شكرا لقرائتكم خبر عن إطلاق المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في دبي، بحضور ممثلين عن الجهات الصحية في الدولة.
وقال الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن المسح يستهدف 22 ألف أسرة، 40% منها مواطنون، و60% مقيمون، ومن المقرر الانتهاء منه خلال سبعة أشهر وإعلان نتائجه بداية العام المقبل.
وتابع: «يدعم الحملة 70 فريق عمل ميدانياً، إضافة إلى فرق إدارية وأمنية، لتسهيل إنجاز المسح في مختلف مناطق الدولة»، موضحاً أن المسوحات الصحية ممارسة معتمدة عالمياً في الأنظمة الصحية، بهدف رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي لتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، ورفع مستوى الخدمات الصحية، في إطار تطلعات الدولة لتحقيق الريادة العالمية وتعزيز التنافسية كنموذج صحي عالمي يحتذى به، من خلال بناء قاعدة بيانات ذات موثوقية لتطوير التخطيط ووضع الآليات التي تُعزز من أداء القطاع الصحي، وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال الرند إن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدّثة وميدانية، لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة، وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وأكدت الوزارة أن المسح الوطني الصحي يحقق أربعة أهداف، هي جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، بناء على منهجية إحصاء وطنية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، في ما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية، إضافة إلى تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، في حين يستهدف مسح التغذية الوطني تحقيق ثلاثة أهداف، هي جمع معلومات ميدانية حول الواقع الغذائي بدولة الإمارات، ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية على مستوى الدولة، وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان.
وأكدت الوزارة التزام الجهات المعنية بالمسح بالحفاظ على سرية بيانات الأفراد والأسر المشاركين، من خلال تطبيق إجراءات لحماية المعلومات وحصر استخدامها لأغراض العمل الإحصائي فقط. كما تقتصر نتائج المسح على تقارير ومؤشرات إحصائية شاملة لا تحوي بيانات فردية.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء محمد حسن، أن المعلومات الإحصائية الرسمية التي سيتم جمعها أساسية لعملية التنمية في دولة الإمارات، وتقوم المراكز الإحصائية بوضع المعايير لإضفاء السرية التامة على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها خلال الزيارات الميدانية للمسح الوطني للصحة والتغذية، ووفقاً لاعتبارات فنية دقيقة تشمل المبادئ العلمية الأساسية للإحصاءات الرسمية، والتي سيتم استخدامها لأغراض إحصائية تصبّ في عملية رسم السياسات والتخطيط الحكومي من خلال اتباع أدوات الحوكمة السليمة لإدارة البيانات والمعلومات وحمايتها، وتوظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا لجمع وتحليل ومعالجة البيانات التي تضمن السرية والخصوصية.
وقال المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور عبدالله النقبي: «تهدف الحملة إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية في دولة الإمارات انسجاماً مع مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031) والتنمية المستدامة 2030، وتنطوي الحملة على بناء قاعدة بيانات شاملة تعزز من قدرتنا على التخطيط المستقبلي وتطوير البرامج الصحية الوقائية والعلاجية، وبالتالي تحسين جودة حياة جميع المواطنين والمقيمين في الدولة».
وذكرت مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة الدكتورة علياء حربي، أن منهجية جمع البيانات ستتم بتنفيذ المسح الوطني للصحة والتغذية في الفترة نفسها على عينتين مختلفتين، من خلال مقابلات شخصية أثناء الزيارات الميدانية بعد تحديد موعدها مع الأسر التي تقع ضمن نطاق العينة المحددة، مشيرة إلى أن الاستبيانات معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة، وتم إعدادها لتغطي أربع لغات هي العربية والإنجليزية والهندية والأوردو، كما تم تصميم الاستبيانات إلكترونياً لتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها. ولفتت إلى أن المسح الصحي الوطني يستهدف 10 آلاف أسرة من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى 2000 فرد من العمال، كما يستهدف مسح التغذية الوطني 10 آلاف أسرة من عيّنة مختلفة، مع الإشارة إلى أن 40% ضمن الفئات المحددة من المواطنين، و60% من المقيمين. وأكد مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة خالد الجلاف، أن المسوحات الوطنية للصحة من المتطلبات العالمية لتحقيق الرفاه الصحي، موضحاً أن «منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تشهد تحولات استثنائية ومهمة»، وأن «انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، من شأنه أن يعزز هذه التحولات ويدعم توجهات الدولة نحو استدامة الصحة».
6 مؤشرات
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن الحملة ترتكز على ستة مؤشرات وطنية تتضمن: المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية، ونفقات الأسرة على الصحة، وانتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر (STEPS)، إضافة إلى القياسات الفيزيائية الحيوية، ومؤشر الوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها، ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي. وتغطي الحملة ستة مؤشرات في مسح التغذية الوطني، هي نقص المغذيات الدقيقة (MNDs الزنك، فيتامين أ، فيتامين د)، والمدخول الغذائي، فضلاً عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى خمس سنوات، في ما يتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن. كما تشمل اليود البولي والصوديوم، وفقر الدم عند النساء الحوامل، وتناول الملح بالغرام.
• المسوحات الصحية ممارسة معتمدة عالمياً، وتهدف إلى رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news