الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره والذي كان من المقرر أن يبدأ صباح الأحد سيتم تعليقه ما لم تشارك حماس بأسماء أول الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقال نتانياهو في وقت متأخر من يوم السبت: "لن نتمكن من المضي قدما في الإطار حتى نتلقى قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، كما تم الاتفاق".

"إسرائيل لن تتسامح مع أي انتهاك للاتفاق، وحماس هي المسؤولة الوحيدة".
وقال بروس هوفمان، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، لصحيفة واشنطن بوست إن العقبة الأخيرة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إحباط الاتفاق الهش. وأضاف: "يتعين علينا أن نسأل ما إذا كانت حماس تعمل عمداً على تخريب الاتفاق".

"هذا ما وافقوا عليه. بدا الأمر وكأنه المطلب الأكثر أساسية من بين كل المطالب التي تقدم بها الإسرائيليون"، لكن وسائل إعلام عربية ذكرت أن الحركة ستلتزم بالمطالب و"ستسلم قائمة السجناء التي ستفرج عنهم خلال ساعات".

الأحد سريان الاتفاقية
ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الرهائن حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد، أو 1:30 صباحا بالتوقيت الشرقي، حسبما أعلن مسؤولون قطريون في وقت سابق من يوم السبت.

وأكد الجيش الإسرائيلي موعد بدء العملية، وقال إن قواته جاهزة "لتنفيذ الإجراءات العملياتية في الميدان وفقا للاتفاقيات".

وقال الرئيس المنتخب ترامب في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز إن الاتفاق "من الأفضل أن يصمد، إذا احترمونا، فسوف يصمد الأمر. وإذا لم يحترمونا، فسوف يندلع الجحيم".

وأضاف أنه قال لنتانياهو: "استمر في فعل ما يجب عليك فعله. يجب أن ينتهي هذا الأمر. نريد أن ينتهي الأمر، ولكن يجب أن نستمر في فعل ما يجب القيام به".

موافقة الحكومة الإسرائيلية
وافقت الحكومة الإسرائيلية صباح السبت على خطة وقف إطلاق النار، التي تتضمن تبادل الأسرى الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين، فضلاً عن وقف القتال في الحرب التي استمرت 15 شهراً، وذلك بعد ساعات من المداولات المكثفة. ثم وقع على الاتفاقية مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.

وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تشمل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تبادل 33 ​​رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 1900 سجين فلسطيني. ومن بين الأسرى الإسرائيليين الذين من المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى، أحياء أو أمواتا، نساء وأطفالا ورجالا فوق سن الخمسين.

وبموجب الاتفاق الذي وافق عليه القادة الإسرائيليون يوم السبت، من المقرر أن تبدأ أول عملية تبادل للرهائن في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، مع إطلاق سراح 3 رهائن، ثم إطلاق سراح 4 أسرى آخرين بعد أسبوع، وإطلاق سراح الـ 26 المتبقين على مدى خمسة أسابيع.

وفي كل عملية تبادل، ستطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين بعد وصول الرهائن إلى ديارهم سالمين.

الانسحاب إلى منطقة عازلة
وخلال المرحلة الأولى أيضا، ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة في غزة بالقرب من الحدود مع الدولة اليهودية، في حين من المقرر أن تتدفق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية إلى القطاع المنكوب.

نتانياهو: أميركا تدعمنا في العودة للقتال
وفي رسالة فيديو مدتها عشر دقائق صدرت في وقت متأخر من يوم السبت، قال نتانياهو إن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة لاستئناف القتال في غزة إذا لم يتمكن الجانبان من حل نقاط الخلاف بينهما في المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية وإطلاق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين قبل ذلك.

وقال بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل : "لقد أعطى الرئيس ترامب والرئيس بايدن دعمًا كاملاً لحق إسرائيل في العودة إلى القتال إذا خلصت إسرائيل إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لا تسير في أي مكان، إذا اضطررنا إلى استئناف القتال فسوف نفعل ذلك بطرق جديدة وبقوة كبيرة للغاية".