الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرياض: اهتمت الصحافة الإيطالية بالقمة السعودية الإيطالية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي عقدت الأحد في العلا بالرياض.

فقد استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد في "المخيم الشتوي" بالعلا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي وصلت إلى السعودية السبت ضمن جولة من المقرر أن تختتمها الإثنين في البحرين.

وعند أحد أقدم المواقع الأثرية على وجه الأرض شمال المملكة، احتفت فرق شعبية وفلكلورية بميلوني التي تشغل منصبها منذ أكتوبر (تشرين الثاني) 2022، قبل "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين" وفقاً للوكالة الرسمية للبلاد (واس).

وذكرت الوكالة أن الطرفين ناقشا "سبل دعم العلاقة الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها".

مجلس شراكة استراتيجية
وعقب اللقاء، وقع ولي العهد السعودي ورئيسة الوزراء الإيطالية "اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين البلدين"، وفقاً لـ"واس".

وذكر مصدر حكومي إيطالي لوكالة الصحافة الفرنسية أن ثمة نقاشات للوضع في سوريا ولبنان وقضايا دولية أخرى.

ووصلت ميلوني إلى جدة السبت للقاء طاقم سفينة إيطالية، ثم اتجهت إلى العلا الموقع الأثري المدرج على قائمة "يونيسكو" للتراث العالمي.

وستركز المحادثات على سوريا ولبنان والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني واليمن والبحر الأحمر وإيران وأوكرانيا، بحسب المصدر نفسه.

وتشمل الاتفاقات مجالات الدفاع والنقل المستدام والتعاون في قطاع الطاقة والرياضة وحماية التراث الثقافي والأثري، وستنظم طاولة مستديرة في العلا تجمع ممثلي المؤسسات والشركات الكبرى الإيطالية والسعودية.

لاريبوبليكا: قمة الخيمة واتفاقيات الـ10 مليارات
قالت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية عن القمة التي وصفتها بقمة الخيمة :"القيمة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة الأحد خلال هذه الزيارة التي تبلغ حوالي 10 مليارات دولار"، كما تقول جيورجيا ميلوني من العلا حيث وقعت إعلانًا مشتركًا مع السعودية والأمير محمد بن سلمان يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية".

إل جيورنالي: هناك فرق بين البيع والشراء والتعاون
ونقلت صحيفة "إل جيورنالي" عن جورجيا ميلوني قولها عقب اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان : "إن هذه الزيارة يمكن أن تفتح مرحلة جديدة تماما في شراكتنا، ولهذا السبب رفعنا علاقاتنا الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية" .

وتابعت :"الحكومتان الإيطالية والسعودية وقعتا اتفاقيات وتعاون بقيمة تقارب 10 مليارات دولار، وهذه الأرقام تعطي فكرة عن العمل الذي نقوم به أيضًا من أجل المستقبل".

مضيفة أن هناك "فرقًا بين شراء وبيع شيء ما والتعاون، إن إيطاليا هي المورد السابع للمملكة العربية السعودية وتعمل تدريجياً على تحسين حصتها في السوق، وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، نمت الصادرات الإيطالية بنسبة تزيد عن 26%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023".

وهي بيانات أعتبرها مهمة ولكنها بالتأكيد قابلة للتحسين. وتوضح ميلوني أن هذه "الاتفاقيات تشكل منصات يمكن من خلالها بناء المزيد من الفرص معًا".

متحف للتصميم في الرياض
وفي العلا، وقعت جورجيا ميلوني وولي العهد ورئيس الوزراء السعودي محمد بن سلمان آل سعود، إعلانًا مشتركًا يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، مما يؤدي إلى تعاون منظم.

وأضافت ميلوني: "لقد وقعنا اتفاقيات تأخذ أيضًا الإبداع الإيطالي بعين الاعتبار ونحن ملتزمون بدعم إنشاء متحف للتصميم في الرياض" .

وناقش الزعيمان "العديد من القضايا العالمية والإقليمية ذات الصلة، بما في ذلك في سياق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي".

ومن بين المواضيع التي تم تناولها، يبرز السلام في أوكرانيا، وتعزيز الهدنة في غزة، والبحث عن حل الدولتين، ولكن أيضًا دعم عملية سياسية شاملة في سوريا وجهود إعادة الإعمار، ومساعدة لبنان.

وأخيرا، تم الحديث أيضا عن مقاربة تحول الطاقة القائمة على الحياد التكنولوجي والترابط بين الشبكات وتطوير "مراكز البيانات والمبادرات المشتركة للتقدم المستدام في أفريقيا" .

وخلال الزيارة، كانت ميلوني أيضًا في جدة حيث زارت سفينة فسبوتشي التي توقفت لأول مرة في تاريخها في المملكة العربية السعودية كجزء من طوافها حول الكرة الأرضية الذي بدأ في 1 تموز (يوليو) 2023 وينتهي في 10 حزيران (يونيو( المقبل.