اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية

  • الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية 1/4
  • الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية 2/4
  • الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية 3/4
  • الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - الإمارات رسخت ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

close.svg

أسواق المال

close.svg

علوم الدار

7d409ae3d3.jpg

ضاحي خلفان وأمين الأميري وجانب من الحضور للمجلس (من المصدر)

84212bfd1b.jpg

23 مارس 2025 02:46

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكد المسؤولون والمشاركون في المجلس الرمضاني، الذي أقامته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن دولة الإمارات نجحت بترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء وتعزيز دلالاتها الإنسانية والمجتمعية. 
وقالوا، إن: «دولة الإمارات حققت الريادة إقليمياً وعالمياً في هذا المجال الحيوي، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملات التوعية»، مشيرين إلى أن دولة الإمارات تبوأت اليوم مكانة مرموقة؛ وباتت نموذجاً يحتذى به في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها، بعدما نجحت في إطلاق برنامج وطني متكامل الأركان يمزج بين التميز الطبي العالمي والأبعاد الإنسانية السامية. 
واستعرض المشاركون استكشاف أنماط الحياة الصحية الكفيلة بتحسين العمر البيولوجي وتعزيز فرص التبرع عند الحاجة.
وتفصيلاً، أشاد الفريق ضاحي خلفان تميم، في مستهل كلمته، بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة للقطاع الصحي في الدولة والتزامها الراسخ بجعل الإنسان محور اهتمامها وأولوية استراتيجية في جميع الخطط التنموية.
وقال: إن «تنظيم هذا المجلس الرمضاني عن برنامج التبرع بالأعضاء يأتي انسجاماً مع قيم العطاء والبذل والإيثار التي يجسدها هذا الشهر الفضيل، ونحن نتطلع بثقة إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، وتحفيز المزيد من المبادرات النوعية التي تعزز الروابط المجتمعية وتسهم في منح المرضى أملاً متجدداً وفرصة حياة كريمة جديدة». 
وأشار إلى أن نشر برنامج «حياة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي حقق انتشاراً واسعاً، حيث أصبحت هذه المنصات وسيلة فعالة للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور. فالأثر الحقيقي يُصنع بمن يبدعون ويقدمون الإيجابية، مؤكداً أن البرنامج ينسجم مع تطلعات عام المجتمع في تعزيز ثقافة الإخاء والترابط بين الأسر الإماراتية والمقيمة، مما يجسد أسمى صور التكافل والتعاضد الإنساني.
ووصف خلفان، برنامج «حياة» بأنه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، ودليلاَ على هذا الاهتمام والرؤية المستقبلية المستدامة، مؤكداً أن ثقافة التبرع والعطاء متجذرة في النسيج الإماراتي ومتأصلة في هويتنا الوطنية المستمدة من قيمنا الإسلامية.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع: «يجسد برنامج (حياة) قصة نجاح إماراتية، تعكس بوضوح الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الحكيمة في ابتكار حلول إبداعية للتحديات الصحية، وتكرس قيم العطاء والبذل المتجذرة في نسيج مجتمعنا».
وكشف الأميري، عن نجاح برنامج «حياة» للتبرع بالأعضاء في تسجيل 30% نمواً بعدد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2024، مقارنة بعام 2023، كما بلغت نسبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة (11.6) متبرع لكل مليون نسمة في سنة 2024. وذكر أن التبرع بالأعضاء يُعد عملاً إنسانياً نبيلاً يجسد أسمى معاني العطاء، ويمنح الآخرين أملاً جديداً في الحياة ويعزز جودتها في صورة مضيئة للتكاتف المجتمعي.  ويقوم المتبرع بالأعضاء بهبة أعضائه لإنقاذ حياة شخص آخر بحاجة إليها، وأكثر المستفيدين، هم من مرضى السرطان والمصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وغير ذلك».
وأوضح الأميري، أن الإنسان له عمران العُمر الزمني عدد السنوات التي يقضيها أحدُنا على قيد الحياة، وهو بالطبع غير قابل للتغيير، في تاريخ ميلادنا ثابت ومحدد بالدقيقة والثانية. 
وأفاد بأنّ العُمر البيولوجي يعبّر عن عُمر الخلايا والأنسجة داخل الجسم، وبالتالي فإنّ العُمر الزمني لا يتطابق مع العُمر البيولوجي في كثير من الأحيان، فالشخص الذي يمتلك صحة جيدة قد يكون عمره البيولوجي أقلّ من عمره الزمني، وقد يفوق العُمر البيولوجي العُمر الزمني في حالة المرض. 
ولفت إلى أن العُمر البيولوجي هو الأكثر دقة للتنبؤ بحصول المرض أو الوفاة مقارنةً بالعُمر الزمني، داعيا إلى المحافظة على العمر البيولوجي والاهتمام بالصحة وأولها النوم الجيد والقيام مبكر والعامل النفسي والبعد عن التوترات ورؤية اللون الأخضر والبحر فلهما تأثير جيد على صحة الإنسان. 
من جهته، استعرض الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حصيلة الإنجازات النوعية لبرنامج «حياة» وخططه الطموحة. 
وأشار إلى ارتفع عدد المسجلين للتبرع في برنامج «حياة» إلى 32.704 أفراد مسجلين للتبرع، كما بلغ عدد المتبرعين في الإمارات 331 شخصاً، في حين وصل عدد الأعضاء المزروعة في الدولة إلى 1216 عضواً. 
 كما ارتفع إجمالي عدد المرضى الذين أجريت لهم عمليات زرع أعضاء داخل البلاد إلى 1167 شخصاً بحلول عام 2024، وذلك في إطار الإنجازات النوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة.
وأكد العبيدلي، أن الجهود الوطنية مستمرة بعزيمة وإصرار نحو الارتقاء بالبرنامج وتطوير منظومته وتعزيز معاييره وفق أرقى الممارسات العالمية المعتمدة، كما تصب الجهود في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودوره المحوري في إنقاذ الأرواح ومنح الأمل للمرضى وأسرهم.
%60 من التبرع بدبي
أعلن الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن 60% من الأعضاء البشرية المُتبرع بها يتم التبرع بها في دبي، مشيراً إلى أن برامج «حياة» تحظى بدعم من مختلف الجهات، وعلى رأسها شرطة دبي، مع وجود ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم عمليات التبرع.
وأوضح أنه يمكن للرجل التبرع للسيدة، وكذلك يمكن للسيدة التبرع للرجل، مؤكداً أن الجينات لا تُنقل إلى الشخص المتلقي، مما يعني أن الصفات الوراثية مثل الغضب أو غيرها من السمات الجينية الأخرى لا تنتقل من المتبرع إلى المتلقي. 
وتجيز دولة الإمارات عمليات نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفقاً للأطر القانونية التي تنظم هذا المجال، وذلك لضمان سلامة الإجراءات وحماية حقوق المتبرعين والمستفيدين.

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

up-arrow-white.svg

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©

Advertisements

قد تقرأ أيضا