المنامة - ياسر ابراهيم - أفادت مصادر محلية وحقوقية، أن مليشيا الحوثي الإرهابية هجّرت مؤخراً سكان خمس قرى في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة (غربي اليمن)، وحولتها إلى مواقع عسكرية.
وقالت المصادر لـ "يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي أجبرت من تبقى من سكان قرية "العكدة" وأربع قرى مجاورة جنوبي مديرية الجراحي، على النزوح من منازلهم بالقوة، وتمركزت بداخلها بعد استقدام تعزيزات عسكرية.
وأضافت المصادر، أن المليشيا استقدمت أسلحة ثقيلة إلى المنطقة شملت "منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا ومدافع هاوزر، وعربات دفع رباعي، ودراجات نارية"، فضلاً عن معدات إنشاءات هندسية.
وأوضحت المصادر أن المليشيا نشرت عدد كبير من عناصرها في منازل المواطنين وثكناتها والانفاق التي أعادت تأهيلها مجدداً بعد أن طمرتها سيول الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات تزامناً مع عمليات تهجير مماثلة لسكان قرية "منظر" بمديرية الحوك جنوب الحديدة، بعد الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من عدة محافظات وإقامة مناورات عسكرية.
ولم تستبعد المصادر أن تكون تحركات المليشيا جنوب الجراحي، مقدمة لشن عملية عسكرية باتجاه مديريتي حيس والخوخة المحررتين.
وخلال الأسابيع الأخيرة كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية من مواقع تمركزها في خطوط التماس بمناطق سيطرتها في مديريتي الجراحي وجبل راس، من عملياتها العدائية باتجاه مواقع القوات الحكومية في المناطق المحررة جنوب الحديدة واستهداف المناطق الآهلة بالسكان موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ومنتصف أكتوبر الماضي، سحبت مليشيا الحوثي عناصرها من عشرات النقاط العسكرية في شوارع ومداخل العاصمة صنعاء وذمار وإب، ودفعت بهم إلى الحديدة.
وآنذاك أكد شهود عيان لـ" ليمن شباب نت" رؤية عشرات الآليات المسلحة بكامل عتادها في خط (إب ـ العدين ـ الجراحي) وهي في طريقها إلى الحديدة.
وخلال الأيام الماضية كثفت مليشيا الحوثي من تحركاتها العسكرية في المحافظة الساحلية، بالتزامن مع نشر شائعات على نطاق واسع عن أن تلك التحركات تأتي في سياق الاستعدادات للتصدي لعملية عسكرية وشيكة للقوات الحكومية لتحرير الحديدة.