شكرا لقرائتكم خبر عن معلومات استخباراتية خطيرة..وغرفة عمليات خفية تدير الحرب في اليمن بعيدا عن ”التحالف والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي -
قال تحقيق بريطاني، اليوم الثلاثاء 2 ابريل/نيسان، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين إن ”أيادي لندن وواشنطن ليست نظيفة في النزاع اليمني الذي دخل عامه الخامس الشهر الماضي“.
ونقلت تحقيق أجرته القناة الرابعة البريطانية عن عضو في مجلس العموم البريطاني تأكيده مشاركة بلاده في الغارات التي قتلت مدنيين في اليمن.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية دعماً للحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
لكن بعض الضربات الجوية، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب.
وفي تحقيق استقصائي بعنوان "حرب بريطانيا الخفية"، أجرته القناة ضمن برنامجها الشهير ديسباتشيز (Dispatches)، أكدت القناة أن فنيين من شركة "بي أي إي سيستمز"، المتخصصة بمجالات التصنيع والطيران والتكنولوجيا الدفاعية، يعملون في قواعد جوية في السعودية لإبقاء المقاتلات السعودية في الخدمة.
وقال موظف سابق في الشركة للبرنامج إنه دون هذا الدعم فإن الطائرات المقاتلة يوروفايتر تايفون التي تملكها القوات الجوية الملكية السعودية لن تستطيع التحليق.
و قال ”ليون بانيتا“ وزير الدفاع الأمريكي الأسبق والمدير الأسبق للاستخبارات المركزية الأميركية، في مقابلة أجراها البرنامج إن أيادي بريطانيا والولايات المتحدة ليست نظيفة في النزاع اليمني.
من جهته، قال أندرو ميتشل عضو مجلس العموم البريطاني للبرنامج إن بريطانيا شريك في الغارات التي قتلت مدنيين في اليمن.
فيما قال المدعي العام البريطاني السابق اللورد كين ماكدونالد إن انخراط "بي أي إي سيستمز" قد تترتب عليه مسؤولية جنائية إذا لم تكن على علم بوقوع انتهاكات للقانون الدولي.
وذكر التحقيق الاستقصائي أن لدى القوات البريطانية والأمريكية ضباط اتصال في مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية عاصفة الحزم للتأكد من التزام السعوديين بالقانون الدولي الإنساني، لكن هؤلاء مقيدو الحركة ويوجدون في حجرات صغيرة بعيداً عن قاعة العمليات حيث تتخذ القرارات الرئيسية.
وقال معدو التحقيق إنهم وجدوا عيوباً في علميات الاستهداف السعودية، إذ إن معظم الضربات الجوية غير موجهة من مركز عمليات القوات الجوية السعودية، مما يعني أن الأهداف التي تضرب ليست دائماً ضمن قائمة الأهداف المحظورة كالمدارس والمستشفيات ومرافق مدنية أخرى.
كما تقدّم القوات الأمريكية دعماً لوجستياً واستخباراتياً للتحالف العسكري بقيادة السعودية، يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود جواً ولا تقدم دعما بقوات قتالية، قبل أن تعلن الرياض وواشنطن توقف عملية تزويد الطائرات بالوقود في نوفمبر الماضي.