الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: أقر وزير الخارجية الفرنسي الأحد بأنه كان "يفضل" أن يبادر قائد الإدارة السورية الجديدة إلى مصافحة نظيرته الألمانية الجمعة، مع تأكيده أن هذا الأمر لم يكن "محور" زيارتهما.
والتقى جان نويل بارو وأنالينا بيربوك الجمعة بتفويض أوروبي، قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق. وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور الأخير ممتنعا عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية.
وقال بارو لإذاعة "ار تي ال" الخاصة "هل كنت أفضل أن يصافح أحمد الشرع زميلتي الألمانية؟ الجواب هو نعم، ولكن هل كان ذلك محور الزيارة؟ الجواب هو كلا".
وأضاف:"هناك في سوريا اليوم عشرات آلاف المقاتلين الإرهابيين من داعش المعتقلين في سجون في شمال شرق البلاد".
وتابع:"إثر ما قام به نظام بشار الأسد، هناك أسلحة كيميائية في كل أنحاء سوريا استخدمها هذا النظام ضد شعبه، ويمكن أن تقع في الأيدي الخطأ".
وقال أيضا "إذا لم أتوجه إلى سوريا، من سيحمي الفرنسيين من هذه التهديدات؟".
حادثة أثارت جدلاً عالمياً
وكانت حادثة امتناع أحمد الشرع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية، قد أثارت نقاشًا قويًا عبر منصات السوشيال ميديا حول العالم، والحديث عن الاخلال ببروتوكولات التحية السياسية العالمية ، بالإضافة إلى وصف صحيفة بيلد الألمانية اليومية ما حدث بـ "فضيحة المصافحة"، خاصة أنه قد تمت مصافحة زميل بيربوك في الرحلة، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وقالت الصحافة الأوروبية إن الوزيرة الألمانية ذهبت إلى سوريا للدفاع عن حقوق المرأة والأقليات، وغادرت حتى دون أن تحصل على مصافحة القائد الفعلي لسوريا في المرحلة الحالية، وعلى الرغم من ذلك قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن رفض الزعيم السوري المصافحة أثناء زيارتها لدمشق هذا الأسبوع كان متوقعا.
ويرصد المجتمع الدولي بعناية السياسة التي تنتهجها السلطات السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.
يذكر أن زيارة بارو وبيربوك لدمشق هي الأولى لوجوه سياسية غربية على هذا المستوى منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول (ديسمبر).