"جاء هوكشتاين"... "ذهب هوكشتاين"... عبارتان هُما الأكثر تواتُرا في الشارع اللُبناني اليوم، فيما اللعب بالحرب النفسية على أشده. وأما اللُبنانيون العُزل، فينتظرون التِماس نهاية النفق المُظلم، ما دفع بوزير الخارجية والمُغتربين في حُكومة تصريف الأعمال، عبدالله بوحبيب، إلى الاجتماع، في حاضرة الفاتيكان، بأمين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين، علّ أملا قد ينبعث من هُناك، قبل حوالي شهر من ولادة المُخلص في بيت لحم.
لقد وضعَ بوحبيب بارولين، في أجواء المُفاوضات الأخيرة، والمساعي لوقف إطلاق النار. وتوازيا، بقي من واشطن هوكشتاين على تواصُل مع المُفاوضين اللُبنانيين، فيما المُحادثات لوقف النار تتقدم "ببُطء"!.
وفي تطورات "التسوية" بين لُبنان و"إسرائيل"، أوردت صحيفة "(يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية"، أن "مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن مُفاوضات التسوية الجارية في شأن لُبنان قد تُختتم الأُسبوع المقبل" (أواخر تشرين الثاني 2024)، في حقنة أُخرى مُمهدة لخيبة أمل جديدة!.
هذا في السياسة، وأما على أرض المُعاناة، فقد باتت "مُسيراتُ العدو" تُلاحق فرقَ الإسعاف والمُسعِفين ورجال الإنقاذ!. كما وبات لُبنان بكُل قطاعاته الحيوية والإنسانية... وحيدا في مُواجهة نيران الاحتلال. وكُل مرحلة خلال هذه الفترة، مُرشحة إلى أن تحمل تطورات أكثر خُطورة.
شُركاء في التضحية
مُخطئ من يعتقد أن "إسرائيل"، في اعتداءاتها المُمنهجة بلا رادع على لُبنان، قد أعفت بلدة أو جنّبت طائفة من الفسيفساء اللُبنانية شرها. لذا فالجميع في لبنان شريك في التضحية للوطن، ولو كان مُكوّنا سياسيا من طائفة واحدة قد حصر المُقاومة به، واستأثر بقرار الحرب، بمعزل عن الدولة، ومن دون الرُجوع إليها، كما وأنه حصر به وحده "سلاح المُقاومة"!...
وخير مثال على ذلك بلدة يونين، بما ترمز إليه كبلدة ارتقى فيها أول شهيد للجيش اللبناني.
فقد شكلت يونين – قضاء بعلبك، مع البلدتين المُجاورتين، نحله وشعث، مُثلثا للصُمود والمُقاومة في وجه الانتداب الفرنسي. واليوم تواجه الحرب الإسرائيلية مُنفردة!.
وفي هذا الإطار، قال رئيس هيئة المُحامين في "تجمع اللجان والروابط الشعبية"، المُحامي خليل بركات، في تصريح: "في كُل مرة كُنا نُحيي فيها ذكرى استشهاد النقيب في الجيش اللبناني الشهيد محمد زغيب، شهيد معركة المالكية على الحُدود مع فلسطين (المُحتلة) خلال حرب 1948، كان ابن شقيقه ... الدكتور الراحل حبيب زغيب، المُناضل العُروبي الذي كان رئيسا للهيئة الصحية العليا لدعم صمود الجنوب، يُحدثنا عن يونين – قضاء بعلبك، وعن عُلمائها ومُناضليها وثُوارها الذين شكلوا مع البلدتين المُجاورتين نحله وشعث، مُثلثا للصمود والمقاومة في وجه الانتداب الفرنسي".
أضاف: "اليوم ليس من قبيل الصدف أن يختار العُدوان الصُهيوني بلدة يونين، مسقط رأس أول شهيد للجيش اللبناني، هدفا لعُدوانه الذي ركز في الأيام الأخيرة على مراكز الجيش في الماري (قضاء حاصبيا) والصرفند، حيث جاوز عدد شهداء الجيش اللبناني الـ 40 شهيدا على يد العدو الصُهيوني"...
ومن يونين البقاعية إلى الجنوب، حيث العدالة الإسرائيلية تسود قصفا، فتدميرا وحرقا، من دون هوادة. وقد تعرضت بلدة جديدة مرجعيون، الخميس 21 تشرين الثاني 2024، لقصف مدفعي مُباشر، استهدف منزلين: أحدهما لإدمون أبو مراد وعادل عبيان. ولكن سكان المنزلين نجَوا بأعجوبة إلهية.
حتى لتكاد "إسرائيل"، تُرفق كُل قذيفة مدفعية، وصاروخ مُدمر من الجو، بحقنة عُنوانها: "وقف النار بعد أُسبوع"!.
كانت هذه تفاصيل خبر "إسرائيل" الخبرة في حُقَن الخيبة! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.