الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" خطوة التقارب "الاقتصادي" بين مصر وتركيا وإيران، وأشارت في تقرير لها إن أميركا تدعم مصر وتركيا، في الوقت الذي تقوم القاهرة وأنقرة بالتقارب مع إيران والدخول معها في تكتلات اقتصادية، وذلك في إشارة إلى الاجتماع المقام حالياً في القاهرة لمنظمة "الدول الثماني الإسلامية النامية" للتعاون الاقتصادي (D8)، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

لمنظمة "الدول الثماني الإسلامية النامية" للتعاون الاقتصادي (D8)، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال التقرير الإسرائيلي :"التقى وزير الخارجية الإيراني مع نظيريه التركي والمصري في القاهرة ضمن فعاليات منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في مصر، وهذا أمر بالغ الأهمية لأنه يسلط الضوء على منظمة أخرى تجمع إيران مع دول مدعومة من الغرب، مثل مصر وتركيا، في حين أن إسرائيل، كما هي العادة، مستثناة من هذه الأحداث".

وتضم مجموعة الدول الثماني إيران ومصر وتركيا وباكستان وإندونيسيا ونيجيريا وماليزيا وبنجلاديش، وافتتحت قمتها لعام 2024 يوم الخميس.

وهذا يمثل كتلة أخرى مهمة من الدول التي تنتمي إليها إيران، بالإضافة إلى الكتل الاقتصادية مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، والتي تربط إيران بروسيا والصين. وكل هذا يشكل جزءاً من هدف إيران المتمثل في العمل مع الدول غير الغربية.

وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى القاهرة يوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). ويوضح حضور الرئيس الإيراني ووزير خارجيته للقمة مدى الثقل الذي توليه إيران لهذه القمة المقامة في مصر.

ماذا حدث في قمة القاهرة بين الدول الثمانية؟
وكان زعماء مجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، قد أصدروا "إعلان القاهرة" يوم الخميس، عقب اختتام قمتهم، ويحدد الإعلان الالتزام بتعزيز الشراكات وتعزيز التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء.

وقد صدر "إعلان القاهرة" في أعقاب القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية، والتي عقدت تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".

وأكد الإعلان التزام المنظمة بمبادئ الأخوة والسلام والحوار والعدالة والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، التي تأسست عند تأسيس المنظمة.

تتكون الدول الأعضاء من بنجلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا.

ويؤكد الإعلان النهائي للقمة الالتزام بتعزيز الشراكات في المجالات الرئيسية، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي، والطاقة، والعلوم، والتكنولوجيا، والصناعة، وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والبنية الأساسية، والتجارة، والاستثمار، والنقل، بهدف تعزيز التنمية الشاملة والمنصفة بين الدول الأعضاء.