ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (بيروت، لندن)
فجّر الجيش الإسرائيلي أمس منازل داخل ثلاث بلدات حدودية في جنوب لبنان، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها.. وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأوردت الوكالة: «سُجل منذ صباح الجمعة قيام الجيش الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها»
وفي السياق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، غارة على البقاع شرق لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة في جنوب البلاد.
واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة «حوش السيد علي» الحدودية مع سوريا في البقاع شرق لبنان، وتعرضت بلدة «كونين» في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مدينة «بنت جبيل» الجنوبية، كما شن غارات جوية استهدفت بلدات «شبعا، وقاقعية الجسر، والجميجمة، والصوانة، ومجدل سلم» في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات «حانين، وشقرا، والطيري، وكونين»، في جنوب لبنان.
ومع تسارع وتيرة التصعيد العسكري الذي يشهده لبنان، أعرب شبان كثيرون هناك، عن تشاؤمهم إزاء تطورات الوضع في بلادهم في المستقبل القريب على الأقل، وذلك رغم محاولاتهم الجاهدة للتكيف مع الواقع الجديد للحياة، في ظل تبعات الهجوم الإسرائيلي الحالي ضد «حزب الله».
وأشار هؤلاء إلى أن التصعيد الراهن، قد يفرز جيلاً جديداً يعاني من الرعب والفزع، مع اضطرار أبنائه للنزوح بأعداد كبيرة من العاصمة بيروت والمدن والبلدات الأخرى المهددة بالقصف وخاصة في الجنوب، إلى المناطق البعيدة نسبياً عن مرمى الغارات.
وتتصاعد مخاوف الشبان اللبنانيين حيال مستقبلهم، في ظل الشلل الذي يضرب الاقتصاد المحلي المنكوب من الأصل بالأزمات، بعدما تراجعت الأنشطة الاقتصادية والتجارية خلال العام الماضي وحده بنسبة 80% تقريبا، وهو ما يُتوقع تفاقمه في الفترة المقبلة، بعدما انتقل التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان نفسه.
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن بعض أولئك الشبان قولهم، إنهم يُحَضِّرون أنفسهم الآن لمواجهة «الأسوأ»، لا سيما في ظل أنباء عن إمكانية تضرر الإمدادات الغذائية في الفترة القادمة.