الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: أثار تقرير السعادة العالمي الجديد لعام 2025 جدلاً كبيراً، وخاصة ما يتعلق باحتلال اسرائيل المرتبة الثامنة عالمياً، على الرغم من الحرب ، واطلاق الصواريخ عليها من جانب إيران والحوثي، وجاءت مصر ولبنان في ترتيب متقدم في قائمة التعاسة وليس السعادة، فيما احتلت دول الخليج العربي مكانة متقدمة في لائحة السعادة، كالمعتاد في السنوات الأخيرة.

فقد أعلن تقرير السعادة العالمي 2025 الذي نشر اليوم الخميس، عن أسعد دولة في العالم لهذا العام وأكثرها تعاسًة استنادًا إلى مجموعة من العوامل، مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدعم الاجتماعي، ومتوسط ​​العمر الصحي المتوقع، والحرية، والكرم، وإدراك الفساد.

تم تصنيف أكثر من 147 دولة وفقًا لتقييمات الحياة الذاتية التي تم حساب متوسطها على مدى الفترة من عام 2022 إلى عام 2024، ووفقًا لتقرير السعادة العالمي، حصلت فنلندا على لقب أسعد دولة في العالم للعام الثامن على التوالي، كما تصدّرت دول شمالية أخرى تصنيفات السعادة في التقرير السنوي الصادر عن مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد.

شمال أوروبا في الصدارة
وإلى جانب فنلندا، حافظت الدنمارك وأيسلندا والسويد على المراكز الأربعة الأولى، بنفس الترتيب. وأُجريت دراسة بالشراكة مع شركة جالوب الأميركية للتحليلات وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، واستند تصنيف الدول إلى إجابات الناس عند سؤالهم عن تقييم حياتهم.

كما سعى الخبراء في الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها إلى تفسير الاختلافات بين البلدان على مر الزمن باستخدام عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ومتوسط ​​العمر الصحي المتوقع، ووجود شخص يمكن الاعتماد عليه، والشعور بالحرية، والكرم، ومحاربة الفساد.

وقال جون كليفتون، الرئيس التنفيذي لجالوب: "السعادة لا تقتصر على الثروة أو النمو، بل تشمل أيضًا الثقة والتواصل، إذا أردنا مجتمعات واقتصادات أقوى، فعلينا الاستثمار فيما يهمنا حقًا: بعضنا البعض".

مقاييس أخرى للسعادة
ويقول الباحثون إنه إلى جانب الصحة والثروة، هناك عوامل تؤثر على السعادة، مثل مشاركة الطعام مع الآخرين، ووجود شخص يُعتمد عليه في الدعم الاجتماعي، وحجم الأسرة، ففي المكسيك وأوروبا، على سبيل المثال، يُنبئ حجم الأسرة المكون من 4 إلى 5 أفراد بأعلى مستويات السعادة، وفقًا للدراسة.

وبحسب أحدث النتائج، فإن الإيمان بلطف الآخرين يرتبط بالسعادة بشكل أوثق مما كان يُعتقد في السابق، وتوصلت الدراسة إلى أن دول الشمال الأوروبي تحتل مرتبة بين أفضل الأماكن من حيث هذا العامل.

توب 20
وهيمنت الدول الأوروبية على المراكز العشرين الأولى في التصنيف، حيث دخلت كوستاريكا والمكسيك قائمة العشرة الأوائل لأول مرة، إذ احتلتا المركزين السادس والعاشر على التوالي، وجاءت هولندا في المركز الخامس، والنرويج في المركز السابع، ولوكسمبورج في المركز التاسع.

الإمارات والكويت والسعودية أقرب للسعادة
وفي الدول العربية، حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازًا جديدًا على الساحة العالمية، حيث تقدمت إلى المركز 21 عالميًا في مؤشر السعادة.

وجاءت الكويت في المركز الـ30، والسعودية في المركز الـ32، وعمان رقم 52، والعراق 101، وفلسطين 108، والمغرب 112، وتونس 113، ومصر رقم 135.

أتعس دولة في العالم 2025
فيما يتعلق بانخفاض السعادة- أو تزايد التعاسة – هبطت الولايات المتحدة إلى أدنى مرتبة لها على الإطلاق عند المركز 24، بعد أن بلغت ذروتها في المركز الـ11 في عام 2012.

وتم تصنيف أفغانستان مرة أخرى على أنها الدولة الأكثر تعاسة في العالم، لتأتي في المركز 147، وتأتي سيراليون في غرب أفريقيا في المركز الثاني من حيث التعاسة، تليها لبنان في المركز الثالث من الأسفل، ثم ملاوي وزيمبابوي.

مفاجأة إسرائيل
دخلت إسرائيل قائمة العشرة الأوائل، محتلةً المركز الثامن، وهذا المركز يضع إسرائيل بين أسعد دول العالم، ووفقاً لصحافة تل أبيب فإن هذا المركز تحقق بفضل مستويات الدعم الاجتماعي العالية والحرية والشعور بالانتماء للمجتمع. وقد شهدت إسرائيل تحسنًا مستمرًا على مر السنين، مما يعكس نموها الاقتصادي وروابطها الوطنية القوية رغم التحديات التي يواجهها مواطنوها.