ميرنا وليد - بيروت - لم يكن تألقه على الساحة الفنية صدفة، بل على العكس، فهو الذي أحب الفن منذ طفولته، نجح في كل ما قدمه من أعمال فنية. حاز الميدالية الذهبية في برنامج "ستوديو الفن"، كما سخر علمه الذي تلقاه في خدمة مسيرته، فخريج الكونسرفتوار لم يقتصر عمله على الغناء فقط، بل شمل التلحين أيضاً.
إنه الفنان اللبناني ربيع بارود، الذي أطلق مؤخراً أغنية "الحب عم يربح" من ألحانه، كلمات جان بيار بارود، توزيع موسيقي نيكولا شبلي، والكليب من إخراج رامي نبها، ويقول مطلع الأغنية: "يا ريت فيي إحملك ونطير، لدنيي ما فيها للزعل مطرح، نمشي وما نعرف وين المشاوير، نمشي لحتى بهالدني نمرح".
موقع "الفن" إلتقى ربيع بارود، وكان لنا معه هذا الحوار.

نبارك لك نجاح أغنيتك "الحب عم يربح"، أخبرنا عنها أكثر.

​​​​هذه الأغنية تحمل لوناً خاصاً بالأعراس، وتحقق نجاحاً مهماً خلال هذه الفترة، وقد طُلب مني غناؤها في العديد من الحفلات التي أحييتها. هذه الأغنية ستكون مثل الأغنيات السابقة، التي ما زالت تردد حتى اليوم في معظم الحفلات.

أطلقت منذ شهور أغنية "معقولة"، بعد غياب عن الساحة الفنية، ما كان سبب غيابك؟

فترة إنتشار فيروس كورونا جعلتني أبتعد عن الساحة، إلا أن أغنية "ع فوقة" التي كنت قد طرحتها حققت نجاحاً لا بأس به، ولكن في تلك الفترة لم يكن هناك أي شيء نفعله، ومررت بعدها ببعض الظروف العائلية، وأهمها وفاة والدي الذي رحل عن عالمنا منذ ستة أشهر، فلذلك غبت لحوالى السنة ونصف السنة.

أخبرنا عن علاقتك بوالدك الراحل.

الوالد هو الشخص الذي لا يعوض أبداً، ولم يكن رحيله سهلاً، فقد عانى لسنتين من المرض قبل وفاته. الحزن موجود في القلب دائماً، وأنا لا أحب أن أعرض على مواقع التواصل الإجتماعي إشتياقي له، هو الشخص الوحيد الذي لا يفارقني أبداً، وذكراه معي باقية في كل دقيقة.

أخبرنا عن شعور الأبوة، وما الذي أضافه وجود إبنتك إلى حياتك؟

ولدت إبنتي في عام 2020، شعور الأبوة جميل جداً، وقد حصلت على إجازة طويلة خلال إنتشار فيروس كورونا، وأمضيت حينها الكثير من الوقت معها، فبحكم عملي وسفري المتكرر، الأمر الإيجابي الوحيد خلال فترة الحجر كان الوقت الذي أمضيته برفقة إبنتي.
الشعور الذي يأخذه الإنسان من الأبوة لا يوصف، يعطيك الإستقرار، ودائماً ما تفكر في تطوير عملك على المدى البعيد، ومن المؤكد أن من لديه أطفالاً يعرف هذا الشعور الذي أتحدث عنه، ومن ليس لديه أطفال ينقصه الكثير من الأمور في حياته.

دائماً ما تتجهه إلى اللون الرومانسي في الغناء، ما السبب؟

من الجميل أن يتميز الفنان بلون خاص به، وهذا اللون يمثل هوية له، وكل فنان يبحث عن ذلك، إذ يسعى دائماً إلى خوض التجارب، حتى يجد فعلاً ما يميزه عن غيره من الفنانين.

ما رأيك بالأشخاص الذين ينضمون إلى الساحة الفنية عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي؟

بتنا غير قادرين على تخطي هذه الظاهرة، فقد أصبح لدينا منصة يطل عبرها الناس من منازلهم، سابقاً كانت هناك رقابة على الموضوع. من هو الفنان الذي يستطيع أن يقدم الفن ومن هو غير القادر على ذلك؟ حتى على صعيد التمثيل أيضاً، كانت هناك لجان تحكيم تتخذ هذا القرار.
هناك نوع من الرقابة في مصر، ولكن بوجود منصات التواصل أصبح كل إنسان قادراً على أن يفعل ما يريد، حتى وإن تم إلغاء تطبيق معين، فمن المرجح أن يظهر تطبيق جديد.

نشرت فيديو ظهرت فيه برفقة معجبة كانت قد إلتقطت صورة معك منذ 10 سنوات، هل تعمدت ذلك للرد على ما يحدث من تصرفات من قبل بعض الفنانين تجاه معجبيهم؟

نشري للفيديو كان عفوياً، فقد كنت أتواجد في أحد المقاهي، وأتت فتاة وقالت لي: "أريد أن أريك شيئاً"، وقالت: "هذه الصورة منذ 10 سنوات، سنعيدها اليوم". لقد نشرت منذ فترة على موقع التواصل الإجتماعي أمراً مشابهاً، إذ كنت أحيي حفلاً في بلد أوروبي، وتقدمت فتاتان وطلبتا مني إلتقاط صورة معهما.