ابوظبي - سيف اليزيد - أعلنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي، عن إطلاق أول محطة ثابتة لرصد جودة الهواء في منطقة جبل علي، تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، وذلك في إطار جهودها لتبني وتنفيذ المبادرات والمشاريع الخاصة باستراتيجية جودة الحياة حتى العام 2033، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وأكد سعادة ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، خلال حفل افتتاح المحطة في منطقة جبل علي، بحضور سعادة عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وسعادة عبدالله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة، دي بي ورلد، لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وكبار مسؤولي المؤسسة، أن الارتقاء بجودة الحياة والحفاظ على استدامة البيئة من أهم الأولويات الاستراتيجية للمؤسسة التي أشار إلى سعيها الدؤوب لتبنّي الحلول الذكية والتقنيات المبتكرة لدعم التنمية المستدامة واتباع أفضل الممارسات بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي بالتوازي مع جهود حماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية. كما أكد النيادي، أن المحطة تم بناؤها على مساحة 16 مترا مربعا وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2 مليون درهم، وبتصميم متطور يضم 11 جهاز استشعار لقياس 101 نوع من الغازات الملوثة للهواء، حيث تم اختيار بناء المحطة في منطقة جبل علي بهدف تحسين جودة الهواء في إمارة دبي بشكل عام، وفي المناطق التي تشرف عليها مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بشكل خاص، لضمان بيئة أعمال نظيفة وصحية للجميع من خلال مراقبة جودة الهواء وتقييمها بشكل دائم. وقال ناصر النيادي، إن هذه الخطوة تؤكد على أهمية الحفاظ على البيئة كمحور أساسي في استراتيجيات التنمية المستقبلية للمؤسسة والتي تأتي أيضاً في إطار جهود الإمارة لتحقيق الاستدامة البيئية وتوفير بيئة صحية ومستدامة للمواطنين والمقيمين، إذ يعكس إنشاء هذه المحطة التزام دبي بتحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، ويعزز مكانتها مدينةً رائدةً عالمياً في مجال جودة الحياة والبيئة المستدامة، منوهاً بالدور الفاعل للمؤسسة في تنفيذ المبادرات والمشاريع الخاصة باستراتيجية جودة الحياة 2033 في دبي، وذلك في إطار دعم مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، والمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة التي تضمنتها «أجندة دبي الاقتصادية D33».
( خطوة نوعية )
وأكد المهندس عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لدائرة التخطيط والتطوير- «تراخيص»، أن افتتاح المحطة يعد خطوة نوعية نحو تعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة والصحة العامة في منطقة جبل علي وإمارة دبي على وجه العموم، ودعم التنمية المستدامة من خلال الرصد المستمر لجودة الهواء وتوفير البيانات اللازمة لدعم قرارات وتوجهات الدولة الداعمة إلى تعزيز مساهمة جودة الهواء في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.
ولفت بالهول إلى أن المحطة الثابتة تأتي بتصميم متطور وتم بناؤها من هيكل فولاذي بألواح عازلة، ومجهزة بأحدث الأجهزة لتحليل ملوثات الهواء بشكل مستمر، حيث تحتوي على أجهزة استشعار لقياس الغازات الملوثة للهواء، بالإضافة إلى أنظمة متقدمة لجمع واستخلاص البيانات، وأجهزة لنقل المعلومات عبر خطوط الاتصال إلى مكتب مركزي متخصص باستقبال ومعالجة البيانات وإصدار التقارير.
وأكد الرئيس التنفيذي لتراخيص أن المحطة ستسهم بشكل كبير في مراقبة التأثيرات البيئية، ورصد تأثيرات النشاط الصناعي واللوجستي على جودة الهواء في المنطقة، وضمان تطبيق المعايير المعتمدة لدولة الإمارات المتعلقة بجودة الهواء المحيط حيث تتيح المحطة إمكانية تحديد الملوثات الضارة في الهواء، مما يساعد في اتخاذ إجراءات وقائية لحماية صحة السكان والعمال في منطقة جبل علي والمناطق المحيطة بها. وعن دور المحطة في دعم السياسات البيئية، قال بالهول: توفر المحطة بيانات دقيقة وتقارير دورية تسهم في تطبيق وتطوير السياسات البيئية المحلية والوطنية، بما في ذلك التشريعات والتدابير اللازمة للحفاظ على جودة الهواء، كما يمكن استخدام البيانات المستخلصة من المحطة لتقييم تأثير أنشطة الشركات والصناعات على البيئة، وتحديد الإجراءات اللازمة للامتثال للمعايير البيئية وتقليل التأثيرات الضارة.