - أظهر تحليل جديد أن أكبر صناديق التحوط في العالم حققت أرباحاً قياسية العام الماضي 2023 وسط انتعاش لأسواق الأسهم. وحقق أكبر عشرين صندوق تحوط أرباحًا للمستثمرين بقيمة 67 مليار دولار في عام 2023 بأعلى من الرقم السابق الذي كان 65 مليار دولار والتي تم تسجيلها خلال انتعاش حقبة الوباء في عام 2021.
وبشكل عام، سجلت صناعة إدارة الصناديق مكاسب بقيمة 218 مليار دولار بعد خصم الرسوم، وفقًا لتقديرات شركة "إل سي إتش انفيستمنتس" .

أداء صناديق التحوط الكبرى

شكلت الصناديق الكبرى التي حققت أفضل أداء من حيث القيمة الدولارية نحو ثلث الأرباح السنوية في العام الماضي.
وحققت الصناديق هذه الأرباح على الرغم من أنها كانت تدير أقل من الخمس بما نسبته 19% من أصول الصناعة، وفق ما ذكرت صحيفة أوبزيرفير.

سبب ارتفاع أرباح الصناديق

حول ذلك، قال براد آمي مدير ورئيس الأبحاث شركة التحوط إل سر إتش انفيسمنتس :"دعم الصناديق الارتفاع الكبير لسوق الأسهم في عام "2023.
أضاف آمي أن بعض الصناديق أيضًا اتبعت استراتيجيات ذكية لاختيار الأسهم الأفضل وفق ما تحدث به لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

الصندوق الأعلى تصنيفاً

حقق صندوق تي سي آي الذي يعد الصندوق الأعلى تصنيفًا أرباحًا للمستثمرين بقيمة 12.9 مليار دولار وأنهى العام الماضي بارتفاع بنسبة 33% متجاوزًا مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 24%.
اقرأ أيضاً: فرص واعدة للاستثمار.. ملتقى اقتصادي سعودي مغربي في الرياض الأحد
وكان من بين أكبر المشاركين في الصناديق شركات "ألفابيت" و"جنرال إلكتريك".

أكثر الصناديق نجاحاً

حقق صندوق "ستيدال" الذي احتل المرتبة الثانية في عام 2023 أرباحًا بقيمة 8.1 مليار دولار بعد أن حقق رقمًا قياسيًا قدره 16 مليار دولار في عام 2022.
كما حقق مكاسب ب 74 مليار دولار منذ إنشائه صنفته على أنه صندوق التحوط الأكثر نجاحًا في التاريخ.

أرباح مجمعة مليارية

ووجد البحث أيضًا أن أكبر 20 صندوقًا حققت أرباحًا مجمعة بقيمة 755.4 مليار دولار منذ إنشائها، وهو ما يزيد بكثير عن إجمالي الأصول المدارة البالغة 655.5 مليار دولار.

ماهو صندوق التحوط؟

صندوق التحوط عبارة عن شراكة محدودة بين مستثمرين من القطاع الخاص تتم إدارة أموالهم من قبل مديري الصناديق.
اقرأ أيضاً: أسعار الفضة والنحاس تجذب اهتمامات المستثمرين كبدائل للذهب
تُعرف صناديق التحوط عادة بالاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية والمزيد من الأصول غير التقليدية مقارنة بصناديق الاستثمار المشتركة.
كما وتعد صناديق التحوط أداة من الأدوات الاستثمارية التي تقدم خدماتها للأفراد ذوي الملاءة المالية المرتفعة.
ويطلق عليها صناديق التحوط لأنها تركّز بطبيعتها على الاستراتيجيات التي تحمي المستثمرين من المخاطر التي قد تواجههم، مثل المخاطر المترتّبة على عملية الشراء والبيع على المكشوف.
تتبع صناديق التحوط مجموعة واسعة من الاستراتيجيات عبر مختلف فئات الأصول المتاحة، ويشمل ذلك كلًا من العقارات والمشتقات والاستثمارات غير التقليدية وغيرها الكثير.

سبب العزوف من قبل البعض عن الصناديق

ولا يقبل الكثيرون عليها لارتفاع تكاليفها مقارنة بغيرها من الصناديق الاستثمارية، كما يرجع السبب الآخر إلى المخاطر الكبيرة المترتّبة على الاستثمار فيها ما يجعل أكبر عملائها الشركات والأفراد من أصحاب الملاءة المالية المرتفعة.