الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - عرضت شركة خاصة، أمس، 5000 فرصة عمل لتوظيف عمال من مخالفي نظام الإقامة.

ورصدت «الإمارات اليوم» مندوبين لشركات خاصة قدموا إلى مركز تسوية أوضاع المخالفين بالعوير، لعرض مئات من الوظائف عليهم، فيما بدأت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي العمل على تقنين طلبات الشركات لإلحاقها بالمبادرة الإنسانية الخاصة بمهلة تصحيح أوضاع مخالفي نظام الإقامة.

وأفادت بأن شركات القطاع الخاص دخلت في حالة من المنافسة لتقديم فرص عمل للمخالفين، مشيرة إلى استمرار الزيادة في عددها، الذي تجاوز 20 شركة.

واستقبلت مراكز «آمر» النموذجية، ومركز تسوية أوضاع المخالفين في العوير، أكثر من 1000 متعامل في اليوم الأول من المبادرة، التي أُطلقت بموجب قرار الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الأول من سبتمبر الجاري وتستمر حتى 31 أكتوبر.

وبدأت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي بتنفيذ إجراءات المهلة للمقيمين والزائرين الراغبين في الاستفادة من المهلة في مراكز «آمر» النموذجية، المنتشرة في أنحاء إمارة دبي، والبالغ عددها 86 مركزاً.

وتُقدم المراكز خدماتها لتسوية أوضاع من يشملهم القرار الراغبين في البقاء في الدولة، وإصدار تصاريح المُغادرة لمن لديهم بصمة بيومترية سابقاً (حملة الهوية الإماراتية)، إضافةً إلى مركز تسوية أوضاع المخالفين في قطاع متابعة المخالفين والأجانب في منطقة العوير، المخصص للتبصيم، وإصدار تصاريح المغادرة للراغبين في مغادرة الدولة ممن يشملهم القرار.

وأكد مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب في دبي، اللواء صلاح القمزي، أن الإقبال الكبير من المتعاملين يُبرز أهمية المبادرة، ويبشر بإنجاز أكبر عددٍ من معاملات المخالفين الراغبين في تصحيح أوضاعهم للمغادرة، أو للتحول من عمالة سلبية غير فعّالة إلى عمالة إيجابية ومُنتجة، من خلال دمجها بسوق العمل بشكل قانوني، عبر الاستفادة من منصات التوظيف التابعة لشركات موجودة في مركز العوير.

وناشدت الإدارة، المخالفين اغتنام الفرصة للعيش بطمأنينة على أرض الدولة أو العودة الطوعية لأوطانهم.

وقال مدير إدارة العلاقات العمالية في قطاع تنظيم العمل، في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، عبدالله لشكري، في تصريحات صحافية، أمس، إن عدد شركات القطاع الخاص الراغبة في توفير فرص عمل للمخالفين، يتزايد يومياً، إذ تتلقّى الإدارة طلبات للالتحاق بالمبادرة.

وقدر فرص العمل التي أتاحتها شركات القطاع الخاص لمخالفي الإقامة بالآلاف، مشيراً إلى أن إحدى الشركات عرضت 5000 فرصة عمل لتوظيف مخالفين، الأمر الذي يعطي الأمل لأعداد كبيرة منهم في تعديل أوضاعهم والبقاء للعمل داخل الدولة.

وأكد لشكري أن كثيراً من المخالفين جاؤوا بحثاً عن عمل، ولم يوفقوا.

وذكر أن الإدارة عملت على توصيل رسائل ومفاهيم وقيم المبادرة إلى المستهدفين بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى منها.

• 1000 مخالف تعاملت معهم «إقامة دبي» خلال اليوم الأول للمهلة.

 48 ساعة

قدم مخالفون إلى مركز تسوية المنازعات في العوير، حاملين حقائب سفرهم، إضافة إلى تذاكر السفر، ظناً منهم أن الإجراءات ستنتهي خلال ساعات، وأنهم سيتمكنون من تعديل أوضاعهم ومغادرة الدولة في اليوم نفسه.

وطالبت «إقامة دبي» المخالفين الراغبين في الاستفادة من المهلة والعودة إلى أوطانهم، بعدم حجز تذاكر السفر قبل الحصول على تصريح المغادرة، لأن الإجراء يستغرق نحو 48 ساعة من تقديم الطلب.

الوظيفة الأولى

حصل حمزة جول (باكستاني) على وظيفة خلال الساعة الأولى من بدء مهلة المخالفين، أول من أمس، بعدما فقد الأمل في الحصول عليها، واضطر إلى المخالفة لمدة عام كامل.

وكان «جول» أول الحاضرين عند افتتاح مركز تسوية أوضاع المخالفين في العوير، لتسوية وضعه القانوني والحصول على تصريح مغادرة، لكن إحدى الشركات الخاصة عرضت عليه فرصة عمل غير متوقعة.

وأكد «جول» أنه لم يتردد في قبول الفرصة، مؤكداً أن حلمه تحقق بشكل مفاجئ، في الوقت الذي فقد فيه الأمل كلياً في العثور على فرصة، وقرر العودة إلى بلاده.

وأكد مدير التوظيف في الشركة، محمود فايز، إرسال جول في سيارة خاصة إلى مسكن عمال الشركة في جبل علي.

وذكر أنه من المتوقع أن تصدر الموافقة على تعديل وضعه اليوم.

ولفت إلى أن شركته تعرض وظائف في مجالات البناء وإدارة المرافق.