اشار العلامة السيد علي فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة، الى ان "المساعي تبذل من أجل إيقاف نزيف الحرب والدمار في فلسطين، لكنها تواجه بتعنت العدو الذي يسعى لكي يحقق بالمفاوضات ما عجز عنه في الميدان ومن دون أن يقدم للشعب الفلسطيني ما يحتاج إليه من وقف لإطلاق النار وضمان عودة أهالي القطاع إلى بيوتهم، ورفع كاهل الحصار عنهم ووقف سياسة الإجرام والاقتحام المتواصل للضفة الغربية واستهدافها، رغم عجزه عن تحقيق أهدافه واستعادة أسراه وتهجير الفلسطينيين من أرضهم الذين أصروا على البقاء فيها رغم المجازر وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها واتباعه سياسة التجويع والتعطيش".
وجدد دعوته لـ"الدول العربية والإسلامية وشعوبها إلى القيام بمسؤولياتها تجاه هذا الشعب العربي المسلم، وأن تقف إلى صفه وأن تسانده، وأن لا يكون دورها دور المتفرج أمام معاناته أو الوسيط بينه وبين هذا العدو، وهي القادرة على ذلك إن توحدت وفعّلت جهودها وتعاونت في ما بينها، وهي عندما تقوم بهذا الدور فهي لا تقوم به لحساب الشعب الفلسطيني فقط بل لحسابها أيضاً، لأن هذا الكيان إن خرج من هذه المعركة منتصراً وحقق ما يريد من ورائها، فلن يكون أي بلد عربي أو إسلامي آمناً من هذا العدو ولن يسلم من مكائده وغدره أو يحظى بالعزة والكرامة التي ينشدها".
وتوجه الى "كل دول العالم التي تعلن حرصها على سلام هذه المنطقة في هذا العالم، وتبدي رغبتها بعدم توسعة الحرب، لنقول لها إن ذلك لن يكون بتحريك الأساطيل والاغتيال والقصف للذين يقفون في خط المساندة للشعب الفلسطيني، بل بكف يد العدو الصهيوني عن الاستمرار بجرائمه وهم قادرون على ذلك، يكفيهم أن يضغطوا على هذا الكيان بعدم مده بالسلاح أو بالمال أو بعدم بتوفير الحماية له في المحافل الدولية ومنع أي محاسبة له على جرائمه وارتكاباته بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى ان "في لبنان يستمر العدو بممارساته العدوانية عليه والتي تجاوزت حدودها الطبيعية، ووصلت كما شهدنا بالأمس باستهداف مدينة النبطية والتي تواكب بتهديدات هذا العدو وتهويله باستعراض طائراته في الجو، فيما لا تزال الوفود الدولية تتقاطر على هذا البلد رغبة منها بمنع امتداد الحرب إلى لبنان أو التحذير من توسعها، ونحن إذ نشكر أي جهد يبذل على هذا الصعيد، لكن الطريق إلى ذلك بات واضحاً، وذلك بإيقاف ما يحصل في غزة". وتابع، "نجدد أسفنا إزاء الحديث الذي تطلقه قيادات دينية وسياسية عن عدم جدوى ما يحصل من مواجهة العدو الصهيوني وعبثيته من دون النظر إلى ما يقوم به هذا العدو من حرب إبادة تجاه الشعب الفلسطيني، تفرض على كل من يحمل القيم الدينية والحس الإنساني في هذا العالم وكل حر فيه أن يستخدم كل ما يملكه من وسائل الدعم الممكنة لردع هذا العدو عن التمادي في جرائمه في فلسطين، ولا ينبغي الشك في أن هذا الخيار سوف يساهم في جعل لبنان أكثر مناعة أمام العدو الذي يتربص بهذا البلد ويعد العدة لإضعافه وإخضاعه عندما تسمح له الفرصة بذلك".
ودعا "القوى السياسية إلى العمل الجاد لمعالجة الأزمات التي تعصف في الداخل، بالإسراع بتأمين الاستحقاقات التي باتت المدخل لمعالجة ما يعاني منه البلد على كل الصعد ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والحياتي، والتي بدأت تتفاقم بعد إقرار الموازنة بأرقامها المخيفة والتي بدأنا نرى آثارها وتداعياتها فيما شهدناه مع العسكريين المتقاعدين ممن خدموا الوطن وبذلوا التضحيات لأجله، وفي الوقت نفسه العمل لردم الهوة الحاصلة بين مكونات هذا البلد والتي نخشى أن تتسع وتفضي إلى مزيد من الشرخ الداخلي ليكون قادراً على مواجهة تحديات هذه المرحلة في المنطقة والعالم، حيث لا يمكن أن تواجه بالترهل الذي يعيشه البلد والأزمات التي تعصف به".
كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: للإسراع بتأمين الاستحقاقات التي باتت المدخل لمعالجة ما يعاني منه البلد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.